مقدمة لأي موضوع يتناول مسألة الإنية والغيرية، تختلف طبيعة كل انسان عن الاخر، والنفس البشرية لا تتشابه في طريقة تفكيرها وفي طريقة ادراكها للأمور، ومقدرتها على التكيف مع المواقف المختلفة التي تمر بها وتتعرض لها، حيث يوجد عدة تشابهات بين البشر ولكن التناقضات بينهم تكاد تكون طاغية اكثر، خاصة فيما يتعلق بالنظرة لما في الواقع من امور، وفيما يتعلق بالمجالات التي يميلون اليها، وطبيعة الافكار التي تسيطر على دماغهم، وتوجهاتهم في الحياه والاهتداء لسبل العيش، وسنتناول خلال مقالنا مقدمة لأي موضوع يتناول مسألة الإنية والغيرية.
مقدمة لأي موضوع يتناول مسألة الإنية والغيرية
يوجد يف الحياه اليت نعيش في الكون العديد من التشابهات وكذلك التناقضات؛ ويعود ذلك لاختلاف الطبيعة البشرية بين انسان واخر، وفيما يتعلق بالانية والغيرية، فهما عبارة عن مفهوم الخير والشر، وكذلك بين حب النفس وتفضيلها على غيرها وبين حب الاخرين، وقد قال العالم والفيلسوف افلاطون بالحديث في سياق ما سبق قائلا ان الانسان عبارة عن النفس، والجسد قبر للنفس، والانية الانسانية اساس تحققها هو النفس بذاتها فقط، وتوثر الانية والغيرة بشكل سلبي على الكثير من الاشخاص، اليت تعمل على تدمير الكثير من الجوانب بل قد تصل الى تدمير كافة المجالات والجوانب في الانسان، وتؤدي الى الهلاك من كافة الجوانب، وهي من الاشياء التي تؤثر بشكل سلبي على طبيعة النفس البشرية.
مقدمة عامة عن الانية
ميز الله سبحانه وتعالى الانسان عن باقي المخلوقات، حيث كرمه الله بالعقل، الذي يستطيع من خلاله ان يفكر ويقرر ويتخذ القرارات الصحيحة في حياته، وتختلف الصفات البشرية والاسلوب بيك شخص واخر، منهم ما تسيطر عليهم الطباع الخيرة والجميلة، واخرون تسطير عليهم الطباع السيئة، ابرزها الإنية، التي تجعل الشخص لا يفكر بغيره، ولا يهدف سوى الى تحقيق أهدافه واحلامه في الحياه، ويتطلع الى الحصول على كل شيء لذاته دون التفكير بغيره.
الطباع السيئة بنتج عنها الكثير من القرارات السيئة، والتي تضر بالشخص ذاته قبل ان يصل بضرره الى غيره، حيث ينتج عنها العديد من القرارات السيئة، التي تجعل الشخص يمر بحالة نفسية سيئة، ربما تقوده في النهاية الى الابتعاد عن كافة البشر، قدمنا لكم مقدمة لأي موضوع يتناول مسألة الإنية والغيرية.