أول من سل سيفه في سبيل الله ،هناك العديد من اسماء الشخصيات التي ورد اسمها في مواقف بطولية ومشرفة في التاريخ الاسلامي، وهناك اسماء قد ارتبط اسمها بمواقف لا تنسى، واغلب هذه الاسماء عم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، اذ انهم يرمزون الى الشجاعة والبطولة، فهم رجال واسود في المعارك والغزوات، وسيكون حديثنا خلال هذه المقالة عن احد الصحابة رضوان الله عليهم الذين كان لهم دورا مهما في سبيل الله، ولذا سوف يكون موضوع حديثنا خلال هذه المقالة متمحورا حول الاجابة عن هذا التساؤل أول من سل سيفه في سبيل الله.
أول من سل سيفه في سبيل الله
ان اول من سل سيفه في سبيل الله هو الصحابي الجليل الزبير بن عوام رضي الله عنه، حيث انه قد لقب بحواري رسول الله، وصلة القرابة بينه وبين الرسول هو ان الزبير ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وعمته هي صفية، وقد كان الزبير بن العوام من الاشخاص الذين هاجروا مرتين، وهم الهجرة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة، وكذلك الهجرة من مكة المكرمة الى ارض الحبشة، والزبير بن العوام واحدا من الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، وعندما اسلم قيل انه كان يبلغ من العمر اثني عشر عاما، وقيل ايضا انه كان ابن الثماني سنوات، اي انه كان يافعا عندما اعلن اسلامه، وهو من اوائل الاشخاص الذين اعلنوا اسلامهم.
أول من أشهر سيفه في الاسلام
كان الزبير بن العوام رضي الله عنه مقداما شجاعا، وهو اول من اشهر سيفه في الاسلام، واسمه كاملا هو الزبير بن العوام بن خويلد بن اسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الاسدي، وله العديد من المواقف التي تبين بطولته وشجاعته، حيث انه في يوم معركة الاحزاب كان الصحابة رضي الله عنهم مجتمعين حول النبي، فاراد النبي ان يقوم ثلاثة من الاشخاص لياتوا اليه باخبار المشركين، فاستجابة لرغبة النبي خرج الزبير بن العوام لكي يستجيب لرغبة النبي، وقبل ان يتم فتح الحصن في معركة خيبر كان الزبير واحدا من الاشخاص الذين بارزوا اليهود، بالاضافة الى الكثير من المواقف التي تبث شجاعته وبطولته، وكان من هذه المواقف في يوم معركة اليرموك.
مقتل الزبير بن العوام
قبل معركة الجمل الشهيرة اوصى الزبير بن العوام ابنه ان يقوم بسداد دينه عنه، وذلك لانه سوف يشارك في هذه الغزوة، كما انه قام باخبار ابنه انه في حال تم قتله في هذه الغزوة فسوف يكون مظلوما، ولكن موقعة الجمل انتهت ولم يقتل فيها الزبير، وعندما رجع نادما على انه قد شارك في هذا القتال ترصد له احد المشركين وقتله، وكان اسمه جرموز، وقد قتل في ذلك الوقت غدرا، وقد كان قتله في السنة السادسة والثلاثين للهجرة، وعندما قتل كان الزبير يبلغ من العمر اربعة وستين عاما، وعندما سمع علي بن ابي طالب ان الزبير بن العوام قد قتل قال “بشر قاتل الزبير بالنار”، كما ان قاتل الزبير اخذ سيفه لعلي رضي الله عنه، فقال علي ان هذا السيف كان يذب كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبهذا نصل بكم الى ختام هذه المقالة لهذا اليوم، قدمنا لكم من خلالها الكثير من المعلومات التي تتعلق بشخصية الزبير بن العوام، بالاضافة الى حديثنا عن اول من اشهر سيفه في الاسلام، وقد قدمنا لكم الاجابة النموذجية عن تساؤل أول من سل سيفه في سبيل الله.