بم تميز صحيحا البخاري ومسلم عن بقية الكتب السبعة

بم تميز صحيحا البخاري ومسلم عن بقية الكتب السبعة، كتب الحديث التي تناولت رواية الحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم هي ست كتب. وتسمى بأمهات الكتب الست، وقد تم اطلاق هذا المصطلح على الكتب التي تم تدوينها عن أهل السنة والجماعة في رواية الحديث. وهم مصادر موثوقة، ويرجع فيها أصل الحديث لرواة أخذوا الحديث عن نبي الله صلوان الله ليه وآله وسلم. وقد كانت هذه الكتب خمسة ولكن قام العلماء بإلحاق كتاب بن ماجة بها لتسمى بالستة لأن عددها أصبح ست كتب. في هذا المقال نتحدث بم تميز صحيحا البخاري ومسلم عن بقية الكتب السبعة.

الكتب السبعة للحديث

الكتب السبعة للحديث
الكتب السبعة للحديث

هذه الكتب التي تم اعتمادها بشكل رئيسي في رواية الحديث، لكن بعض العلماء اعتمدوها خمسة، ومن ثم زادوا على الخمسة كتاب ابن ماجة. ولكن البعض قال أنهم كتب سبعة وذلك بإضافة ابن ماجة ومعه كتاب الموطأ لتصبح سبعة كتب، لكن الغالبية أسقطوا كتاب ( الموطأ) لتبقى ست باعتماد كتاب (ابن ماجة). وهذه الكتب بمؤلفيها كالتالي:

الكتابالمؤلفتاريخ الميلادتاريخ الوفاةالعمرمكان الميلاد
صحيح البخاريمحمد ولد إسماعيل البخاري194 هـ – 810 م256 هـ – 870 م62 سنةمدينة بخارى/ أوزبكستان
صحيح مسلممسلم ولد الحجاج206 هـ – 822 م261 هـ – 875 م55 سنةمدينة نيسابور/  إيران
سنن النسائيأحمد ولد شعيب ” النسائي”214 هـ – 829 م303 هـ – 915 م89 سنةمدينة نسا / تركمانستان
سنن أبي داودأبو داود202 هـ – 817 م275 هـ – 888 م73 سنةمدينة سجستان/  إيران
سنن الترمذيأبو عيسى ولد محمد الترمذي209 هـ – 824 م279 هـ – 892 م70 سنةمدينة ترمذ / أوزبكستان
سنن ابن ماجهمحمد ولد ماجه209 هـ – 824 م273 هـ – 886 م64 سنةمدينة قزوين / إيران

صحيح البخاري

صحيح البخاري
صحيح البخاري

وضعه الإمام للمحدثين والذي يكنى ” أبو عبد الله” وهو محمد ولد إسماعيل ” البخاري”، الذي ولد في مدينة بخارى في العام 194 هجري. وسمي كتابه نسبة له ” صحيح البخاري”، فهو الذي جمع فيه الأحاديث، وقد قام المؤلف بتسمية هذا الكتاب باسم “الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه”. حيث تم تخريجه من حوالي ( 600000) ستمئة ألف حديث نبوي شريف، فقد كان كلما جمع حديثاً يغتسل ويتوضأ ليصلي قبل وضع الحديث في الكتاب ركعتين استخارة لوضع هذا الحديث في كتابه. وذلك من أجل أن يتحرى كل الصدق في نقله لحديث عن رسول الله صلوات ربي عليه وسلامه، فلم يقم بوضع أي مسند إلا ما كان صحيحاً عن الرسول عن طريق السند الموصول لرجال عرفوا بعدلهم وضبطهم. وقد أتم تأليفه في حوالي ستة عشر من الأعوام.

صحيح مسلم

صحيح مسلم
صحيح مسلم

صحيح مسلم، هذا الكتاب الذي تمت تسميته باسم ” المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وقد قام بجمعه الإمام ” أبو الحسين” وهو مسلم ولد الحجاج القشيري المعروف النيسابوري، ومن أئمة الأحاديث والذي ولد في مدينة ” بنيسابور” في العام 204 هـ. وقد تحرى فيه جمع كافة الأحاديث السليمة السند عن رسول الله من رجال مشهود لهم بالعدل والضبط، وجمع الأحاديث  المتناسبة. وقد ذكر في هذا الكتاب ألفاظ الحديث كما بين طرقه عن طريق الترتيب على شكل أبواب، ولم يذكر فيه أية تراجم حتى لا يزداد الكتاب في حجمه.

بم تميز صحيحا البخاري ومسلم عن بقية الكتب السبعة

بم تميز صحيحا البخاري ومسلم عن بقية الكتب السبعة
بم تميز صحيحا البخاري ومسلم عن بقية الكتب السبعة

أما عن الإجابة عن هذا السؤال المهم في فقه الحديث النبوي وسنة نبينا صلوات الله عليه وسلامه، فقد تميز صحيح البخاري وكذلك صحيح مسلم عن باقي الكتب السبعة للحديث. وتعد هذه الكتب من اهم الكتب التي يمكننا أن نستقي منها الأحاديث الصحيحة عن رسول الله. وهذا التميز يظهر في النقطتين:

  • صحيح البخاري: الدقة الكاملة في عملية تبويب كتاب صحيح البخاري، كما أنه كان الكتاب الأول الذي أبرز وصنف الحديث القوي الصحيح عن ذلك الحديث الموضوع الضعيف.
  • أما صحيح مسلم: فقد كان الكتاب الذي تميز بذكره وتوضيحه لطرق الحديث، كما بين بشكل واضح ألفاظ الحديث، ولم يتطرق للتراجم مطلقاً.

بهذا ننتهي من سطور هذا المقال الذي تحدثنا من خلاله عن كل من الكتب السبعة للحديث، صحيح البخاري، صحيح مسلم، بم تميز صحيحا البخاري ومسلم عن بقية الكتب السبعة.

Scroll to Top