ما الدليل على ملك الله الكامل وتصرفه المطلق، ينبري الملحدون والكفار لمهاجمة الله تعالى مباشرة والتعدي على كل ما يثبت ربوبيته وأنه مالك كل شيء والمتصرف في أي شيء، حيث أن هؤلاء يعاندون النص القرآني الذي لا شك فيه والذين هم أنفسهم لم يستطيعوا تفنيده أو تبيان مواطن خطأ فيه وكذلك يعاندون العلم الذي يتمسحون به وهو الذي يثبت عظمة الله وتحكمه في كل شيء، وقد يسأل الصالحين أيضاً هذا السؤال ولكن تكون نيتهم تفقه ومعرفة لكي يذودوا بعلمهم عن الله، أما الظالمين سنقدم لهم إجابة وافية بإذن الله على سؤالهم الخبيث ما الدليل على ملك الله الكامل وتصرفه المطلق.
الدليل على ملك الله الكامل وتصرفه المطلق
يقول تعالى في كتابه الحكيم ” وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا” وهي أية في سورة النساء من بين آيات عدة أكد الله تعالى فيها حكمه المطلق وملكه الشامل وتصرفه كما يشاء فيما خلق، هذا النص القرآني الجميل البسيط يؤكد أن الله فقط هو المتحكم والمتصرف ومالك الملك، ولو قال أحد المشككين أو الملحدين الكافرين أو حتى السائلين والباحثين عن حجة ليقارعوا بها الكفار أنها أية من آيات الله فكيف نصدق بها أو نجعل الكفار يصدقوا بما جاء فيها فما عليكم إلا أن تبتسموا وتخبروهم بكل هدوء، قوموا بتفنيد القرآن وما فيه من آيات أولاً ثم أثبتوا أنه ليس كتاب الله وأن ما جاء في هذا الكتاب الكريم غير حقيقي، فإن استطعتم ذلك لكم الحق في أن تشككوا في حكم الله الكامل المطلق وتصرفه في كل شيء وقتما وكيفما يشاء.