كلمة تغرب ضدها تغيب، فالكلمة وضدها في اللغة العربية هي من المحسنات البديعة، والتي تطرقت لدراستها علم البلاغة، وهو أحد فروع اللغة ذات الأهمية الكبيرة لدراسة الجملة، والأدب العربي. ويوجد الكثير من فروع البلاغة، والتي تنقسم إلى علم البيان، وعلم البديع، وعلم المعاني، وكل منها ينقسم إلى عدة مواضيع بلاغية تدرسها اللغة العربية، وبناء على ذلك فإن هذه البلاغة تساعد على فهم المضمون البلاغي للكلمة العربية وللأدب العربي، فالأدب هو نتاج ما كتبه الأدباء والشعراء. والذي نجد فيه العديد من المواضع البلاغية منها الكلمة وضدها، والكلمات المترادفة، والتي تزيد المعنى وتقويه، فهل كلمة تغرب ضدها تغيب ؟
هل كلمة تغرب ضدها تغيب ؟
ضد الكلمة هو عكس الكلمة وهو مفهوم بلاغي بامتياز، يساعد على فهم النص بطريقة أدبية، كما أنه يساعد على تعزيز وتقوية المعنى البلاغي للكلمة. والكلمة في اللغة العربية تحتاج إلى تعزيز وتقوية المعنى من خلال إيجاد ضدها، أو مرادفها، وكلمة تغرب ضدها هو كلمة تشرق، وليس تغيب، فضد الكلمة هو العكس لمعناها، والذي يخالفه في المعنى. ومن خصائص الكلمات المتضادة أنها تزيد المعنى وتقويه، وتزيد من الجمال البلاغي للكلمات العربية. والعبرة التي بين أيدينا:
- عبارة خاطئة
كلمة تغرب ضدها تغيب صح أم خطأ
الضد هو غرض بلاغي يدلل على الكلمات المتعاكسة في المعنى، والتي تكون متضادة في معانيها، وكل منها يدلل على معنى في نفسه بعيداً عن الكلمة الأخرى، والغرض البلاغي من الضد هو تقوية المعنى، وزيادة تأثيره البلاغي في الجمل العربية. تغيب ضدها تحضر، وتغرب ضدها تشرق، والغياب والغروب يدل كل منهما على مفهوم الغياب المؤقت الذي سيكون بعده عودة، وتغرب ليس ضدها تغيب، والجواب خطأ.
العبارة كلمة تغرب ضدها تغيب هي عبارة خاطئة، لأن كليهما يحمل نفس المعنى وهو الغياب المؤقت، الذي يكون لوقت معين ثم يعود، والغياب ضده الحضور، والغروب ضده الشروق.