نعي وفاة الرسول مكتوبة، من الأسئلة التي تم البحث عنها عبر المنصات التعليمية والدينية، ويعد خبر وفاة النبي كان سهمًا جارحًا قاتلا للقلوب، ولكن ما هي إلا سنة الحياة، وقد اختار رسولنا الكريم الراحة الأبدية، ففي 12 ربيع الأول عام 11 هـ، انتقل إلى رحمة الله الرسول الكريم، وقد ملأت الأحزان القلوب والنفوس، وصاح المسلمون بالأشعار والرثاء للتعبير عن حزنهم الشديد لوفاة الرسول، نعي وفاة الرسول مكتوبة، هذا ما سنتطرق للإجابة عنه خلال المقال.
نعي وفاة الرسول مكتوبة
ضاق الصدر ونزف القلب لموت الرسول، وانطلقت الكلمات في الهواء ودارت تبكي حزنًا على وفاة المصطفى، فرثاه الشعراء والأحبة في كل درب وبيت ومن الذين بكوا على فراقه وتم توثيق ما رثوا به على الرسول التالي:
رثاء الشاعر حسان بن ثابت
ضاقت بالأنصار البلاد فأصبحوا سود الوجوه كلون الإثمد…. ولقد ولدناه وفينا قبره وفضول نعمته بنا لم نجحد.
والله أكرمنا به وهدى به أنصاره في كل ساعة مشهد….. صلى الإله ومن يحف بعرشه والطيبون على المبارك أحمد.
نب المساكين أن الخبر فارقهم مع النبي تولى عنهم سحرا….من ذا الذي عنده رحلي وراحلتي ورزق أهلي إذا لم يؤنسوا المطرا.
أم من نعاتب لا نخشى جنادعه إذ اللسان عتا في القول أو عثرا….كان الضياء وكان النور نتبعه بعد الإله وكان السمع والبصرا.
لم يترك الله منا بعده أحدا ولم يعش بعده أنثى ولا ذكرا…ذلت رقاب بني النجار كلهم وكان أمرا من أمر الله قدرا.
رثاء الصحابي كعب بن مالك النبي
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين… ألا إنه النبي إلى العالمين…. جميعًا ولا سيما المؤمنين…. ألا أن النبي لأصحابه…. وأصحاب أصحابه التابعين…. ألا انع النبي إلى من هدى…. من الجن ليلة إذ يسمعونا…. لفقد النبي إمام الهدى…. وفقد الملائكة المنزلين.
قول السيدة صفية رضي الله عنها في رثاء الرسول
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا…. وكنت بنا برا ولم تك جافيًا…. لعمري ما أبكي النبي لموته….ولكن لهرج كان بعدك آتيًا….. كأن على قلبي لفقد محمد…. ومن حبه من بعد ذلك المكاويا…..أفاطم صلى الله رب محمد… على جدث أمسى بيثرب ثاويًا…أرى حسنًا أيتمت وتركته…. يبكي ويدعو جده اليوم نائيًا.
فدا رسول الله أمي وخالتي… وأمي ونفسي قصره وعيالي…. صبرت وبلغت الرسالة صادقا….ومت صليب الدين أبلج صافيا… فلو أن رب العرش أبقاك بيننا… سعدنا ولكن أمره كان ماضيا…عليك من الله السلام تحية… وأدخلت جنات من العدن راضيا.
رثاء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
وكانت من أشد من حزن على فراق الرسول ووداعه فبكت ورثته قائلة:
اغبر آفاق السماء وكورت… شمس النهار وأظلم العصران… والأرض من بعد النبي كئيبة…. أسفًا عليه كثيرة الرجفان…. وليبكه شرق البلاد وغربها… وليبكه مضر وكل يماني…. وليبكه الطود المعظم جوده… والبيت ذو الأستار والأركان… يا خاتم الرسل المبارك صنوه…. صلى عليك منزل الفرقان… نفسي فداؤك ما لرأسك مائلا… ما وسدوك وسادة الوسنان.
رثاء علي بن أبي طالب
من بعد تكفين النبي ودفنه… نعيش بألا ونجنح سلوى.. رزئنا رسول الله حقا فلن نرى بذاك عديلا ما حيينا من الردى…. وكنت لنا كالحصن من دون أهله له معقل حرز حريز من العدى… وكنا بمراكم نرى النور والهدى صباح مساء راح فينا أو اغتدى.
وبذلك نكون وضحنا نعي وفاة الرسول مكتوبة، كما هو مذكور أعلاه.