قصة يوم عاشوراء عند الشيعة، يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو من أحد الايام المقدسة لدى المسلمين والشيعة واليهود، حيث أن المسلمين يقدسون ويصومون هذا اليوم وكذلك اليهود والشيعة، لكن هناك بعض الطقوس التي يتم إقامتها من قبل اليهود والشيعة تختلف عن المسلمين، فسوف نتعرف خلال هذا المقال على كافة الطقوس عند كلاً من المسلمين والشيعة واليهود والأسباب الكامنة وراء تقديس هذا اليوم عند كلاً منهم، والآن دعونا نتعرف في البداية على قصة يوم عاشوراء عند الشيعة، ومن ثم عند اليهود والمسلمين.
يوم عاشوراء عند الشيعة
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم وهو من الأيام المقدسة عند الشيعة فهذا اليوم يصادف ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما الذي استشهد في معركة كربلاء، بعد أن تم حجزه هو وأهل بيته لعدة أيام ومنع عنهم الشراب والطعام، ويجدر الإشارة هنا أنه في هذا اليوم تم قتل الحسين بطريقة بشعة من قبل جيش يزيد بن معاوية فقد تم قطع رأسه وكذلك سبيت النساء في هذا اليوم، لذلك يعتبر هذا اليوم عن الشيعة ذكرى حزينة وأليمة، ويقوم الشيعة للتعبير عن حزنهم وألمهم بممارسة العديد من الطقوس والتي تستمر منذ بداية شهر محرم الى نهايته وتأتي طقوسهم على النحو التالي.
- ارتداء اللباس الأسود، واعتبار هذه الفترة فترة حداد على الإمام حسين.
- تقام المجالس في الحسينيّات أو في المنازل، ويتم فيها تلاوة الشعر عن الامام الحسين واخوته وأولاده وأصحابه.
- تسرد السيرة الحسينيّة أو قصّة كربلاء خلال هذه المجالس.
- ومن ثم يتم إنهاء المجلس يومياً بالدعاء إلى الإمام المهدي لتعجيل فرجه.
- والدعاء لقضاء حوائج الموجودين في المجلس.
- أما في اليوم العاشر من شهر محرم وهو اليوم الموافق لاستشهاد الإمام حسين، تقام المسيرات وتتنقل بين مناطق الدولة.
- وبعد انتهاء المسيرات، يتم فتح البيوت لجميع الناس وتقام الولائم على حبّ الإمام.
- كذلك من ضمن العادات والتقاليد الذي يمارسها الشيعة في هذه الايام توزيع المياه بشكل كبير وذلك لأنها قد منعها جيش يزيد بن معاوية عن الحسين وأهله وأصحابه لمدّة عشرة أيّام.
فجميع هذه الطقوس والعادات والتقاليد الذي يقيمها الشيعة ظناً منهم أنهم يكفرون عن سيئات أجدادهم الذي خذلوا الحسين وتركوه وحيداً أمام جيش يزيد بن معاوية.
قصة يوم عاشوراء عند أهل السنة
يوم عاشوراء من الأيام المباركة عند أهل السنة ففي هذا اليوم قد نجى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام واليهود من فرعون وجنوده، بعد أن أهلكهم بالطاغوت، حيث أمر الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام في هذا اليوم أن يضربَ بعصاه البحر؛ فإذا به ينقسم قسمين من الماء ووسطهم يابسة فسار سيدنا موسى عليه السلام من اليابسة ليسير فرعون وجنوده خلفه لكن الله قد أغلق عليهم البحر وأهلكهم، لذلك أصبح هذا اليوم من الأيام المقدسة والمباركة عن المسلمين لأن موسى عليه السلام من أنبياء الله تعالى الذي أرسلهم لنشر الدعوة الإسلامية ودعوة الناس للإيمان بالله وترك الكفر والفسوق، فقد قدس المسلمين هذا اليوم كما قدسه سيدنا موسى عليه السلام.
لمَ يصوم أهل السنة يوم عاشوراء؟
لمَ يصوم أهل السنة يوم عاشوراء؟، يصوم أهل السنة يوم عاشوراء بدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم فقد صام الرسول عليه السلام يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من محرم لأن في هذا اليوم قد نجى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجنوده، فقد جاء شكر سيدنا موسى لله تعالى بصيامه لهذا اليوم وقد اقتدى الرسول محمد عليه السلام بسيدنا موسى وكذلك اقتدى المسلمين برسل الله سبحانه وتعالى موسى ومحمد عليهم السلام، ويجدر الإشارة هنا الى قصة صيام هذا اليوم، ففي يوم العاشر من محرم قد التقى الرسول صلى الله عليه وسلم باليهود فوجدهم صائمين فسألهم عن سبب صيامهم فقالوا إنّ في هذا اليوم “قد نجّى الله -تعالى- موسى -عليه السلام- وقومه من فرعون الذي هلَكَ مع قومه وجنوده، فصامه نبي الله موسى حمدًا لله وشكرًا له على فضله العظيم إذ نجاه من الكرب، وبذلك قد سوّغوا صيامها لذلك اليوم” حيث جاء رد الرسول صلى الله عليه وسلم على كلامهم قائلاً “فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”، كما وضح النبي فضل صيام هذا اليوم فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عاشوراء من أفضل الأيام بعد يوم عرفة.
قصة يوم عاشوراء عند الشيعة، تختلف عن قصته عند المسلمين حيث تتعلق قصة يوم عاشوراء عند الشيعة بقتل الحسين بن علي بن أبي طالب على يد جيش يزيد بن معاوية، بينما قصته عند المسلمين تتعلق بنجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وجنوده.