اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول ، بالنظر إلى الوضع الحالي الذي يعيشه العالم، وبالاطلاع على الشوارع بشكل يومي، نجد وجود كبير لهذه الظاهرة، فهذا المصطلح يعتبر حديث نسبيا، على الرغم من أنه كانت متواجد أيام العرب القدامى، ولكنه لم يتخذ الأسلوب القذر الذي يمارسه أبناء اليوم، فهو عبارة عن ظاهرة يقوم بها مجموعة من الأشخاص يسألون الناس الأموال أو أي أشياء أخرى، بعضهم يستفز الناس بمواضيع مؤثرة تجعله يعطيه رغما عنه، ونجد هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير جدا في الشوارع والأحياء، وهذا ما جعل من الضروري تحذير الناس من هذه الظاهرة، وبيان أضرارها على الشخص بشكل خاص، وعلى المجتمع بشكل عام، سنقدم لكم اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول.
إذاعة عن ظاهرة التسول
تعتبر الإذاعة المدرسية إحدى النشاطات اللاصفية التي يتم ممارستها وتأديتها في المدرسة من قبل الطلاب، والتي يشرف عليها اللجنة الثقافية، أو معلمو اللغة العربية، وتتناول في الغالب أحداث يومية، أو قضايا تسعى المدرسة إلى تعليمها للطلاب، ومن أهم تلك القضايا تنناول ظاهرة التسول والتي تنتشر وبشدة في كل الأماكن، وهذه إذاعة تتناول هذا الأمر:
- بسم الله الرحمن الرحيم، مديرتي الموقرة، معلماتي الأفاضل، طالباتي المجتهدات، أحيكم بتحية الإسلام ألا وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إننا نعيش اليوم أشد مظاهر الحياة صعوبة، ونعيش أكثر المواقف شدة، فما إن نسير خطوة في أي مكان حتى يلحقنا شخص يطلب منا بعض المال، هذا الأمر الذي أرهقنا وأرهق المجتمع، وزاد من عبئه، وبأيدينا نحن أن نجعل هذه الظاهرة في تزايد، وبأيدينا أيضا نستطيع القضاء عليها، فالتكاتف والتآزر وتقديم المساعدات للآخرين دون أن يسألوا هو خير الوسائل التي يمكنها القضاء على ذلك، ومن خلالها لا يمكن أن يتجرأ أحد أن يمشي في الشارع طالبا المساعدة من الغير.
اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول فقرة القرآن الكريم
إن القرآن الكريم لم يترك أمرًا من أمور الدنيا إلا وتناوله، فهو شامل كامل لكل القضايا الدنيوية والآخروية، وخير ما نبدأ به برنامجي الإذاعي هو القرآن الكريم، مع الطالبة القارئة/………
- السلام عليكم زميلاتي أقدم لكم تلاوة من القرآن الكريم من سورة الذاريات، يقول الله تعالى: “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)”.
من الآيات السابقة يتبين لنا أنه من صفات المتقين أنهم يقتطعون جزءا من أموالهم للمحرومين والسائلين، الذين يسألون الناس الحاجة، وهذا يعني أننا يجب ألا نبخل بالعطاء لأي أحد يسألنا، صحيح أن هذا الظاهرة باتت منتشرة بشكل كبير، ومن الصعب أن يميز بين من هو صادق وبين من هو كاذب، لكن في كل الأحوال لو أننا قدمنا شيئا للأسر الفقيرة والمحتاجة لن نجعلهم يضطرون للتسـول.
فقرة الحديث الشريف اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول
إن السنة النبوية لا تخلو من أن تدعو الناس للعطاء والكرم، والوقاية خير من قنطار علاج، هذا ما يجب الاطلاع عليه قبل علاج أي ظاهرة تتفشى في المجتمع، ولذا قبل ان نضطر إلى علاج التسول، علينا أن نقوم بأمور تمنع من حدوثه، ومن أهم هذه الأمور العطاء والكرم والتصدق، وهذه الأمور التي دعا إليها الإسلام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتصف بها، ولهذا زميلاتي نقد لكم حديث شريف عن هذا مع الطالبة/………
- عن موسى بن أنسٍ، عن أبيه، قال:(ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة).
ومن خلال هذا الحديث طالباتي المميزات يتبين لنا أن الرسول كان معطاء، وكان مثالا للكرم، وكان يعطي إذا سئل، ولم يبخل أبدا، وأنه لم يخشى على نفسه الفقر عند عطائه، حتى لو أعطى كل ما يملك، وعليه فإننا سنمضي على خطى الرسول عليه السلام، وسيكون قدوتنا في كل أمور حياتنا، ونعطى بقدر ما نملك ولا نبخل أبدا.
إلى هنا نصل إلى ختام اذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول، والتي ذكرنا فيها أننا قادرون بأيدينا على أن ننهي هذه الظاهرة غير المقبولة، من خلال العطاء والكرم والتصدق على الأخرين، وتفقد ومساعدة الناس، وسنكون نحن الطالبات أول من يحاول القضاء على هذه الظاهرة وسنقدم كل ما بوسعنا لنقضي عليها، أشكركم على حسن الاستماع، كانت معكم الطالبة/……….، وأتمنى أن نكون على قدر المسؤولية جميعا فيما قدمناه لكم اليوم من برنامج إذاعي.