هل يجوز قتل الكافر، تعد هذه القضية قضية فيها خلاف في الرأي بين المذاهب، ومن المعروف لنا كمسلمين أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، لذا يجب الاستدلال على ما جاء في السنة النبوية عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به إجماع فقهاء المسلمين. في حين أقر الكثير من الفقهاء وأجمعوا أن عصمة الدم لا تثبت إلا بإحدى أمرين وهما الإسلام والأمان، وهذا تمهيد لإجابة سؤال هل يجوز قتل الكافر.
حكم قتل الكافر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- ” أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله”.
- هذا ما أقره رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصمة الدم، فإن أسلم المرء سلم، وإن أتى حق الإسلام والجزية سلم وغنم.
هل يجوز قتل الكافر؟
يعتبر قتل النفس في الإسلام جريمة وهو كبيرة ويعد من أكبر الكبائر في الإسلام، وقال الله تعالى في كتابه الكريم: ” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا”، كما روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً”. ومن هنا نجد أن قتل الكافر المسالم ومن له أمان لا يجوز، لكن ورد عن ابن جرير في تفسير ابن كثير أن الإجماع على أن المشرك يجوز قتله إذا لم يكن له أمان، فالكافر حين يلاقي المسلم ليقتله يجوز قتله وللمسلم أن يقتل من ظفر به منهم.
هل يجوز قتل الكافر؟ لا يجوز قتل الكافر الذي دخل ديار المسلمين بعهد وأمان أو بتأشيرة في عصرنا هذا بإجماع الفقهاء، كما لا يجوز التعرض لا لماله ولا لنفسه.