سبب نزول سوره المدثر، تنزيل القرآن الحكيم كان من عند الله عز وجل، الذي أنزل آياته البينات إليه، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، الذي نزل عليه بأشكال ومواضع مختلفة، والتي قد ذكرت بعضها في الأحاديث النبوية الصحيحة، ومنها أنه نزل عليه وهو جالس على كرسي. وكان لنزول الوحي أمر عظيم، ومن الرسل من كلمه الله، والذين أرسلهم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكان أمر الله في كل مرة هو المأخوذ به، و المعمول بما جاء فيه، فالله الذي أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه القرآن ليؤيده بهذه المعجزة الخالدة. وكان نزول الوحي سبب نزول سوره المدثر.
ما سبب نزول سوره المدثر ؟
جاء في تفسير القرآن الكريم حول سبب نزول هذه السورة وهي سوره المدثر، أن الله أنزلها بخطاب لطيف على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وخاطبه بلطف ليربت عليه ويخفف من الخوف والتوتر اللذان انتاباه بعد أن نزل عليه الوحي وهو جالس وحده في الغار. فكان نبينا الكريم يقضي معظم وقته متعبداً في غار حراء، فلما نزل عليه الوحي عاد مسرعاً إلى بيته ولم يكن قد تزوج بعد إلا خديجة رضي الله عنها، فأخذ يطلب منها أن تغطيه، ويقول زملوني وفي رواية أخرى دثروني، وكليهما يعنيان غطوني. فجاءه الخطاب، يا أيها المدثر، أي المتغطي بغطائه، قم فأنذر أي عليه أن ينهض لينذر الناس، ويدلهم إلى طريق الحق والنور والإيمان.
المدثر هو المتغطي بغطاء فوق الملابس التي تغطي جسمه، ونزول الوحي، وخوف النبي منه كان ذلك سبب نزول سوره المدثر على النبي وهو في بيته يتغطى، ويغشاه الخوف من هيئة الملك جبريل التي جاءه عليها.