موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر والفقرات، الوطن هو البيت الكبير الذي يملكه كل سكانه ولا تقتصر ملكيته على أشخاص محددين، وبما أن الوطن بيتاً فبالتأكيد له حرمة عظيمة، هذه الحرمة هي التي تجعل الجندي ينتفض كالأسد الغاضب زائراً في وجه أعداء بيته وكل من تسول له نفسه العبث بأمن بيته واستقراره وتجعل أيضاً كل أبناءه فيه خدام، ذلك البيت الذي يقدم بعض أبناءه لكي يكونوا حكاماً له فنالوا ذلك الشرف العظيم لأنهم أظهروا حباً لبيتهم لا يضاهيه حب أو عشق، بل أنهم أكدوا ذلك الحب بأفعالهم حيث أنهم استبسلوا واسترسلوا في الذود عن بيتهم، وهذا ما دفعنا لكتابة موضوع تعبير عن الوطن.
موضوع تعبير عن حب الوطن
إن الحب الأوطان لو كان صادقاً خالصاً لا يضاهيه حب، فهو الحب المتولد في قلوب المخلصين النابع والمترجم إلى أفعال على أرض الواقع تجاه البيت الكبير الذي لطالما أسقانا وأطعمنا وأوانا وجعلنا نشعر بأسمى مشاعر الأمان والسكينة، وقد ينتقل حب الأوطان إلى مرحلة العشق والتتيم، بحيث يقدم المخلصون لأوطانهم كل مجهودهم بل وأثمن ما يملكون كالحياة دفاعاً عنه وحباً لترابه، فالطبيب الذي يخلص في عمله يحب وطنه، ومهندس النظافة من أعتى عشاقه، كذلك العامل والرياضي يحبون أوطانهم كل بلغته وطريقته، والدليل الوحيد الذي يستطيع توكيد ذلك الحب هو الإخلاص، فلا يدخر المرء السوي جهداً لكي يخدم بيته وأهل بيته، وهذا ما يتجلى لنا في عيون كل المخلصين، ذلك الحب الطبيعي الغير مرتبط بمآرب أو أهداف هو أسمى أنواع الحب ولن تجد أعظم منه في قلوب أكبر العشاق على مر التاريخ.
تعبير كتابي عن الوطن
عندما نستيقظ صباحاً فتجد موائدنا عليها ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات فنهم لتناول وجبتنا الصباحية علينا أن نتذكر وقتها أن سماء الوطن بأمر الله وصلاح عباده وحكامه هي من أغدقت علينا بالمطر الذي يشعرنا بالبهجة وينبت في أرضنا أطيب الثمار والمواد التي نصنع منها غذائنا العصري الحديث الغني بل أنه مشبع بكافة العناصر الغذائية الأساسية، وهو كذلك الذى كان حاضنة لمصانعنا التي تقدم لنا أفضل المنتجات التي نتفاخر بأننا قادرين على تصنيعها وتورديها داخلياً وخارجياً، وحدود الأوطان هي التي نفارقها بحزن شديد وتشعرنا بالدفء مروراً بها ذهاباً أو عودة إلى ربوعه، هذا الحب الخالص الغير محكوم بأية ملذات أو عوامل مؤثرة لن نجد على ظهر البسيطة ما هو أقوى منه، فهو مجهول السبب والحيثيات، حيث أن حب الأوطان يستمر ولا ينقص حتى لو كانت الظروف التي تمر بها الأوطان قاسية، فنحن نصبر ونتحمل لأن الأوطان دائماً ما قدمت لنا كل ما هو خير وجميل، وغضبنا في بعض الأحيان على بعض الأمور العابرة والخارجة عن السيطرة نابع من الحزن والألم الشديدين الذين نشعر بهما على أحوال الأوطان لو ساءت، ورغبة عارمة في أن تستعيد الأوطان عافيتها في أقرب وقت ممكن.
مقال عن الوطن
لو أردنا أن نجمع الأشياء التي حصلنا عليها أو الأدق وهبنا الله اياها عن طريق الوطن فلن نستطيع لها حصراً، فالوطن هو الذي يعطيك بلا حساب ولا ينتظر منك إلا صوناً له، وأن تكون عوناً لمضاربه عندما يصاب أو يضام أو ينتقص من حقوقه، وهو الذين يريدنا رحماء ببعضنا البعض وبجيراننا في الدول الأخرى، وهو الذي يصرخ في أفئدتنا طلباً للرد بكل ضراوة وحزم على كل الذي تسول لهم أنفسهم العبث بمقدراته وأمنه، وهو الذي يستنهض عزيمتنا لنكون عوناً لجيراننا وأحبابنا ومن يشاركوننا نفس العرق واللغة والدين، وهو الذي علمنا وعزز فينا كل قيم الإسلام الحميدة، حيث جعلنا نمد يد العون لأبعد أماكن الدنيا وألهمنا لكي ننصر قضايا المستضعفين وفضح المتآمرين المضلِلِين، فكيف لنا أن نتخيل حباً ينازع حب الأوطان، أو أن هناك شيئاً في هذه الدنيا يناهز أو يقترب من حبه، ولأن أباءنا هم أبناء الوطن كما نحن، فنجدهم يزرعون في قلوبنا ذلك الحب الذي اكتسبوه منذ نعومة أظفارهم، ويجب أن نكمل مسيرة عشقهم لأنها تستحق وهي ما أوصلتهم إلى ما هم عليه اليوم.
لو كتبنا جملة من ألف كلمة، وكتبنا ألف جملة في موضوع من مليار فقرة فلن نعطي الأوطان أدنى حقوقها، ولا ينضب عشقها في قلوبنا، وهذا العشق اللامتناهي هو ما دفعنا لكتابة موضوع تعبير عن الوطن.