الفرق بين الفقه وأصول الفقه

الفرق بين الفقه وأصول الفقه، بدأ ظهر علم الفقه بعد وفاة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فلم ينزل الوحي جبريل بعده ابداً، فأجتهد صحابة رسول الله رضي الله عنهم، وعملوا على تطوير العلوم الدينية والتي كانت مرجعاً للمسلمين، وكان اعتمادهم على ما تعلموه وسمعوه من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فظهرت علوم دينية جديدة مثل علم الفقه وأصول الفقه وعلم التفسير وعلوم الحديث، وفي هذا المقال سنوضح لكم إجابة تفصيلية عن التساؤلات التي وردتنا حول الفرق بين الفقه وأصول الفقه.

الفرق بين الفقه وأصول الفقه

الفرق بين الفقه وأصول الفقه
الفرق بين الفقه وأصول الفقه

علم الفقه وعلم اصول الفقه هو من اهم العلوم الدينية التي يتم دراستها في الجامعات العربية، ظهرت هذه العلوم في عصر الصحباة رضي الله عنهم، بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قاموا بدراسة وتفسير وشرح وتدوين ما سمعوه وتعلموه على يد النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، ويتسائل الكثير من الناس حول الفرق بين علم الفقه وأصول الفقه والقواعد الفقهية، وهي موضحة كما يلي حسب تعريف الاصوليون:

  • علم الفقه: العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من الأدلة التفصيلية، اي ان الفقه هو معرفة الحكم الشرعي لموضوع ما، إما حرام او حلال او مستحب او واجب او جائز او مكروه او مباح، ويعتمد ذلك على الادلة الواردة في القرآن الكريم او السنة النبوية، ويبحث علم الفقه في فعل المكلف من خلال الادلة التفصيلية.
  • علم أصول الفقه: القواعد التي يوصل البحث فيها إلى استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية، أو هو العلم بهذه القواعد، اي ان اصول الفقه هي مجموعة قواعد يلتزم بها الفقيه لمعرفة الطريقة الصحيحة لاستخراج الحكم الشرعي من الادلة، ويبحث علم اصول الفقه في الأدلة الإجمالية.

الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الأصولية

الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الأصولية
الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الأصولية

ان الفرق بين علم الفقه وأصول الفقه يتمثل في ان الفقه عبارة عن استخراج الحكم الشرعي من الادلة التفصيلية، بينما اصول الفقه هو عبارة عن قواعد وطرق استنباط الحكم الشرعي من ادلة تفصيلية، بينما الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الاصولية فإنه بكون بحسب النشأة والموضوع ومصدر الاستنباط وهي كما هو موضح في الجدول التالي:

  • القواعد الأصولية متقدمة في الفرض الذهني على الفروع، كالقرآن الكريم حيث ان ما جاء به متقدم على ما جاء في السنة النبوية، فالقاعدة الاصولية متقدمة على استنباط الاحكام من الفروع، لكن القاعدة الفقهية متاخرة في وجودها الذهني على الفروع، كقاعدة زوال العصمة لا يلزم زوال الملك، حيث ان هذه القاعدة ظهرت بعد استقراء الفروع الفقهية وليس قبلها.
  • موضوع القواعد الفقهية هو أفعال المكلفين، اما موضوع القواعد الاصولية هو الأدلة الشرعية.
  • يتم استنباط القواعد الاصولية من اصول الدين واللغة وتصور الاحكام، اما القواعد الفقهية يتم استنباطها النصوص الشرعية بشكل مباشر، او عن طريق استقراء الاحكام الفقهية الفرعية.
  • القواعد الاصولية يتم التوصل من خلالها الى الاحكام الشرعية، بينما القواعد الفقهية يتم التوصل إليها من خلال القواعد الاصولية.
  • القواعد الاصولية كلية، ليس فيها اي استثناء، اما القواعد الفقهية أغلبية، اي في الغالب لا تخلو قواعدها من استثناء.
  • القواعد الاصولية ثابتة ولا تتغير، اما القواعد الفقهية متغيرة وغير ثابتة، وتتغير بتغير المستند الذي استندت عليه، كالقواعد المستندة الى سد الذرائع والعرف.
  • القواعد الاصولية يحتاج اليها المجتهد في استنباط الاحكام، بينما القواعد الفقهية يحتاج اليها الفقيه والمفتي والمتعلم.
  • القواعد الاصولية لا يتم استنباط الحكم منها مباشرة، مثل قاعدة الأمر للوجوب، فقد أفادت أن الصلاة واجبة، على عكس القاعدة الفقهية فإنه يتم استنباط الحكم الشرعي مباشرة منها، مثل قاعدة: اليقين لا يزول بالشك، فقد دلت على عدم انتقاض الطهارة بمجرد الشك، وهنا تم استنباط الحكم من القاعدة فقط.

اذاً فان علم الفقه هو معرفة الاحكام الشرعية والاجتهاد للتوصل اليها وتحديد هل هي مكروه او مستحب او واجب او مباح او حلال او حرام، اما علم اصول الفقه فهو الطريقة والقاعدة التي يسير عليها المجتهد او الفقيه للتوصل الى الاحكام الشرعية، قدمنا لكم في هذا المقال الفرق بين الفقه وأصول الفقه، كما وضحنا لكم الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الأصولية.

Scroll to Top