حرص النبي على هداية امته، أرسل الله تعالى الأنبياء لهداية الناس، فكل نبي اختصه الله تعالى بهداية امته، ولكن النبي ارسله الله لهداية العالمين، حيث كان رسول الله شديد الحرص على بث الهداية بين أفراد أمته الإسلامية، وكان النبي دائم الدعاء لله تعالى بأن تكون أمته على سواء السبيل، وجاءت الكثير من الأدلة من السنة النبوية التي توضح خوف النبي على حرصه على تحقيق هداية امته، وفي خلال هذا المقال سنتعرف على أشكال حرص النبي على هداية امته.
حرص النبي على هداية امته
النبي كانت رسالته للعالمين، لذلك حرص النبي عليه السلام على هداية امته، وتجلى ذلك الحرص من خلال الدعاء لامته، حيث وردت العديد من الأحاديث التي تبين المكانة العظيمة عند الرسول لأمته، ومن الأحاديث التي وضحت حرص النبي على هداية امته ما يلي:
قال عليه الصلاة والسلام ـ لما تلا قول الله عز وجل في إبراهيم ـ : (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)، وقول عيسى عليه السلام: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، فرفع يديه وقال: اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد ـ وربك أعلم ـ فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم، فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.
حرص النبي على هداية امته من خلال الدعاء الى الله، ولأن النبي كان شديد الحرص على أمته من بعده ترك لهم السنة المحمدية، والتي بإتباعها نضمن هداية الأمة الى الطريق الصحيح.