ماهي السورة التي لقبت بعروس القرآن الكريم، فالقران الكريم كلام ربنا عز جلاله، المنزل على سيدنا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم، بواسطة الملك جبريل عليه السلام، حيث كان الرسول يتعبد في غار حراء، فيتفكر في مخلوقات الله تعالى ويتامل كيف خلق الله هذا الكون، متأملا سمائه وارضه، كيف رفع السماء بلا عمد، كيف خلق الله هذا الكون المنظم والميسر بارداته ومشيئته، فقد وهب الرسول عليه السلام حياته لله تعالى، فنزل عليه الوحي جبريل عليه السلام موكلا من عند الله تعالى، فقد كان ينزل جبريل بايات من القران الكريم ويتلوها على شفيعنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يشتمل القران الكريم على مئة واربعة عشر سورة، مقسمة على ثلاثون جزء، والجزء مقسم الى احزاب، فبعض سور القران يطلق عليها القاب بجانب اسممها، لهذا سنتناول اليوم ماهي السورة التي لقبت بعروس القران الكريم، وما السبب في ذلك.
ما هي السورة التي تسمى عروس القران
القران الكريم يتكون من اربعة عشر سورة، لكل منها اسمها الخاص بها، موزعة على ثلاثون جزء، والجزء مقسم الى احزاب، فكل اسم من اسماء السور اطلق على السورة بناء على القصة التي تشتمل عليها السورة، او بناء على بدايتها، وغيرها، ولكن هناك سور من السور القرانية بجانب اسمها المكتوب في القران الكريم الا انه يوجد لقب سميت به وتعارف عليه المسلمين والمسلمات، فاليوم سنتناول السورة التي اطلق عليها عروس القران وما سبب تسميتها بهذا اللقب، فقد ورد حديث عن علي بن ابي طالب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” لكل شيء عروس وعروس القران سورة الرحمن”، الا ان هذا الاحاديث قد ظهر بانه من الاحاديث الضعيفة التي توصل اليها عدد من علماء الدين والعلم، فقد ضعفه السيوطي والالباني في كتبهم عن الاحاديث الضعيفة، حيث ان الحديث السابق لم يذكر وجوده في الاحاديث الصحيحة الواردة عن رسولنا الكريم، لهذا يجب عدم تداول هذا اللقب على سورة الرحمن، والان سننتقل الى سبب تسمية سورة الرحمن بهذا الاسم.
لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن
لم يرد حديث شريف صحيح عن رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام الذي يبين لنا فيه، ان سورة الرحمن تلقب بعروس القران، لهذا وجب علينا الابتعاد عن الاحاديث الضعيفة والغير واردة عن رسولنا الكريم عليه السلام، فسورة الرحمن لم يطلق عليها اي لقب، فسورة الرحمن سورة مدنية حسب بعض من اراء العلماء والدين حيث قالوا انها نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام بعد الهجرة، وما ورد عن أسماء بنت أبي بكر-رضي الله عنها- عن النبي-صلى الله عليه وسلّم-:”سمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يقرأُ وَهوَ يصلِّي نحوَ الرُّكنِ قبلَ أن يَصدَعَ بما يُؤمَرُ والمشرِكونَ يسمعونَ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ، وهذا ما يدل على انها مكية، وعدد آياتها ثمانية وسبعين آية، وردت فيها عدد من النعم بين آياتها، فقد ذكر الله تعالى العديد من النعم التي من الله بها على عباده ومخلوقاته، فقد بدأت السورة باسم من اسماء الله الحسنى وهو الرحمن، الذي يرحم عباده ويرأف بهم، فقد من عليهم النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، فقد ذكر الله تعالى نعمه التي لا يستطيع احد مهما كانت قوته وجبروته ان يقدم هذه النعم، حيث تحدى الله تعالى بخلقه واكرامه لمخلوقاته والنعم التي قدمها لهم، وكان يستنكر تكذيب الكفار والمشركين لهذه النعم، فتكرر قول فبأي آلاء ربكما تكذبان، هذا يدل على نعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى على جميع مخلوقاته.
لقد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن ماهي السورة التي لقبت بعروس القران، وما سبب تسمية سورة الرحمن بهذا الاسم وغيرها، فنعم الله تعالى لا تعد ولا تحصى انعمها على عباده ليعبدوا ويوقنوا ان لا معبود سوى الله تعالى، فمنهم من قابل هذه النعمة بالشكر والاخلاص لله، ومنهم من قابلها بالجحود والكفر والتكذيب.