هل الاستفراغ ينقض الوضوء، إن الطهارة لها منزلة خاصة في الإسلام وربط الله بها العديد من العبادات، فكم من عبادة في الإسلام شرط الله لصحتها الوضوء، كما وتعد تلك العبادة باطله إذا أخل المسلم بأحد أركان وضوءها، كالصلاة والطواف حول الكعبة، ومس القرآن الكريم، وخلال سطور هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الوضوء ومعرفة كا ما يتعلق به من السنن والنواقض والشروط فيما يلي.
هل الاستفراغ ينقض الوضوء
اختلف العلماء في توضيح حكم الاستفراغ هل هو من نواقض الوضوء، أم ليس من النواقض، حيث ذهب مجموعة من العلماء بأنه ينقض الوضوء، ومنهم الإمامان أبو حنيفة وأحمد، الا أن أن أحمد يشترط لنقض الوضوء أن يكون الاستفراغ كثيرا فاحشاً، وذهب الإمام الشافعي إلى أن الاستفراغ لا ينقض الوضوء، وقد دل من قال بأنه ينقض الوضوء، بأنه قد ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قاء فتوضأ، بينما من يرى بأن الاستفراغ لا ينقض الوضوء، أشار بأن ذلك الحديث ضعيف، وقد ضعفه أكثر أهل العلم.
ما هو تعريف الوضوء
إن المقصود من الوضوء لغة مأخوذ من الوضاءة، وهي تعني الحسن، والبهجة، والنظافة، ينما اصطلاحًا: فهو التعبد لله عز وجل بغسل أعضاء متخصصة، على صفة مخصوصة، ويسن تجديد الوضوء حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة، والطهارة من الحدث شرطٌ لصحة الصلاة، ويجب الوضوء عند كل صلاة، ومن لم يتوضأ فصلاته باطلة، ويجب الوضوء عند الطواف حول الكعبة، وعند مس المصحف، ويسن الوضوء قبل النوم، كذلك يستحب عند الأذان.
ما هي أركان الوضوء
إن الركن هو أبرز الجوانب في الشيء الذي يعتمد عليها ويكون من ماهيته وداخلاً فيه، ومن أجزائه الرئيسية، وهو الذي لا يقوم الشيء إلا به، وأركان الوضوء وفروضه ستة وهي كالتالي :
- غسل الوجه
- غسل الفم والأنف منه
- غسل اليدين إلى المرفقين
- مسح الرأس
- غسل الرجلين إلى الكعبين
- والترتيب بين أعضاء الوضوء، والموالاة بينها وتعني متابعة غسل الأعضاء بلا فاصل زمني طويل بينها، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
ما هي سنن الوضوء
إن السنن هي ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، وسنن الوضوء هي (التسمية، والسواك، ومحله عند المضمضة؛ لينال به والمضمضة تنظيف الفم لاستقبال العبادة والاستعداد لتلاوة القرآن ومناجاة الله سبحانه وتعالى، وغسل الكفين ثلاثا في أول الوضوء قبل غسل الوجه، و الاستئناف بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه، لورود البداية بهما في الأحاديث، ويبالغ فيها إن كان غير صائم،.
حيث أن المقصود من المبالغة في المضمضة هي إدارة الماء في جميع أجزاء فمه، وفي الاستنشاق جذب الماء إلى أقصى أنفه، وتخليل اللحية الكثيرة بالماء كي يصل داخلها، وتخليل أصابع اليدين والرجلين، والتيامن، وهو البدء باليمنى من اليدين والرجلين قبل اليسرى، الزيادة على الغسلة الواحدة إلى ثلاث غسلات في غسل الوجه واليدين والرجلين، ومن الواجب أن يقول بعد الانتهاء من الوضوء الدعاء :
(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك).