ماهي المازوخيه، تعرف المازوخية أو الماسوشية على أنها حالة نفسية تستوجب المعالجة الطبية النفسية، وتندرج المازوخية تحت بند الشذوذ الجنسي، ويأتي اسم المازوخية من مكتشف تلك الحالة النفسية وهو الأديب النمساوي ليوبولد فون زاخر مازوخ، ومن الجدير بالذكر أن ذلك الأديب الشهير هو مؤلف رواية فينوس في الفراء الشهيرة والتي يحكي فيها عن تجارب من الماسوشية، وهو سلوك يدرجه العلماء كسلوك انحرافي، حيث أن الشخص المازوخي يصل إلى مرحلة المتعة أو ذروتها عندما يتلقى تعذيباً من الطرف الآخر، ولا تقتصر الماسوشية على جنس معين، أي أن الرجل أيضاً قد يكون مازوخي، وسوف نجيبكم بطريقة أشمل وأعمق على سؤال ماهي المازوخيه.
أسباب المازوخية
لقد فطر الله خلقه من البشر على فطرة سليمة نقية لا تحتوي على أي انحرافات خالية من الاعوجاج النفسي، ويؤكد أطباء النفس والعلماء والباحثين والمختصين في المازوخية أنها حالة سلوكية مكتسبة وليست فطرية، حيث أن الماسوشية لا تكتمل في ذهن الشخص وتبدأ في السيطرة على جوارحه وفرائسه إلا بعد مرور الشخص الماسوشي بظروف وأحداث معينة، صنفها الأطباء النفسيين والعلماء على أنها الأسباب الحقيقة التي تقف خلف تلك الحالة، ولمعرفة تلك الأسباب سوف نعرضها عليكم على النحو التالي:
- العنف الأسرى: وهو تعرض الفرد لإهانات مستمرة وانتقاصات يومية أو شبه دورية من شخصه وكيانه، سواء باللفظ أو بإيلام الجسد، فتبدأ تلك المشاعر المتشكلة بالتراكم في أعماق الشخص الذي تعرض لتلك الاهانات، ثم تصبح طريقته المنهجية للتعبير عن نفسه وما يجول بداخله عن طريق تلقي جرعات من الألم والعذاب.
- الحوادث الجنسية: حيث أن التعرض لإيذاء جنسي متعمد كالاغتصاب أو التحرش، أو غير متعمد كمراقبة وتتبع الشذوذ الجنسي سواء عن طريق السماع للقصص الماسوشية أو مشاهدة الأفلام الإباحية، يولّد داخل الفرد مشاعر الكبت وتأنيب الضمير، فيحاول إيجاد هويته عبر اتباع السلوك المازوخي.
- القمع الفكري: يعد القمع الفكري من أكثر أسباب المازوخية خطراً، حيث أن القمع يفتح أبواب حصون العقل السليم للسماح بدخول الأفكار الشاذة كالماسوشية، ويبدأ الشخص في التأقلم مع تلك الحالة كنهج وسلوك ووسيلة لإفراغ ما بداخله.
- الهروب من الواقع: قد يتخذ الشخص المازوخي الماسوشية كوسيلة للهروب من الواقع من خلال تجربة سلوكيات منحرفة تسيطر على مخيلته مع أشخاص مختلفين.
علامات الشخصية المازوخية
كحال غالبية الأمراض العضوية والجسدية والنفسية، تسيطر على الشخص المازوخي بعض الأعراض التي قد تسهم في فضح أمر حالته النفسية، وقد تكشف طبيعة سلوكه الجنسي، تلك الأسباب لو بدأت في الظهور على الشخص يجب أن يبدأ التعامل معها بكل هدوء وبطريقة علاجية نفسية صحيحة، وسوف نتعرف على تلك العلامات على النحو التالي:
- الاستمرار في العلاقات التي تؤذي النفس.
- عدم التمتع بممارسة الجنس أو التلذذ به.
- النهايات المفاجئة للعلاقات الجنسية.
- مسامحة الأشخاص الذين يسببون الأذى بشكل دائم ومستمر.
- العجز عن القيام ببعض الأشياء الخاصة والشخصية، برغم أن لدى الشخص القدرة على ذلك.
- وضع العقبات التي قد تصل في بعض الأحيان لجعلها سدود في طريق الأشخاص الذين يعاملون الشخص الماسوشي بلطف ولين.
- سيطرة اليأس على النفس ودوام الإحباط بالحاضر وما فيه والمستقبل وما يخفيه.
- جلد الذات المستمر، وهنا نقصد النقد الذاتي.
- الشعور بالفخر بعدما يحتمل ويصبر على علاقة ضارة ومؤذية.
- عدم الرغبة في الدفاع عن الذات.
ان السلوك السليم القويم والبعد عن المؤذيات هي أسهل الوسائل لتجنب السلوكيات المنحرفة والشذوذ، والنشأة في بيئة سليمة هو الكفيل المقنع لعدم تعرض الشخص لحالات نفسية منحرفة، ومن باب المحافظة على القيّم العامة قدمنا لكم شرح بسيط وإجابة عن سؤال ماهي المازوخيه.