من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة، في القرآن الكريم ورد العديد من الآيات التي تُبين فضل الصحابة رضى الله عنهم وما قاموا به نصرة لدين الله تعالى، وذلك من هجر دين آبائهم وما أدى إلى عداوة الأقربين ومن تركهم وهجرتهم لأهلهم وبلادهم وأموالهم وأولادهم ابتغاء رضوان الله تعالى، وأيضاً وقوفهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في قتال المشركين وصبرهم على شدة العيش ومرارة الحياة وإنفاقهم في سبيل الله على قلة ذات أيديهم كل ذلك ورد في في كتاب الله عز وجل، وهذا لكي يسجل للأجيال الأخرى ليسجل للأجيال أعظم صورة لجيل الصحابة الكرام في بذلهم وعطائهم وصدقهم وإخلاصهم، في هذا المقال سوف نذكر من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة وذلك من خلال متابعة السطور القادمة.
من هو الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة
الصحابي الذي ختم القرآن الكريم في ركعة واحدة هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد جاء عن محمد بن سيرين: “أن عثمان كان يحيى الليل، فيختم القرآن في ركعة”، وأيضاً عن عطاء بن أبي رباح قال: “أن عثمان بن عفان صلى بالناس ثم قام خلف المقام فجمع كتاب الله في ركعة، كانت وترة، فسميت البتيراء”، ولهذا اشتُهر عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنه كان يختمَ القرآنَ الكريمَ كاملًا في ركعةٍ واحدةٍ.
نبذة عن الصحابي الذي ختم القرآن في ركعة واحدة
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أمير المؤمنين، أبو عمرو، وأبو عبد الله القرشي الأموي، أحد السابقين الأولين وذو النورين وصاحب الهجرتين، وزوج الابنتين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة أسلم في أول الإسلام، دعاه أبو بكر (رضي الله عنه) إلى الإسلام فأسلم، وكان يقول: إني لرابع أربعة في الإسلام، وأمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس، وأمها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم، أي أنها بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم، تزوج برقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وولدت له عبد الله، وبه كان يكنى، هاجر برقية إلى الحبشة، وأتبعه النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها في غزوة بدر ليداويها في مرضها، فتوفيت بعد بدر بليال.
وضرب له النبي (صلى الله عليه وسلم) بسهمه من بدر وأجره، ثم زوجه بالبنت الأخرى أم كلثوم، فلما توفيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كان عندي ثالثة لزوجتها عثمان”، وأيضاً تولى عثمان بن عفان الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وافتتح في عهده أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبس، ومن محاسنه جمع الناس على مصحف واحد، ومات شهيداً سنة خمسة وثلاثين هجرية.
إذاً فإن الصحابة الكرام حققوا الكثير من الإنجازات حيث حققوا من خلالها الكثير من الانتصار والدعم لكل ما يفيد الدين الإسلامي وكل ما يرفع راية الحق عالياً، ومن ضمن هؤلاء الصحابة كان الصحابي الجليل عثمان بن عفان (رضي الله عنه) حيث كان يختم القرآن الكريم في ركعة واحدة، ومن انجازه العظيم جمع الأمة الإسلامية على مصحف واحد.