حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر

صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر، شهر رمضان هو ذاك الشهر الفضيل الذي ننتظره من العام إلى العام لننهل من خيره، شهر جعله الله -تعالى- ملاذًا للقلوب المتعبة؛ لتلجأ إلى ربّها بالدعاء والاستغفار والعمل الصالح، ولتجدد النيّة مع الله في شهر الخير، فيه ليلة القدر المباركة التي انزل الله سبحانه وتعالى فيها القران الكريم علي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر

صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر
صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر

ليلة القدر تأتي في الأيام الوترية في العشر الأواخر في رمضان، فقد تأتي في الحادي والعشرين أو في الثالث والعشرين أو في الخامس والعشرين أو في السابع والعشرين، أو في التاسع والعشرين، وحديث أبي بن كعب عن ليلة القدر بأنّه يوضح بأنّه التمس ليلة القدر في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر هو:( واللهِ إنّي لأعلمها، وأكثرُ علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين)، والراوي لحديث أبي بن كعب عن ليلة القدر هو مسلم، ومسلم هو من أحد الصحيحين الذين لا يأخذون بأي أحاديث موضوعة أو أي أحاديث ضعيفة، وهذا وحده كافٍ باثبات صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر، وبأنّه حديث صحيح لا شك فيه، ونص حديثُ أبي بن كعب عن ليلة القدر كاملاً هو: سألتُ أبي بن كعب رضي الله عنه، فقلت: إنّ أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصبُ ليلة القدر، فقال رحمه الله: أراد أن لا يتكل الناس، أما إنّه فقد علم أنّها في رمضان، وأنّها في العشر الأواخر، وأنّها ليلة سبع وعشرين، ثم حلف لا يسثتني، أنّها ليلة سبع وعشرين، فقلت: بأي شيء تقول ذلك، يا أبا المنذر، قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّها تطلع يومئذ لا شعاع لها)، حيثُ رواه أبي بن كعب-رضي الله عنه-، وحدثّه الامام مسلم، ومصدر الحديث الشريف هو صحيحُ مسلم، وقال أبي بن كعب:( أما أنّه قد علم أنّها في رمضان، وأنّها في العشر الأواخر، وأنّها ليلة سبع وعشرين، ثم حلف لا يسثتني، أنّها ليلة سبع وعشرين)، ومعنى ذلك بأنّ أبي بن كعب-رضي الله عنه- كان متأكد من أنّ ليلة القدر كانت في سبع وعشرين من شهر رمضان المبارك، حيثُ أّنه حلف بأنّها ليلة القدر، ثم أكمل في حديثه وقال أبي بن كعب:( فقلت: بأي شيء تقول ذلك، يا أبا المنذر، قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّها تطلع يومئذ لا شعاع لها) حيثُ أن المحدثُ لأبي بن كعب هنّا هو زر بن حبيش، وحسب هذا الحديث عن أبي بن كعب-رضي الله عنه- بأنّه من علامات ليلة القدر أنّ الشمس تطلع من غير شعاع في صبيحة ليلة القدر.

علامات ليلة القدر

علامات ليلة القدر
علامات ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة مباركة أنزل الله-سبحانه وتعالى- فيها القرآن الكريم على نبيه محمد-صلى الله عليه وسلم-، وفي هذه الليلة يتضاعف الأجر والثواب، كما ويستجيب الله سبحانه دعاء عبده الخاشع القانط الخاضع له، ومن علامات ليلة القدر:

  • أنّ الجو في ليلة القدر يكون جواً معتدلاً، لا حاراً ولا بارداً، وأنّ السماء في ليلة القدر تكن صافية، وأنّ الشمس في صبيحة ليلة القدر تخرج من دون شعاع.
  • أن ليلة القدر هي ليلة طمأنينة وسكون وهدوء، حيثُ تنزل الملائكة بالرحمة والطمأنينة على قلوب المسلمين القائمين الخاشعين لله عزوجل.
  • أن ليلة القدر هي من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتأتي ليلة القدر في الأيام الوترية من شهر رمضان المبارك.

ليلة القدر من الليالي المباركة التي اختصها الله-سبحانه وتعالى- وفضلها عن غيرها من الليالي في شهر رمضان المبارك أو غيره من الأشهر، حيثُ أنّ العمل الصالح والطاعات والعبادات والذكر والتسبيح في ليلة القدر هو أفضل من عمل ألف شهر في غيرها، وأفضل دعاء في ليلة القدر هو ( اللهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّا)، ووردت الكثير من الاحاديث في تحديد يوم ليلة القدر من الأيام الوترية، وقد وجدنا أنّ الكثير يبحثُ عن صحة حديث أبي بن كعب عن ليلة القدر، وبأنّه قال بأنّها أتت في سبع وعشرين من شهر رمضان، وهو حديث صحيح حيثُ رواه مسلم وأخرجه في صحيح مسلم.

Scroll to Top