لماذا سمي الخضر بهذا الاسم

لماذا سمي الخضر بهذا الاسم، من القصص التي وردت في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة الكهف هي قصة موسى عليه السلام مع الخضر، فهي من القصص القرآنية العظيمة التي تحمل في طياتها الكثير من العظات والعبر، وقد ذكر الخضر في القصة دون أن يذكر اسمه صراحةً وذلك في قوله تعالى (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا) سورة الكهف (65)، وهناك اختلاف كبير بين علماء الفقه فمنهم من يقول بأنه من الأنبياء ومنهم من يقول انه من الأولياء الصالحين، وفي هذا المقال سنعرض لكم لماذا سمي الخضر بهذا الاسم

لماذا سمي الخضر بهذا الاسم إسلام ويب

لماذا سمي الخضر بهذا الاسم إسلام ويب
لماذا سمي الخضر بهذا الاسم إسلام ويب

ما ورد في سبب تسمية الخضر بهذا الاسم هو الحديث  “إنما سُمي الخضر؛ لأنه جلس على فروة بيضاء أي قطعة من الحشيش اليابس، فإذا هي تهتز خضراء” رواه البخاري..، وقد قيل بأنه إذا صلى أو سار في مكان ما اخضرت الأرض من حوله، قال أبي ابن كعب، إنه سَمِعَ رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يقول: إن موسى عليه السلام قام خطيبًا في بني إسرائيل، فسُئل : أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فاعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه: إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال موسى: يا رب، فكيف لي به؟ قال: تأخذ معك حوتًا، فتجعله في مكتل ، فحيثما فقدت الحوت فثم هو، فبدأ موسى عليه السلام رحلته مع الحوت وتلميذه يوشع بن نون، حتى إذا وصلا الصخرة وأخذا قسطاً من الراحة فناما، وكان قد اضطرب الحوت وخرج من المكتل وسقط في البحر على الرغم من أنه كان معداً للطعام، ثم عندما سأل موسى يوشع بن نون عن الحوت رد عليه في قوله تعالى: (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا)، فأتبعا آثارهما حتى وصلا الصخرة وهو مجمع البحرين في سيناء أي مكان التقاء خليج العقبة مع السويس.

قصة موسى مع الخضر مختصرة جداً

قصة موسى مع الخضر مختصرة جداً
قصة موسى مع الخضر مختصرة جداً

أخذ موسى عليه السلام العهد على نفسه بالصبر أمام الخضر فكان قد صحبه ليتعلم منه، وكان الخضر قد أقدم على فعل ثلاثة أشياء ظاهرها يوحي بالفساد ولكن باطنها فيه الكثير من الخير والإصلاح، وكان أولها هو خرق السفينة التي كانت لمساكين يعملون في البحر لإخراج قوت يومهم، وكان الأمر غريباً جداً على موسى عليه السلام فكيف يخرق سفينة مساكين أكرموهم وأحسنوا معاملتهم، والفعل الثاني هو قيام الخضر بقتل الطفل حيث أن القتل من الكبائر، أما الفعل الثالث هو أنه قام بإصلاح جدار لطفلين يتيمين كاد جدارهما أن ينهار، ولكنه لم يطلب أجراً مقابل فعله ذلك، على الرغم من أن أهل القرية كانوا بخلاء ولم يضيفوهما أي شيء، وكان في كل مرة يستنكر موسى أفعال الخضر ويتعجب ثم يعتذر عن ذلك وقال له الخضر: (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) (75) سورة الكهف، وبعد المرة الثالثة قال له الخضر أنه حان الفراق بينه وبين موسى ولكن قبل ذلك أراد أن يفسر له الأمور التي لم يستطع أن يصبر عليها، فكان قد أخبره أن السفينة كان أصحابها مساكين يعملون في البحر وكان هناك ملك ظالم يأخذ السفن عنوة عن أصحابها، فأراد أن يوجد فيها عيباً فيمنعه من أخذها، وبعد ذلك يقوموا بإصلاحها، أما قصة الغلام فكان قد كتب أنه كافر فأراد الله أن يبدلهما بخيرٍ منه، أما قصة الجدار فأراد الله أن يحفظ أموال الغلامين اليتيمين.

ها قد وصلنا إلى ختام مقالنا لماذا سمي الخضر بهذا الاسم، تناولنا سبب تسمية الخضر بهذا الاسم وقصة موسى عليه السلام مع الخضر باختصار، وتعددت الأقوال بخصوص الخضر فمنهم من قال أنه من الأنبياء ومنهم من قال بأنه أحد أولياء الله الصالحين ولكن الراجح أنه من الأنبياء.

Scroll to Top