سبب نزول سورة ق، إن الله هو خالق الخلق جميعهم، والذي أنزل إلينا نعمه لنشكره عليها، وأرسل إلينا نبيه محمد بدين الحق؛ ليكون الهادي، والصادق في دعوته لعباد الله، ليعبد هؤلاء الله وحده لا شريك له. وإن السور القرآنية هي كلام الله الذي أنزل كل منها ليبين حكم، أو حادثة، ولكل منها مناسبة. وتنقسم السور في القرآن الكريم إلى السور المكية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، والسور المدنية التي نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. وكان لكل منها مناسبة لنزولها، فما سبب نزول سورة ق ؟
ما سبب نزول سورة ق ؟
سورة مكية، نزلت على رسولنا الكريم في مكة، وعدد آياتها هي خمسة وأربعين آية جميعها مكية إلا آية واحدة نزلت في المدينة بعد الهجرة وهي الآية الثامنة والثلاثين من السورة، وأما عن سبب نزول السور فقد جاءت العديد من الروايات لتبين سبب نزولها، ومنها:
- أن اليهود قالوا بأن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استراح في اليوم السابع وهو يوم السبت؛ لذلك فإن اليهود تعظم هذا اليوم، وتمجده، وجعلته يوم راحة لهم، لا يصيدون فيه، ولا يعملون، وجعلوا الصيد محترماً في ذلك اليوم، فنزلت السورة، وفيها قوله تعالى جل جلاله: “وَلَقَد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة ايام وما مسَّنا من لغوب فاصبر على ما يقولون).
إن سبب نزول سورة ق، هو ما ادعته اليهود على الله سبحانه وتعالى، بأنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم أصابه التعب فاستراح في اليوم السابع، وهو يوم السبت؛ فجاءت السورة لترد على ادعائهم الخاطئ في حق الله.