لا يناقش الفنان في عمله الفني موضوعا أخلاقيا أو اجتماعيا، الفن أحد الأساليب الراقية للتعبير عن المشاعر التي تجول في خاطر الفنان. كما أنها تعبر عن واقع ملموس يراه الفنان من زاويته الخاصة دائماً، فقد يرى الفنان منظرا شجرة قد نمت وتفرعت وامتدت جذورها ليشير من خلالها لأمر ما يجول في صدره، ولكن تلامس ريشته المواضع الصحيحة ليبرزها إشارة منه لحقيقة الأمر والرسالة التي يريد إيصالها؛ في هذا المقال نجيب عن سؤال التربية الفنية الذي تساءل عنه الطلبة.
لا يناقش الفنان في عمله الفني موضوعا أخلاقيا أو اجتماعيا
الفنان دائماً ما يكون ذو حس فني راقي ومتألق دوماً، يشعر بما لا يشعر به غيره من الأفراد، فهو يرى في لوحته ما لا يشاهده الإنسان العادي غير محبي الفن من يلمسون ما يقصده الفنان من لوحته الفنية. قد يرى الفنان أو يعاني من قضية اجتماعية مرت في حياته، أو لمسها في حياة المحيطين به، فيقبل ليوضحها ويتحدث عنها في رسوماته المختلفة، كأن يعالج قضية العنف ضد المرأة فهي قضية اجتماعية أسرية. فهنا هو يناقش موضوع اجتماعي، كما قد يرى تصرفاً غير لائق من طفل، أو يشاهد مساعدة طفل لرجل مسن كبير فيعبر عما أسعده من اخلاق هذا الطفل وتربيته، فهنا هو يناقش موضوع أخلاقي.
يناقش الفنان في عمله الفني موضوعا أخلاقيا أو اجتماعيا
يتم تسخير الفن ورسوماته لتوصيل فكرة تتعلق بموضوع أخلاقي كنبذ السجائر في المجتمعات، أو مساعدة الآخرين، أو المحافظة على النظافة. وهذا لأن الفن والرسم بأنواعه المختلفة يشكل صورة تعليمية قريبة جداً من نفوس البشر وعقولهم، بل أنه وسيلة سريعة لتوصيل المعلومة. كما يمكن استخدام الفن فيقوم الفنان بتوصيل رسالة صحية كما حدث في الإجراءات الوقائية ضد كورونا فكان الفنان يناقش هذه القضية بريشته مما جعل الأمر أوضح للناس.
- وبذلك تكون العبارة لا يناقش الفنان في عمله الفني موضوعا أخلاقيا أو اجتماعيا؛ خاطئة، لأنه يمكننا استخدام الفن لتوصيل أي رسالة بصورة جميلة في الرسم.
هكذا ننتهي من مقالتنا التي وضعنا لكم بين سطورها الإجابة الصحيحة عن السؤال الذي وضعه الطلبة في محركات البحث.