عاصمة الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، مر الإسلام بمراحل عديدة منذ بداياته وحتى هذا اليوم، فمنذ نزول الوحي جبريل على سيدنا محمد وهو يتعبد في غار حراء ثم دعوته إلى قوم قريش التي تحمل فيها كل كل أنواع الأذى، ثم بدأ الإسلام ينتشر خارج حدود مكة إلى أن طال مناطق شبه الجزيرة العربية، فأصبح نفوذ الدولة الإسلامية يسود في الأنحاء المختلفة من العالم، وفي هذا المقال سنوضح لكم عاصمة الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين.
عاصمة الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين
بدأت المرحلة التنظيمية والإدارية للدولة الإسلامية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب المسمى بالفاروق، حيث أن خلافة أبو بكر كانت مدتها لم تتجاوز السنتين فلم يكن هناك تنظيم للدولة الإسلامية وذلك بسبب انشغاله بإخماد الفتن التي أشعلها المرتدين في شبه الجزيرة العربية، وقد عزم عمر على وضع الأسس والقوانين التي تحدد معالم الدولة الإسلامية وقام بإنشاء الدواوين والتي من شأنها أن تنظم أمور الدولة، وقد قسم الدواوين إلى أقسام مختلفة فمنها ما هو للخراج ومنها ما هو للجند، كما وعمل على تطوير الجانب العسكري فقد اهتم بتجهيز الجيوش لأن الدولة القوية تحتاج إلى جيشٍ قويّ قادر على الدّفاع عنها، وقد قام عمر بسلسلة من الفتوحات الإسلامية والتي وصلت إلي كل من بلاد الشام وبيت المقدس والعراق ومصر وبلاد فارس، وظلت الفتوحات مستمرة أيضاً في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، أما أول عاصمة للدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين فهي المدينة المنورة، وقد استمرت كذلك حتى عهد علي بن أبي طالب والذي جعل من الكوفة عاصمة للدولة الإسلامية.
إلى هنا نصل إلى ختام المقال عاصمة الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، واتضح أن المدينة المنورة هي عاصمة الدولة الإسلامية وفيها أول مسجد بني في الإسلام.