لماذا يتعلقون المشركون بغير الله، إن من أخطر الكبائر وأعظمها على الإطلاق هي الشرك بالله الذي يؤدي بالمسلم من خروجه من ملة الإسلام، ومعنى الشرك بالله هو أن تجعل لله نداً أو شريكاً في الصفات والأفعال، والشرك بالله جل شأنه له أشكالٌ عديدة شرك ملموس كعبادة الأصنام أو أحد المخلوقات الكونية كالشمس والقمر وبعض الدواب وغير ذلك، والشرك الآخر معنوي بأن يؤمن الشخص ببعض النظريات العقائدية كالشيوعية والوجودية وغير ذلك، ومن خلال مقالنا سوف نتعرف على الأسباب التي تجعل المشركين يتعلقون بغير الله.
لماذا يتعلقون المشركون بغير الله
خلق الله هذا الكون و أوجد عليه الإنس والجن لمهمة واحدة ألا وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وقد أنزل رسالاته جمعاء تدعو لعبادة الله وحده، ولكن الإنسان بجهله قد شق طريقه لعبادة غير الله جل وعلا تحسباً منه أن هذه الأوثان تقربه الى الله زلفى، قال تعالى” ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى “، هذه هي الشبهة الذي اعتمد عليها المشركون في تبريراتهم منذ قديم الدهر وحديثه وقد جاءتهم الرسل لدعوتهم الى إفراد الله بالعبودية وحده لاشريك له، ونبذ عبادة غير الله وأن ماتدعونه من دون الله آلهة اخترعها المشركون وأن الله يبغضها، وما كان ردهم إلا العناد والاستكبار وجحدوا الرسل وما أُ نزلوا به، وأصروا على عبادة الأصنام والأوثان وأنزلوهم منزلة الملائكة ليشفعوا لهم عند الله في رزقهم وفي نصرهم.
وفي نهاية مقالنا نورد الإجابة التامة على السؤال التعليمي في كتاب التوحيد للصف الثاني متوسط، لماذا يتعلق المشركون بغير الله؟ حيث الإجابة هي “لأن باعتقادهم أن هذه الاوثان تكون لهم واسطة بينهم وبين الله فتقربهم إلى الله وتشفع لهم عند الله بالنصر والرزق واستجابة دعواتهم لله، فما كانت عبادتهم لغير الله إلا لطلب الشفاعة والقرب من الله حسب اعتقادهم”.