اجمل القصص عن الهجرة النبوية للأطفال، يعتبر اسلوب القصص من أفضل الاساليب المستخدمة في تعليم الطلاب في المدارس، حيث يقوم المعلم عند شرحه لبعض الدروس استخدام العديد من القصص لتقريب المعني لاذهان الطلاب، ولتسهيل الفهم، ويعتبر اسلوب القصص اسلوب ممتع ومشوق ويقرب المعنى للطلاب ويجذب انتباههم للدرس، ومن القصص الدينية المشوقة التي يتعلمها الطلاب في المدارس هي القصص عن الهجرة النبوية، حيث يدرس الطلاب تاريخ الهجرة النبوية في مادة التربية الاسلامية، ويقوم المعلم في هذا الدرس بسرد القصص عن الهجرة النبوية للطلاب باسلوب مُفصل ومشوق ومبسط، وفي هذا المقال سنقدم لكم اجمل القصص عن الهجرة النبوية للأطفال.
قصص عن هجرة الرسول
تروي لنا القصص عن الهجرة النبوية المعاناة التي مر بها رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-، في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، حيث تعرض للكثير من الأذى والمعاناة اثناء نشر الإسلام، وقد ترك الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام -رضوان الله عليهم- مكة المكرمة وهاجروا الى المدينة المنورة من أجل الحفاظ على الدين الإسلامي من أذى قوم قريش، وتكون القصص عن الهجرة النبوية بشكل مفصل كما يلي:
- هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة الى المدينة المنورة في شهر ريبع الاول.
- استمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في دعوته الى الدين الإسلامي في مكة الكرة لمدة ثلاثة عشر عاماً، وقد كانت الدعوة حينها سرية، وفي تلك الفترة من الدعوة آمن من آمن وكفر وعاند من كفر، وقد تعرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأذى الشديد والسخرية من قوم قريش، فرأى انه لم تعد مكة المكرمة صالحة للدعوة وينبغي ان يقوم بنشر الدعوة الى الدين الإسلامي في مكان آخر، ويقوم بتأسيس دولة إسلامية سليمة، ولكي يزيد عدد المسلمين ويشتد أزرهم، وذلك بعد أن زاد كفر قوم قريش وشدتهم مع المسلمين وزاد تعذيبهم لهم حتى الموت لكي يرجعوا عن الدين الاسلامي الى الكفر.
- أمر الله سبحانه وتعالى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة الى يثرب حيث وجد فيهم ألفة للدين الجديد.
- تعتبر هجرة الرسول من مكة المكرمة الى المدينة المنورة مرحلة فاصلة بين المرحلة المكية والمرحلة المدنية.
- أول من بدأ بالهجرة هم المسلمين الضعفاء وذلك لحمايتهم من أذى كفار قريش وحرصاً على سلامتهم، ولأن وجود الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- سوف يصرف أنظار كفار قريش عن المسلمين الذن هاجروا.
- كان كفار قريش يخططون لقتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الا ان الله سبحانه وتعالى اخبره بمؤامرتهم، وأمره بالهجرة الى يثرب مع الصحابي أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
- ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- علي بن ابي طالب -رضي الله عنه في فراشه وكان يوصيه بتأدية الأمانات إلى اهلها، وكان كفار قريش على باب بيت رسول الله وهو قادومون ليقتلوه، ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلن- خرج عليهم وكأنهم تماثيل لاترى ولاتتحرك، فلم يروه وهو يخرج ليبدأ مسيرة هجرته هو وصاحبه ابي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
مواقف الصحابة في الهجرة النبوية
وفي استكمال القصص عن الهجرة النبوية، نجد أن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد ساعدوه في هجرته، وقد ضحوا في انفسهم كثيراً من أجل مساعدة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الهجرة النبوية وفي مسيرته لنشر الدين الإسلامي، ومن مواقف الصحابة في القصص عن الهجرة النبوية ما يلي:
- عندما خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مسيرة هجرته مع ابي بكر الصديق -رضي الله عنه- ترك علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- في فراشه، وقد وصاه بتأدية الأمانات الى اصحابها، وقد كان علي بن ابي طالب صبي صغير في تلك الفترة، وهذا أكبر مثال على شجاعة طفل في عمره، ولم يخف من قوم قريش عندما كانت تجتمع عند بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكي يقتلوه عند خروجه، وبعد استيقاظهم قرروا ان يهجموا على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو نائم في فراشه، وعندما وجدوا مكانه علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- لم يخف منهم ولم يخبرهم اي شئ عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وكانت لشجاعته سبباً في إتمام رحلة الهجرة النبوية وسلامة الرسول وصاحبه ابي بكر، ويعتبر علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- خير مثال لكي يكون قدوة لاطفالنا في الأمانة والشجاعة.
