حديث عن فضل صيام يوم عاشوراء، جاء البحث من قبل عدد كبير من الراغبين في صيام يوم عاشوراء عن الأحاديث الدالة على فضل صيام يوم عاشوراء، في السياق ذاته نود الإشارة بالقول أن نافلة الصيام هي من أعظم النوافي في الأجر عند الله عز وجل، فهي تكفر الذنوب على الرغم من عظمها، ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم وهو الشهر الأول من السنة الهجرية، ويم تاسوعاء هو اليوم التاسع من الشهر نفسه حيث يداوم عدد كبير من المسلمين ويحافظ على صيامها نيلاً للأجر، في هذا المقال سنقوم بعرض حديث عن فضل صيام يوم عاشوراء؛ بناءً على البحث المتكرر عنه.
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء
إن يوم عاشوراء هو اليوم التاسع من شهر محرم الشهر الأول من السنة الهجرية أما تاسوعاء فهو اليوم التاسع من الشهر نفسه، حيث بحث عدد كبير من الراغبين في صيام هذه الأيام عن فضل صيامها، بدورنا سنقوم بعرض فضل صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء كالتالي:
- في الحديث عن فضل صيام يوم عاشوراء ومن خلال البحث في الأحاديث الواردة في السنة النبوية فهو يكفر ذنوب سنة كاملة سابقة، وإن دل ذلك فإنما يدل على عظيم فضل الله وعطاءه الجزيل، والدليل من السنة النبوية على فضل صيام يوم عاشوراء ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)،
- ومن الأحاديث الواردة في فضل صيام يوم عاشوراء ما رواه الإمام البخاري في مسنده عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ)، وقوله: (يَتَحَرَّى)؛ أي أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان شديد الاهتمام بصيامه وكان يحرص كل الحرص على نيل الأجر والثواب العظيم الذي يعقب صيام هذا اليوم المبارك.
- في سياق الحديث عن فضل صيام يوم عاشوراء فهو من الأيام الصالحة التي يؤدي صيامها إلى نيل الأجر العظيم، والدليل على ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: ما هذا؟، قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ).
حكم صيام يوم عاشوراء
في إطار الحديث عن الحكم الشرعي في صيام يوم عاشوراء ويوم تاسوعاء تجدر الإشارة للقول بأن صيام هذين اليومين من الأمور المستحبة؛ نظراً للفضل الوارد في الأحاديث النبوية الشريفة عن صيام تاسوعاء وعاشوراء، ومن هنا نستطيع القول بأن الإمام ابن القيم أورد في كتبه ثلاث مراتب في حكم صيام يوم عاشوراء سنقوم بعرضها كالتالي:
- المرتبة الأولى: حيث تعتبر هذه المرتبة أفضل المراتب وهي يُستحب صيام يومين أحد هذين اليومين سابق ليوم عاشوراء والآخر يليه.
- المرتبة الثانية: هي صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء وهو ما جاء في الكثير من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- المرتبة الثالثة: وهي صيام يوم عاشوراء منفرداً، في السياق ذاته نود التنويه إلى أن صيام يوم تاسوعاء فقط يعتبر من الأمور المخالفة للمنهج الديني، كما أنه دليل على قصور في فهم ألفاظ الآثار وطرقها.
حديث عن فضل صيام يوم عاشوراء، لقد جاء هذا الطرح بناءً على بحث عدد كبير من الباحثين عن الأحاديث الواردة في فضل صيبام يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء، بدورنا قمنا بعرض بعض الأحاديث الواردة في فضل صيام هذا اليوم بالإضافة إلى الدليل الشرعي الوارد في الحديث عن حكم صيام هذين اليومين، بما تقدم عرضه من معلومات نكون قد توصلنا إلى نهاية المقال.