دعاء مستجاب في نفس اللحظة مكتوب كامل، الدعاءُ هو الصلة ما بين العبدِ وربّهُ، وهو أكثرُ ما يقرب العبد من خالقه، فيدعوه بكل ما يريد، فسبحانه دوماً ما يسخر الأسباب ويهيىء الأمور للخيرِ والاستجابة، فلا بدّ وأن يكون دعاء العبد دعاءً لحوحاً يظهر فيه مدى حاجته لخالقه، ومدى تضرعه له، فالله هو الرحيم بعباده، وهو وحدهُ المستجيبَ لهم، وفي مقالنا سندرجُ دعاء مستجاب في نفس اللحظة مكتوب كامل.
دعاء مستجاب في نفس اللحظة مكتوب كامل
الدعاء عبادةً، فعندما يتوجه العبد الى ربّه بالدعاء وكلّهُ يقينٌ بالاستجابة واختيار الخير له، فهو بذلك يعبد الله ويخلصُ له، والدعاء يكونُ مندوب في كل وقت، ولا بد من التأدب مع الله جل جلاله في الدعاء، والتأدب في دعاء العبد يكون بالخشوع فيه، وبالاخلاص لله سبحانه وتعالى بالدعاء، وبالتماسِ أوقات الاستجابة، وبالالحاح في الدعاء، وبدأ الدعاء بالحمد لله، وبالصلاة على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن الأدعية المستجابة في نفس اللحظة:
- وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شيء، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعظمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شيء، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء.
- اللهمَّ آلف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلماتِ إلى النور، وجنّبنا الفواحِش، وبارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتُب علينا إنك أنتَ التواب الرحيم.
- تحصنتُ بذي الملك والملكوت، واعتصمتُ بذي العزة والجبروت، وتوكلتُ على الحيّ الذي لا يموت، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
- اللهَّم إني أسألك توفيقاً في طريقي، وراحةً في نفسي، وتَيسيراً في أمري، ربّ أعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسّ الضُّر، وضيق الصدر.
- اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.
دعاء مستجاب في نفس اللحظة في غاية الأهمية
أهم ما في الدعاءِ هو اليقين باستجابة الله جل جلاله للدعاء، والدعاء والتوجه الى الله في كلّ وقت وفي كل حين يكون لهُ آثار عظيمة، ومنّها رفع المحن وكشفها، تكفير ذنوب العبد ومعاصيه، اظهار مدى ضعف العبد وخضوعه لربه، فتح أبواب الخير، والكثيرُ غيرها، والدعاء هو عبادة على العبد أن يتوجه الى الله بها دوماً، خاصةً في تلك الأوقات المستحبة والمستجابة للدعاء، ومن دعاء مستجاب في نفس اللحظة في غاية الأهمية ما يأتي:
- اللهمَّ اكتب لي تغييراً للأفضل في نفسي وحالي، وحقّق لي ما أتمنى، ولا تجعلني وجعاً ولا عبئاً لأحدٍ من خلقك، اللهُمّ لا تحرمني خَيرك بقلةِ شُكري، ولا تخِذلني بقلةِ صَبري، ولا تُحاسِبني بقلةِ اسَتغفاري، فأنت الكريمُ الذي وسِعَت رحَمتُكَ كُل شيء.
- اللهمَّ إنكَ أعطيتني خير الإخوان في الدنيا، فلا تحرمني صحبتهم في الآخرة.
- اللهمَّ أسعدهم، وفرج همهُم، وحقق آمالهم، واجعل الجنة دارهم وقرارهم، واشفهم من كلِ مرضٍ يا رب، واجمعني بهم في جناتِ النعيم.
- لا إله إلا الله الحكيم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
دعاء مستجاب بسرعة البرق مجرب
في أوقات الحزن والجزع، في أوقات السعادة والخير، وفي كل الأوقات، لا بُدّ وأن يتقرب المسلم من ربّه الدعاء والخير والعمل الصالح، ولا بدّ وأن يكون دعائه مُرضياً، خاشعاً، ميقناً بالاستجابة، فالله تعالى هو وحده القادر على تغيير الحال، وعلى استجابةِ الدعاء، وتدبير الأمر والخير للعبد المسلم، ومن الأدعية المستجابة بسرعة البرق مجرب ما يأتي:
- اللهمّ إنّا نستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونؤمن بك، ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
- اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
- سبحان المنفس عن كل مديون، سبحان المفرج عن كل محزون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون، سبحان من إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، يا مفرج فرج يا مفرج فرج يا مفرج فرج يا مفرج فرج، فرج عني همي وغمي فرجاً عاجلاً غير آجل، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، واصرف عني شر ما قضيت، تباركت ربنا وتعاليت.
دعاء مستجاب لقضاء الحاجة
يتقرب المسلم من ربه ويدعوه ويخلص له في الدعاء، كي تتحقق الاستجابة، ويتحقق الأمر الذي يريدُ، وعلى المسلم أن يتقرب من الله جل جلاله في كل وقته، وأن يشكره ويحمده، ويدعوه بما يريد ويرغب، فالله وحده القادر على تدبير الأمور، وجعلها الخير لحياةِ عبده الذي يدعوهُ ويتقرب منّه، ومن الأدعية المستجابة لقضاءِ الحاجة:
- اللهم يا معلّم موسى علّمني، ويا مفهم سليمان فهّمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
- اللهمّ اجعل لي نوراً، وفي قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي شعري نوراً، وفي عظامي نوراً، وفى دمي نوراً، ونوراً من خلفي، ونوراً من أمامي، ونوراً عن يميني، ونوراً عن شمالي، ونوراً من تحتي، ونوراً من فوقي، اللهمّ زدني نوراً، واجعل لي نوراً.
- اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّاراً، لك ذكّاراً، لك رهّاباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، لك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.
وفي نهاية مقالنا نكن قد تعرفنا على دعاء مستجاب في نفس اللحظة مكتوب كامل، حيثُ أنّ الدعاء هو الصلة بين العبد وربّه، وهو أكثرُ ما يقرب العبد من ربه، فيدعوه بما يريد، وفي أي وقت يريد، وعلى العبد أن يتأدب بالدعاءِ مع الله سبحانه وتعالى، وأن يظهر مدى خشوعهُ، ومدى تضرعه لله، وبأنّ الأمر كله بيده سبحانه وتعالى.