ماهي الصلاه الوسطى، يعتبر الدين الإسلامي هو الدين العالمي والذي أرسل الله به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الأمم والعرب والعجم، فهو خاتم الأنبياء والدين الإسلامي خاتم الرسالات السماوية، ومما يجب معرفته أن تعاليم الدين الإسلامي قد تم توضيحها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية من أفعال الرسول وفي الأحاديث التي رويت عن الرسول، وهناك الكثير من الأمور التي يتم الاستفسار عنها في الإسلام، مثل ماهي الصلاه الوسطى، ولمعرفة ماهي الصلاه الوسطى يمكن أن نبحث في كتب التفاسير المختلفة التي تم تفسير الآية فيها، وفسر قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } [البقرة: 238].
ماهي الصلاه الوسطى
الصلاه الوسطى، ذكرت في القرآن قال الله تعالى{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} البقرة : 238 ، ويتساءل الكثيرون عن الصلاه الوسطى، وأي صلاة هي، ومن خلال الإجابات المختلفة أوردنا إجابة الشيخ عطية صقر رحمه الله، وهو رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وقد قال أن العلماء اختلفوا في تحديد الصلاه الوسطى وكان لهم عشر أقوال فيها، وتوجد هذه الأقوال في كتب التفسير، ولكن أصح هذه الأقوال عن الصلاه الوسطى أنها صلاة العصر، وقد احتجوا بأحاديث رواها مسلم وغيره، ومنها حديث الترمذى الذى قال: إنه حديث حسن صحيح عن عبدالله بن مسعود عن النبى “صلى الله عليه وسلم”، “الصلاة الوسطى صلاة العصر”.
ما هي الصلاة الوسطى في القرآن الكريم؟
توجد العديد من الأقوال عن الصلاه الوسطى ومما ذكر أن هذه الأقوال الأدلة فيها استنباطية، وليست أدلة منصوصة، وقد قيل أن الله خبأها بين الصلوات، كما خبأ ليلة القدر في رمضان، وساعات الليل التي يستجاب فيها الدعاء.
ومما ذكر في ذلك، روى مسلم في صحيحه عن البراء بن عازب قال: نزلت هذه الآية “حافظوا على الصلوات وصلاة العصر”، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله فنزلت{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}، فقال رجل : هي إذًا صلاة العصر؟ قال البراء: أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله تعالى.
ومما قاله القرطبي في تفسيره أن الصلاه الوسطى غير معروفة ومبهمة، وذلك لأن الأدلة متعارضة ولا يوجد ترجيح، لذلك يجب المحافظة عليها كلها، وأداء كل الصلوات في أوقاتها.
لماذا أمر الله بالحفاظ على الصلاة الوسطى
أمر الله عز وجل بالحفاظ على الصلاه الوسطى لما فيها من فضل كبير، ومما ذكر من الفضائل في الصلاة الوسطى في حال كانت صلاة العصر ما ذكر حديث في صحيح البخاري ومسلم، قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ قالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا).
ومما استدلوا به على فضلها ما تم تفسير قوله -تعالى-: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) به، كما أنها سبب دخول الجنة، قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- : (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ) وهُما صلاتي الفجر والعصر.
حافظوا على الصلاة وَالصَّلَاةِ الوسطى
الصلاه الوسطى اختلف فيها العلماء ما بين الفجر والعصر، وبناء على من قال أنها صلاة الفجر نذكر هنا فضائلها، حيث أنها مشهودة من ملائكة الليل، ومن يؤديها في جماعة يكون في ذمة الله عز جل، وأجر صلاة الفجر كأجر قيام الليل، ويجب المحافظة عليها لأنها من أثقل الصلوات على المنافقين، وجاء في الأحاديث الصحيحة بأن الإنسان لو يعلم ما فيها من الأجر والثواب لآتاها ولو حبواً كما يحبو الصبيّ؛ وفي ذلك دلالة على عظيم أجرها وفضلها.
ماهي الصلاه الوسطى من الأسئلة الشائعة كثيراً والتي لم تتحدد إجابتها نظراً لاختلاف العلماء في القول فيها، وأنهم عندما استدلوا بأدلة فإن هذه الأدلة دلت على صلاتي الفجر والعصر، وقد رجح بعضهم صلاة الفجر، ورجح آخرون صلاة العصر، وقال غيرهم أن الله جعلها مبهمة كليلة القدر وكغيرها من ساعات الاستجابة للالتزام بأداء الصلوات على موعدها.