أعمال ليلة النصف من رمضان، شهر رمضان هو شهر تتجلى فيه معاني الرحمة الإلهية، وفيه تفتح أبواب الرحمات، وفيه تغفر الذنوب والخطايا، وتعتق الرقاب من النار، وفيه تفتح أبواب الجنان، وتوصد أبواب جهنم، وفيه تصفد الشياطين، وعلى المؤمن أن يغتنم هذا الشهر بالدعاء والتضرع إلى الله فهو شهر الخير والبركة والطاعات والأجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى.
أعمال ليلة النصف من رمضان
أولاً أدعية ليلة النصف من رمضان:
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله: اللهم ارزقني فيه طاعة العابدين واشرح فيه صدري بإنابة المخبتين بأمانك يا امان الخائفين.
سبحان مقلب القلوب والأبصار، سبحان مقلب الليل والنهار، وخالق الأزمنة والإعصار، المجري على مشيته الأقدار، الذي لا بقاء لشيء سواه، وكل شيء يعتوره الفناء غيره، فهو الحي الباقي الدائم، تبارك الله رب العالمين.
اللهم قد انتصف شهر الصيام بما مضى من أيامه، وانجذب إلى تمامه واختتامه، ومالي عدة أعتد بها، ولا أعمال من الصالحات اعول عليها، سوى إيماني بك ورجائي لك، فأما رجائي فيكدره علي صفوة الخوف منك، وأما إيماني فلا يضيع عندك وهو بتوفيقك. اللهم فلك الحمد حين لم تفكك يدي عند التماسك بالعروة الوثقى، ولم تشقني بمفارقتها فيمن اعتوره الشقاء.
اللهم فأنصفني من شهواتي، فإليك منها الشكوى ومنك عليها اؤمل العدوى، فانك تشاء وتقدر، وأشاء ولا أقدر، ولست إلهي وسيدي محجوجا، ولكن مسؤولا ترجى، ومخوفا يتقى، تحصي وننسى، وبيدك حلو ومر القضاء، اللهم فأذقني حلاوة عفوك، ولا تجرعني غصص سخطك، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، يا أرحم الراحمين.
يا صاحبي عند شدتي ويا عصمة الخائف المستجير يا رازق البائس الفقير يا مغيث المقهور الضرير يا مطلق المكبل الأسير ومخلص المسجون المكروب أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وتجعل لي من جميع أموري فرجاً ومخرجاً ويسراً عاجلاً يا أرحم الراحمين.
يا من أظهر الجميل وستر القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، ومنتهى كل شكوى، يا مقيل العثرات، يا مجيب الدعوات، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها. يا رباه يا سيداه يا مولاه، يا غاية رغبتاه، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، ولا تشوه خلقي في النار – ثم تسأل حاجتك تقضى بإذن الله.
ثانياً الصلاة:
تؤدى ست ركعات مع التسليم بين كل ركعتين ويتم قراءة كل من سورة الفاتحة ويس والملك والتوحيد.
وصلنا إلى ختام مقالنا الذي ذكرنا فيه أعمال ليلة النصف من رمضان المبارك، فكما تبين أن هذه الليلة من الليالي العظيمة التي يستحب لكل مسلم أن لا يفوتها وأن يدعو فيها بكل ما يحب ويتمنى.