معلومات عن أهمية الكتاب وفوائده في حياتنا العلمية والثقافية

معلومات عن أهمية الكتاب وفوائده في حياتنا العلمية والثقافية، يعتبر الكتاب من الابتكارات التي غيرت وجه البشرية وما زال يفعل ذلك، فالكتاب هو خط دفاع العلم والمعرفة الأول، كما أنه أول الطرق والوسائل الناجعة لنقل المعرفة والعلوم والخبرات والثقافة بشكل دقيق جداً، فالإنسان قبل أن يتخذ قرارا بتجميع ما توصل إليه من معرفة كان يعتمل على الحفظ العقلي أو التخزين على بعض الألواح الصخرية أو الخشبية التي كانت تصعب عملية الحفظ والحماية، كما أن الكتاب بحد ذاته مكن الانسان من تجميع كم هائل من المعلومات وبشكل مترابط، وقد ساعد تطور وسائل الطباعة في تعاظم شأن الكتب وانتشارها، كما أن النسخ الأصلية للكتب تستمد مصداقيتها من كونها غير قابلة للعبث في الكلمات أو التحريف، وحتى لو حدث ذلك فكشف المغالطات المقصودة فيها أمر ممكن وسهل.

أهمية الكتاب الورقي

أهمية الكتاب الورقي
أهمية الكتاب الورقي

يعتقد البعض خطئاً أن التطور العلمي والتكنولوجي والرقمي الهائل الذي يشهده العالم سوف يتمكن من القضاء على مكانة الكتب، أو أنه سيدفع البشر للاستغناء عن المطبوعات الورقية والذي يأتي الكتاب على رأس هرمها، فالكتب أصبحت متوفرة ومنتشرة بشكل رقمي على صفحات ومواقع الانترنت المختلفة، كما أن مرونة الانترنت والقدرة على التركيز أو البحث على معلومة معينة من خلاله جعل الرغبة في الاقبال على الكتب أقل، بل ان استخدام الانترنت قد يوفر الجهد والوقت بحسب رأي الكثيرين حول العالم، ولكن ما يجهله الكثير من الدارسين أو الباحثين وحتى طلاب المدارس أن للكتب مكانة وأهمية فرضتها ما يوجد في صفحاتها من معلومات أصلية ومرجعية، كما أن الانسان سيتجه إلى الكتب في حال انهيار المنظومة الرقمية لأي سبب من الأسباب أو تعطلها بشكل جزئي نتيجة لأي طارئ، وهنالك جانب مميز أخر في الكتب الورقية، أن تجربة القراءة من الكتاب الورقي، وما ينتقل للإنسان من دفئ وسكينة وتركيز عبر صفحاته يهذب الروح وينمي التفكير بشكل لا يوصف، بل أن المواظبة على قراءة الكتب الورقية قد تساهم بشكل مباشر وجلي في تغيير الطريقة التي ينظر بها الإنسان لمحيطه والعالم.

أهمية الكتاب وفوائده في حياتنا العلمية والثقافية

أهمية الكتاب وفوائده في حياتنا العلمية والثقافية
أهمية الكتاب وفوائده في حياتنا العلمية والثقافية

ان الوقوف على حافة طريق القراءة من الكتب الورقية يحتاج للصبر في البداية، ولكن سرعان ما يتحول هذا الصبر المرهق للبعض أحياناً إلى شغف لا يمكن الاستهانة بسطوته، فالكتب تملك سحراً جذاباً قادر على جعل الانسان أسير الصفحات بما فيها، كما أن قلب كل صفحة يعتبر تعمقاً في مغامرة بدأت بعنوان مكون من عدد بسيط من الكلمات، ولا شك أن الكتب الورقية تتفوق على الطرق الالكترونية في القراءة بأنها تفرض على الانسان احترام الكلمات والمحتوى وتتبعها وعدم الشعور بالملل أو محاولة الاختصار او التخليص، وقد ذهب البعض لوصف عملية الامساك بالكتاب الورقي والبدء في قراءته على أنها رياضة أو هواية أو متعة أو ما شابه، فكل انسان قارئ يملك علاقة خاصة ومميزة تجمعه بالكتاب، وقد تتشابه العلاقات مع الأخرين ولكن تبقى ذات رونق خاص لا تستطيع أي وسيلة منحها للقارئ سوى الكتاب، وتمد الكتب الانسان بكل ما يحتاجه، فالكتب جاءت ثم جاءت التكنولوجيا وليس العكس، كما أن التكنولوجيا والتقنيات الحديثة هي نتيجة مخرجات الكتب المتراكمة منذ بدء الحضارة.

تعبير كتابي عن فوائد الكتاب السنة الخامسة ابتدائي

تعبير كتابي عن فوائد الكتاب السنة الخامسة ابتدائي
تعبير كتابي عن فوائد الكتاب السنة الخامسة ابتدائي

عندما يشرع الانسان في خوض علاقة مع الكتب سواء كانت مبنية على مبدأ طلب العلم أو المعرفة أو التثقيف يكون الأمر في البداية عبارة عن مجموعة من المشاعر المختلطة التي قد يكدرها بعض الضجر أو عدم الصبر، فالعالم من حولنا أثر في نوعية صبرنا ومقداره، فكلما زادت وتيرة الحياة وسرعتها من حولنا قل صبر الانسان وهو الأمر الذي تفطن له جمع القراء والعلماء، كما أن كبار المفكرين بدأوا في تصنيف مشكلة عدم الصبر بشكل عام كمشكلة مهددة لمخرجات الشعوب وثقافتهم، وما يدفع الكثيرين من الأجيال الحالية للعزوف عن الأعمال التي تحتاج الصبر كالقراءة على سبيل المثال هو السعي الدائم لمحاولة توفير متطلبات الحياة الكثيرة والمتشعبة، ولكن للكتب القدرة على الجذب وإيقاف سرعة العالم وعدم الشعور بالزمان والمكان في حال بادر الانسان بشكل جدي للنهل من الكتب، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الكتب الورقية تنجح دائماً في السيطرة على عقول وقلوب القراء، بل أن المقبلين على القراءة قد يسألون أنفسهم لماذا لم نمارس القراءة ونتخذ من الكتب مرجعاً ومعلماً من قبل، ومما لا شك فيه أن قراءة الكتب تؤثر على أنماط تفكير القراء وتنمي ثقافتهم، وهو الأمر الذي لا تفعله التكنولوجيا الرقمية بشكل صحيح ومثالي مقارنة بالكتب، فالحقيقة الجلية أن نسبة فشل الكتب في إثراء الوعي هي صفر في المئة، وليس بغريب عندما نجد أن أباطرة التكنولوجيا الحديثة والرقمية يمسكون في أيديهم الكتب على الدوام، وأن القراءة تأتي على رأس قائمة أعمالهم وهواياتهم وممارساتهم اليومية والحياتية الأساسية.

Scroll to Top