حكم الذبح لغير الله مع الدليل، إنما خلقنا لعبادة الله الواحد القهار، فمن غير الله رب السموات والأرض، الإله الواحد الأحد، فما صلاتنا، وحياتنا، ومماتنا، ونسكنا إلا لله، هو خلقنا وأمرنا أن نعبده حق عبادته، وكرمنا سبحانه وتعالى بعبوديته، فلن يقبل الله منا أي عمل غير خالص لوجهه سبحانه رب العزة عما يشركون، يقوم بعض الأشخاص في هذا الزمان بالكثير من الأمور المريبة، والتي تبعد تماماً عن الإسلام والتوحيد؛ نتعرف في هذه المقالة على حكم الذبح لغير الله مع الدليل.
حكم الذبح لغير الله مع الدليل
حكم الذبح لغير الله مع الدليل، إن الذبح لغير الله فعل لم يأت به الكتاب ولم تقره السنة، بل أنه أمر منكر، حيث قال كبار الفقهاء في الدين الإسلامي ” ابن باز رحمه الله” أن:
- حكم الذبح لغير الله: هو فعل منكر، ويعتبر فاعله داخل دائرة الشرك الأكبر، ولن يتقبل الله منه ما يفعله، سواء أكان هذا الذبح لولي من الأولياء، أو لنبي، أو لصنم، أو حتى لجني.
- الدليل: قال الله تعالى: ” قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ“.
الذبح لغير الله شرك أكبر أم أصغر
الذبح لغير الله شرك أكبر أم أصغر، لقد بين فقهاء الدين وكبار علماء الأمة الإسلامية، أن الذبح لغير الله هو من المنكرات، بل أن من يقوم بهذا الفعل المنكر فهو مشرك شركاً أكبر، وليس أصغر، وفي هذا يدخل كل أنواع الذبح لغير الله كالذبح للجني، أو للأنبياء، أو للأولياء، أو غيره، وذلك لأن الفاعل قد دخل ضمن دائرة الاعتقاد بأن هناك من يضره أو ينفعه غير ربه، وأنه هناك غير الله يستحق العبادة، وهنا قد أشرك شرك أكبر والعياذ بالله، بإشراكه أحد مع الله.
انواع الذبح لغير الله
انواع الذبح لغير الله، لقد أكد العالم ابن باز رحمه الله أن الذبح لغير الله هي عبادة يقصد بها غير وجه الله سبحانه وتعالى، وهذا من الشرك الأكبر،فالذبح من ضمن العبادات التي أمرنا الله بها، لكن أن تكون خالصة لله وحده، فلا يجوز لأحد أن يتقرب لغير رب العباد بذبح ولو ذبابة، أو خروف أو شاة، أو أي نوع من أنواع الذبائح، فهو محرم، كما لا يجوز أن يصلي لغير الله، فالصلاة عبادة بدنية، وألا يسجد لغير الله، بينما الذبح عبادة مالية، ولا يجوز أن تكون لغير الله أيضاً؛
- قال صلوات ربي عليه وسلامه: ” لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا؛ لعن الله من غير منار الأرض“.
أمر المسلم أن يعبد الله ويوحده في كل الجوانب، من توحيد ربوبية، وكذلك ألوهية، وتوحيد في الصفات والأسماء، فلا يجوز للمسلم أن يتقرب لغير الله أو يشرك بغير الله؛ تناولنا في هذه المقالة ذكر حكم الذبح لغير الله مع الدليل، وذلك كما بينه علماء الدين والعلامة الفقيه ابن باز رحمه ربي.