اصف في بضعة اسطر عاملا شاهدته في مدينتي وقريتي من بين المواضيع التي يحبها الطلاب عندما تطلب منهم، فهم يجدون فيها تعبيرا عن حبهم للعمال الذين يقضون يعيشون حياة صعبة، ورغم ذلك فهم يبتسمون للمارة، فالطلاب كما تعلموا فهم يحترمون العمال ويقدرونهم، لانهم يعلمون ان الله تعالى ورسوله الحبيب قد حثنا على ذلك في الكثير من الآيات القرانية والاحاديث النبوية، لان نيل الرزق من عرق الجبين هو افضل واستر للانسان من ان يقوم بسؤال الناس، والتذلل لهم، حتى يعطوه طعام او شراب، لذلك فالطلاب يبحثون عن اكثر المواضيع تعبيرا وجمالا لموضوع اصف في بضعة اسطر عاملا شاهدته في مدينتي وقريتي.
اصف في بضعة اسطر عاملا شاهدته في مدينتي وقريتي
في مساء احدى ليالي الشتاء القارس، كنت قد ذهبت مع والدي لزيارة عائلية لبيت جدي الذي يبعد عن بيتنا القليل من المترات، فقد اصطحب ابي معه لجدي وجدتي بعضا من الخبز الساخن الذي اعدته امي لنا، لتدفئتنا به من الجو البارد، حيث قامت امي بلفه حتى لا يصبح باردا، مشنا انا وابي في الطريق، فوجدنا عاملا يقوم ببيع نوعا من البسكويت، الذي يحمله بين يديه التي ترتجف بردا، بنظر ابي اليه، وسالني ما رايك يا ولدي، ان نكسب أجرا بذلك العامل، ونقدمه له شيئا ساخنا ليساعده على تحمل الاجواء القارسة، فهو يريد ان يبيع ليرجع لبيته معه المال الذي سيساعده على شراء احتياجات اولاده، فقلت له: نعم يا ابي، فالله تعالى ورسوله الكريم حثنا على فعل الخير واحترام العمل والعمال وتقديرهم، فذهبنا لذلك العامل وقدمنا له قطعة من الخبز الساخن الذي اعدته امي لجدي وجدتي، ففرح العامل بما قدمه ابي له، ودعا لنا بالخير والبركة، وذهبنا الى جدتي وجدي، وقص عليهم والدي ما حدث معنا في طريقنا، فرد جدي قائلا: جزاك الله خيرا يا بني، فالعامل يكسب رزقه بعرق جبينه، ويقضي الوقت الطويل في عمله الشاق من اجل الحصول على القليل من المال، فلقد قدر الله له ذلك العمل وبارك له في رزق، فهذا خير له من ان يمد يديه مستعطفا الناس والمارة، فسؤال الناس نهانا عنه الله تعالى ورسوله الكريم، وبعد ذلك قضينا ليلة سعيدة مع جدي وجدتي وعدنا لبيتنا سعداء.
وبهذا نكون قد قدمنا لكم مقالا وتعبيرا من كلمات رائعة عن اصف في بضعة اسطر عاملا شاهدته في مدينتي وقريتي، فنحن نعلم انه لا نستطيع ان نفي بالكلمات حق العمال، لكن من حقنا ان نذكرهم ونشجعهم على العمل.