شرح قصيدة شام يا ذا السيف للشاعر سعيد عقل، الشاعر سعيد عقل هو شاعر لبناني معروف من مواليد عام ألف وتسعمائة واثنا عشر ميلادي 1912، كتب الكثير من القصائد مثل كتاب الورد، سائليني، وقصائد الذهب، وأجراس الياسمين، استوحى سعيد عقل قصائده من الطبيعة الخلابة في لبنان، حيث عاش وتربى فوق ثرى لبنان، وتوفي ليوارى الثرى عام ألفين وأربعة عشر ميلادي 2014، وقد كتب عقل قصيدته المعروفة التي تغنى فيها بجمال الشام، وفيما يلي نقدم شرح قصيدة شام يا ذا السيف للشاعر سعيد عقل.
قصيدة شام يا ذا السيف للشاعر سعيد عقل
تعتبر قصيدة شام يا ذا السيف من أهم القصائد التي كتبها الشاعر اللبناني سعيد عقل، والتي تغنى فيها بجمال والتاريخ العريق لمدينة دمشق، وتحدث فيها عن تاريخها العريق وبطولاتها وأمجادها التي صنعت التاريخ، كما يتحدث الشاعر في هذه القصيدة عن مرحلة الشباب التي قضاها في مدينة دمشق، وفيما يلي قصيدة شام يا ذا السيف:
شامُ يا ذا السَّـيفُ لم يَِغب
يا كَـلامَ المجدِ في الكُتُبِ
قبلَكِ التّاريـخُ في ظُلمـةٍ
بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ
لي ربيـعٌ فيـكِ خبَّأتُـهُ
مِـلءَ دُنيا قلبـيَ التّعِـبِ
يومَ عَينَاها بِسـاطُ السَّما
والرِّمَاحُ السودُ في الهُدُبِ
تلتوي خَصـراً فأومي إلى
نغمـةِ النّـايِ ألا انتَحِبي
أنا في ظِـلِّكَ يا هُدبَـها
أحسُـبُ الأنجُـمَ في لُعَبي
طابتِ الذكرى فَمَنْ رَاجِعٌ
بي كما العودُ إلى الطربِ؟
شـامُ أهلوكِ إذا همْ على
نُـوَبٍ ، ٍقلبي على نُـوبِ
أنا أحـبابيَ شِـعري لهمْ
مثلما سَـيفي وسَـيفُ أبي
أنا صَـوتي مِنكَ يا بَرَدَى
مثلما نَبعُـك مِـن سُـحُبي
ثلـجُ حَرْمُـونَ غَذَانا مَعاً
شامِخاً كالعِـزِّ في القُـبَبِ
وَحَّـدَ الدُنيا غَـداً جَبَـلٌ
لاعِـبٌ بالرّيـحِ والحِقَـبِ
شرح قصيدة شام يا ذا السيف للشاعر سعيد عقل
وصف الشاعر مدينة دمشق وعظمتها وتاريخها العريق، وكيف أن أبوابها كانت وما زالت مفتوحة ومشرعة في وجه كل من أحبها وأراد زيارتها، كما أن سيفها مسلول في وجه كل غازي ومعتدي، فقد كتب سعيد عقل عن دمشق بكل حب وامتنان، وعبر عن اشتياقه لأيام الشباب التي قضاها فيها، وفيما يلي شرح أبيات قصيدة شام يا ذا السيف:
- ( شامُ يا ذا السَّـيفُ لم يَِغب يا كَـلامَ المجدِ في الكُتُبِ): يا شام يا صاحبة السيف المسلول، الذي يتحدث عن بطولاتك وأمجادك.
- ( قبلَكِ التّاريـخُ في ظُلمـةٍ بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ ): أنت يا دمشق لك بصمة في التاريخ والأمجاد، حيث أن لك تأثير كبير في صناعة التاريخ.
- ( لي ربيـعٌ فيـكِ خبَّأتُـهُ مِـلءَ دُنيا قلبـيَ التّعِـبِ ): قضيت في ربوعك يا شام أجمل أيام شبابي ما يجعلني الآن أقاوم آلامي.
- ( طابتِ الذكرى فَمَنْ رَاجِعٌ بي كما العودُ إلى الطربِ؟ ): أحن إلى الذكريات الطيبة التي تشبه حنين العود إلى ألحانه فمن يستطيع أن يعيدني إليها.
- ( شـامُ أهلوكِ إذا همْ على نُـوَبٍ ، ٍقلبي على نُـوبِ ): يا شام أهواك وقلبي متيم بك، فإن أصاب أهلك أي مكروه فإنه سيصيب قلبي.
- ( أنا أحـبابيَ شِـعري لهمْ مثلما سَـيفي وسَـيفُ أبي ): لقد سخرت أشعاري حتى أتغنى بمجدك، وسللت سيفي أنا وقمت للدفاع عنك.
- ( أنا صَـوتي مِنكَ يا بَرَدَى مثلما نَبعُـك مِـن سُـحُبي ): إني أستلهم قصائدي من جمال نهر بردى، كما يستمد ماءه من الغيم.
- ( ثلـجُ حَرْمُـونَ غَذَانا مَعاً شامِخاً كالعِـزِّ في القُـبَبِ ): قد ارتوت أجسامنا جميعا من مياه الثلوج من جبل الحرمون العزيز الغالي.
شرح قصيدة شام يا ذا السيف للشاعر سعيد عقل، وهو شاعر لبناني معروف له الكثير من القصائد الجميلة، ومن قصائده المشهورة قصيدة شام يا ذا السيف، التي غنتها السيدة فيروز، والتي تغنى فيها الشاعر بعظمة مدينة دمشق السورية، كما وصف حنينه واشتياقه للتجول في شوارعها القديمة، إذ يعتبر سعيد عقل دمشق ملهمته في كتابة أجمل القصائد والأشعار للتغني بمجدها وعزها.