- كان ابو بكر الصديق -رضي الله عنه- رفيق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في رحلة الهجرة، وقد كان اول من صدق الرسول في دعوته الى الدين الإسلامي هو ابو بكر الصديق، وعندما تتبع كفار قريش النبي محمد وابو بكر الصديق، قاما بالاختباء في غار حراء، وعندما وقف الكفار على باب الغار لم يعتقدوا ان أحداً بالداخل ولم يروا الرسول وابي بكر وهم في الغار، فقال أبا بكر للرسول لو أن احدهما نظر تحت قدميه لرآنا فقال له الرسول مطمئناً: “ما ظنك باثنين الله ثالثهما”، وقد بقيا في الغار ثلاثة ايام، وقد كان ابو بكر الصديق يؤثر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على نفسه ويخاف عليه من أذى الحشرات وأشعة الشمس، وعندما لحق بهما سراقة فبكى خوفًا على النبي فسأله عن سبب بكائه وقال له: “لاتحزن إن الله معنا” ويجيب أبو بكر النبي بأنه خائف عليه، ويطمئنه الرسول قائلاً : “اللهُمَّ اكفِنَاهُ بما شئت”.
- كان عبد الله بن أريقط دليل الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم، وابو بكر الصديق -رضي الله عنه وهما في الغار، حيث كان يتتبع لهما أثر قوم قريش وينقل لهما اخبارهم على الرغم من انه كافر، وقد كان يعرف الطريق بين مكة والمدينة واختار لهم طريق للرحلة، وكان أميناً على البعير إذ ترك النبي وابي بكر عنده بعيرهما وقتما كانا في الغار.
- كانت اسماء بنت ابي بكر تحضر الطعام والشراب للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وابيها ابي بكر الصديق وهما في الغار في الثلاثة ليالي التي بقيا فيها في الغار، وكان لها موقف شجاع عندما جاء ابو جهل يسألها عن مكان والدها فلم تجيبه، حتى أنه ضربها على وجهها فسقط القرط من شدة الضربة جارحًا أذنها، وكان لها موقف مع جدها عندما جاء ساخطاً لانه علم بهجرة أبيها وبذله كل ماله في سبيل الهجرة والدين الاسلامي ولم يترك لأولاده شيئاً، وقد كان الجد كفيف، فقالت له ان ابيها ترك لهم مالاً، وقامت بوضع حجارة في المكان الذي يضع فيه ابيها المال، وأخذت بيده ليتحسسه فما أن وجد هذا حتى هدأ، وقد سماها الرسول “بذات النطاقين” لانها عندما لم تجد ما تحمل به الطعام والشراب لتضعه على البعير فشقت نطاقها نصفين، فقال لها الرسول: “أنتِ ونِطاقاك في الجنَّة”.
- كان عامر بن فهيرة هو راعي غنم ابي بكر الصديق، حيث كان يرعى الغنم في النهار في خط سير النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وابي بكر الصديق -رضي الله عنه- حتى يمسح آثار اقدامهما، ولا تستطيع قريش اللحاق بهما.
ويقتدي الاطفال بهذه القصص عن الهجرة النبوية بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام والشخصيات التي ذُكرت في القصة، بالأمانة والشجاعة، والتوكل على الله تعالى، والثقة وحسن الظن بالله، والتضحية بالنفس في سيبل الله، وأن الله سبحانه وتعالى خير حافظ، قدمنا لكم في هذا المقال اجمل القصص عن الهجرة النبوية للأطفال.