من هم أولو العزم من الرسل، بعث الله الأنبياء والرسل مبشرين ومنذرين لأقوامهم، فقد أنزل الكتب السماوية على الأنبياء والرسل، وأمرهم بدعوة الناس إلى توحيد الله عز وجل، وإخلاص العبادة لله وحده، وأن لا يعبدوا إلا إياه وحده لا شريك له، فمن آمن واتبع الرسل والنبيين فقد أفلح وله أجر عظيم عند الله، ومن كفر بالله وبالرسل وما أنزل عليهم فلهم يوم القيامة عذاب أليم، وكان الرسل يتحملون الكثير من الأذى والمعاناة مع أقوامهم، فقد كرم الله بعضاً من هؤلاء الرسل، لأنهم تحملوا أشد العذاب من أقوامهم، لذلك فقد تمت تسميتهم بأولو العزم، فمن هم أولو العزم من الرسل.
لماذا سمي أولو العزم بهذا الإسم
بعث الله الرسل والأنبياء لتأدية الأمانة وتبليغ الرسالة السماوية، ودعوة الناس لتوحيد الله عز وجل، وقد لقب أولو العزم بهذا الإسم، لأن العزم يعني الإصرار والعزيمة والنية القوية على أداء أمر معين، وقد كان أولو العزم من الرسل حريصين كل الحرص على تبليغ الرسالة، ونشر الدين الإسلامي وهداية أقوامهم إلى ترك الشرك بالله وتوحيد الله عز وجل، فقد تمتع أولو العزم بالقوة والعزيمة والإصرار على الدعوة إلى دين الحق، فقد تحملوا أشد ألوان العذاب من الأقوام الكافرين في سبيل نشر الدعوة الإسلامية.
من هم أولو العزم من الرسل
أولو العزم هم أولئك الرسل الذين يتصفون بالإصرار والعزيمة والتحدي في نشر الدعوة، كما اتصفوا بالشدة والقوة والصبر على الأذى الذي تعرضوا له من أقوامهم، وقد ورد ذكر أولو العزم في القرآن الكريم: “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ”، وقد تم تحديد خمسة من أولو العزم:
- سيدنا إبراهيم عليه السلام، واجه سيدنا إبراهيم الكثير من المتاعب والصعوبات مع قومه، حيث عذبه قومه أشد العذاب، فقد ألقوه في النار.
- سيدنا نوح عليه السلام، عانى سيدنا نوح الكثير من قومه، فقد أرسله الله لينذر قومه ويحذرهم من عواقب كفرهم، فعاقبهم الله بإغراقهم في الطوفان.
- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، أنزل الله عليه الوحي بالقرآن الكريم وهو آخر الكتب السماوية.
- سيدنا موسى عليه السلام، أرسل الله سيدنا موسى لقوم فرعون.
- سيدنا عيسى عليه السلام، عذبه قومه ولا حقوه ليذبحوه، لكن الله نجاه ورفعه إلى السماء.
معجزات أولو العزم من الرسل
لقد أرسل الله تبارك وتعالى الأنبياء والرسل، وأنزل معهم معجزات سماوية، حتى يصدقهم أقوامهم ويؤمنوا برسالاتهم التي جاءوا بها، فيهتدي بهذه المعجزات من كان في قلبه ذرة إيمان، ويكذبها من جعل الله على قلوبهم وعقولهم غشاوة، فقد بعث الله مع كل نبي معجزة جديدة خاصة به:
- معجزة سيدنا إبراهيم كانت عندما ألقاه قومه في النار، ونادى الله النار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، فخرج من النار دون أن يصاب بأذى.
- معجزة سيدنا نوح هي سفينة نوح، التي بناها وجمع فيها زوج من جميع المخلوقات، وقد نجا سيدنا نوح من الطوفان هو، وسفينته ومن عليها من الكائنات الحية، وأغرق الله القوم الكافرين.
- معجزات سيدنا محمد كثيرة، فمنها معجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة إنشقاق القمر.
- معجزة سيدنا موسى كانت عندما انشق به البحر، ونجا هو ومعه القوم الذين آمنوا به وبرسالته، وأغرق الله فرعون وجنوده في البحر.
- معجزات سيدنا عيسى كانت كثيرة وفيها العبر لقومه، فكان يحيي الموتى ويشفي المرضى، ومعجزة المائدة التي نزلت من السماء، وغيرها من المعجزات الإلهية.
من هم أولو العزم من الرسل، هم خمسة من الرسل والأنبياء الذين فضلهم الله على باقي الرسل والأنبياء، لأنهم تحملوا وصبروا على أذى أقوامهم، وعانوا معهم أشد العذاب، رغم ذلك لم يكفوا عن الدعوة لتوحيد الله، فقد اتصفوا بالعزيمة والإصرار والجلد من أجل نشر الدعوة الإسلامية، وهداية أقوامهم ودعوتهم لإتباع دين الحق وعدم الشرك والكفر بالله عز وجل.