كفارة الافطار في رمضان بدون عذر، مع بداية هلال شهر رمضان المبارك يجتهد المسلمون كافة في كل بقاع الارض، من اجل استغلال كل دقيقة في هذا الشهر الكريم المبارك، حيث يكثرون من الصلاة والقيام وتلاوة القران الكريم، والاكثار من الصدقات، وصلة الارحام، وعمل كل ما يقرب من الله عز وجل، والبعد كل البعد عن مبطلات الصيام وما قد يفسد الصيام، وكذلك يكثرون من الدعاء والتضرع الى الله عز وجل، ومن اجمل ما ورد في السنة النبوية الشريفة، وما قد ورد من قبل السلف الصالح باذن الله سبحانه وتعالى، دعاء اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان.
ما هي كفارة الافطار في رمضان بدون عذر
يبزغ هلال شهر رمضان المبارك ليعلن قدوم شهر الخير رمضان المبارك، وهو خير الشهور وأعظمها قدرا ومقاما عند الله عز وجل، فقد فرض الله فريضة الصيام وهي الركن الرابع بعد الصلاة والزكاة من الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام، وفريضة الصيام تجب على كل مسلم بالغ عاقل، ولا متنح رخص الإفطار في شهر رمضان المبارك إلا لمن له عذر شرعي مقبول، ومن المستنكر أن يفطر المسلم في هذا الشهر الفضيل إلا لمن أوتيت له رخصة الإفطار لمرض أو سفر بحسب ما رخص الشارع الإسلامي، وسنجيب في هذا المقال على السؤال المروح والذي مضمونه ما هي كفارة الافطار في رمضان بدون عذر، بحسب أقوال فقهاء وعلماء الإسلام.
- أما حكم من أفطر في شهر رمضان المبارك متعمدا، مستحلا لذلك، فقد كفر، ويستتاب، فإن لم يتب يُقتل.
- أما من أفطر في شهر رمضان المبارك جاهرا بإفطاره، عزره الإمام، ومن ثم يعاقبه العقوبة التي تردعه، ومن على شاكلته عن هذا الفعل العظيم.
- وننقل لكم آراء شيخ الإسلام ابن تيمية حول موضوع الإفطار في شهر رمضان المبارك بدون عذر شرعي مقبول.
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “إذا أفطر في رمضان مستحلا لذلك، وهو عالم بتحريمه، استحلالا وجب قتله.
- ويكمل حديثه شيخ الإسلام ابن تيمية، “وإن كان فاسقا : عوقب عن فطره في رمضان، بحسب ما يراه الإمام”.
- ويتم حديثه شيخ الإسلام ابن تيمية: “وإن كان جاهلا: عُرِّفَ بذلك”، الفتاوى الكبرى.
- رأي الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه، حيث يقول : ” ” الفطر في نهار رمضان بدون عذر : من أكبر الكبائر، ويكون به الإنسان فاسقا، ويجب عليه أن يتوب إلى الله ، وأن يقضي ذلك اليوم الذي أفطره”.
- ويقول الشيخ وقال الشيخ ابن باز رحمة الله عليه : ” من أفطر يوما من رمضان بغير عذر شرعي فقد أتى منكراً عظيماً ، ومن تاب تاب الله عليه ، فعليه التوبة إلى الله بصدق ، بأن يندم على ما مضى ، ويعزم ألا يعود، ويستغفر ربه كثيراً , ويبادر بقضاء اليوم الذي أفطره “
- فمن أفطر في شهر رمضان المبارك متعمدا بالطعام والشراب من غير جماع، فعليه التوبة والندم والاستغفار، لأن في ذلك انتهاكا لحرمة الشهر الفضيل، ويقول في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية : “من أفطر عامدا بغير عذر كان فطره من الكبائر”، فعليك قضاء الأيام التي أفطرتها، وإطعام مسكينا عن كل يوم أفطرت فيه.
- أما من أفطر بممارسة العادة السرية فهي بلا شك محرمة في شهر رمضان المبارك وفي غير شهر رمضان المبارك فلا يفسد الصوم إلا إذا نزل المذي فعليه قضاء ذلك اليوم من غير كفارة، لأن الكفارة تجب فقط بالجماع في شهر رمضان المبارك، وهذا هو الراجح.
- أما من كان إفطاره في شهر رمضان المبارك بالجماع والوطء، فعليه عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع فعليه صيام شهريين متتابعين متتالين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينا، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
فرض الله الصيام على عباده المسلمين في الأرض فهو فريضة تجب على كل مسلم ذكرا أو أنثى بالغ عاقل، وشهر رمضان المبارك هو موسم الخير والعطاء والإحسان، تتنزل فيه الرحمات والبركات من رب العباد، ويضاعف الله فيه الأجر والثواب، ويعتبر الإفطار في هذا الشهر الفضيل من غير عذر شرعي مقبول كما منحه الشارع الإسلامي، وأعطى رخصته لصاحب العذر المقبول كبيرة من الكبائر، وتوجب غضب الله تبارك وتعالى، وقد بينا لكم في مقالنا هذا آراء علماء وفقهاء الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك بينا لكم ما هي كفارة الافطار في رمضان بدون عذر.