ما حكم المحبة والتعاون بين المسلمين ؟ فالمحبة يتولد عنها التعاون المشترك بين أفراد المجتمع، والتي تساهم في توسيع رقعة تعاون أفراد المجتمع بعضهم مع بعض. فالمحبة والتعاون مفهومان متلازمان بين الناس، فلا يوجد تعاون دون محبة، ولا تأتي المحبة دون التعاون، وقد أمر الإسلام المسلمين الأوائل بالتآخي بالله، وكانت النتيجة هي تآخي الأنصار مع المهاجرين. فعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين من مكة إلى المدينة آخى رسولنا الكريم بينهم فأمر كل منهم أن يقوم بالمؤاخاة مع غيره منن في المدينة، وعمل المسلمون بما أمرهم به. فما حكم المحبة والتعاون بين المسلمين ؟
ما حكم المحبة والتعاون بين المسلمين ؟
مفهومان متلازمان ولا يمكن أن ينفكا أبداً مفهوم المحبة، ومفهوم التعاون، كليهما وجهان لعملة واحدة وهي الإخاء، والصدق وطيب النوايا، فكم من متحابين في الله حسن إسلامهم فما كان منهم إلا أن تطورت علاقتهم لتصبح مليئة بالتعاون والرخاء، وصدق المشاعر، لذلك فإن المحبة ضرورية في مجتمعنا، للوصول إلى قمة الأخلاق الحسنة، فلا يوجد تعاون من غير محبة وصدق نوايا، وحكمهما هو:
- واجبة.
حكم المحبة والتعاون بين المسلمين هو
واجب وذلك لما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، صحابته والمسلمين ممن هاجروا معه من مكة المكرمة إلى المدينة بالمؤاخاة، والتي ينتج عنها المحبة والتعاون، حيث استدل الفقهاء على أنها واجبة من ذلك، فالواجب يعني لزوم فعل الشيء، وضرورته، وملازمته لما أمر به الشرع، ولا شك في أنه إذا سادت المحبة المجتمعات أصبح التعاون هو سيد الموقف، وساد الأمن والأمان، وانتهت الفوضى بكل ما فيها من سوء.
أجبنا في هذا المقال عن السؤال ما حكم المحبة والتعاون بين المسلمين ؟ وهي واجبة.