لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم، الجاحظ هو أديب عربي اسمه بالكامل عمرو  بن بحر بن فزارة الليثيّ الكنانيّ البصريّ، وهو أحد الأدباء العرب الكبار في اشتهر في العهد العباسي، وهو من مواليد البصرة والتي قضى حياته كلها فيها، كان من العرب الذين يتفاخرون بنسبهم وهو من بني كنانة، أهم ما اشتهر به هو ثقافته ورجاحة عقله، وكان محباً للعلم والاطلاع والتعرف على ثقافات الغير، فهو من الأدباء الذين تلقوا العلم على يدي كل من الأخفش وأبي عيدة وهم من كبار العلماء، ومن خلال الموضوع سنقدم لكم نبذة عن الجاحظ ولماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم

ما هو سبب تسمية الجاحظ بهذا الاسم

ما هو سبب تسمية الجاحظ بهذا الاسم
ما هو سبب تسمية الجاحظ بهذا الاسم

إن سبب تسمية الجاحظ بهذا الاسم يرجع لجحوظ عينيه فقد كانت عيناه بارزتان بشكل واضح كما ويوجد نتوء واضحة في الحدقة لديه، لذا كان يطلق عليه الحدقي أيضاً ولكن اللقب الأشهر له هو لقب الجاحظ، وكان الأديب يكره لقبه ولا يرغب في أن يناديه به الأشخاص من حوله هذا وقد كان في بداية حياته حيث كان يطلب منهم أن ينادوه باسمه الحقيقي عمرو أو بأبو عثمان، فقد كان يفتخر باسمه وكنيته ولكن عند وصوله سن الشيخوخة كان قد أطلق على نفسه لقب الجاحظ، لأنه اللقب الأشهر لديه.

قصة قصيرة عن الجاحظ

قصة قصيرة عن الجاحظ
قصة قصيرة عن الجاحظ

الأديب العباسي الجاحظ كان قد تلقى العلم في مدينة البصرة، فقد كان منذ صغره حريصاً كل الحرص على التعلم، وكان يتسم بالذكاء وحبه الشديد للقراءة في معظم الأوقات، وكان سريع الحفظ والإدراك، بالإضافة إلى الصفات السابقة كان لديه حساً فكاهياً، ويعتبر الجاحظ من كبار الأئمة وفي العصر العباسي، حيث اشتهر وذاع صيته بشكل كبير وواسع وذلك لما يتملك من فصاحة وبلاغة وقد لقبه البعض بالموسوعة المتنقلة، كان يحب الكتب بشكل كبير والدليل على ذلك استئجاره للأماكن التي يباع فيها الكتب من أجل أن يقرأ جميع الكتب المتواجدة فيها، كان لا يترك أي كتاب دون أن يطلع عليه ويستكمل قراءته، وكان دائماً جالساً وبيده كتاباً يقرأه ويتعلم من صفحاته، لديه العديد من المؤلفات التي لاقت إقبال الكثير من محبين القراءة والدارسين ومنها: البيان والتبيين، سحر البيان، التاج، البخلاء، اللصوص، الوعيد، الإخوان، الكبر المستحسن والمستقبح، الأمثال، التفّاح، رسالته في القلم، دلائل النبوّة، فضائل الأتراك، الفرق بين النبيّ والمتنبي، الربيع والخريف، النساء، وغيرها.

صفات الجاحظ

صفات الجاحظ
صفات الجاحظ

كان الجاحظ مطلعاُ على كل من الثقافات الفارسية والهندية واليونانية وغيرها من الثقافات فلم يكتفي بالثقافة العربية، كان قد أتقن اللغة الفارسية أيضاً، وكان قد وضع في كتابه البيان بعض من النصوص باللغة الفارسية، وعلى الرغم من أن الجاحظ استمد لقبه من شكله وما كان في عينيه من جحوظ إلا أن المصادر والكتب التاريخية لم تتحدث كثيراً عن وصف شكله وسماته الشكلية، وكانت قد ركزت على ما انتجه في علوم الآداب وثقافته الواسعة والعظيمة، إذ أنه كان يلقب بالموسوعة المتنقلة لما يتصف به من الفلسفة والبلاغة وأيضاً كان متسع المعرفة في علوم الدين والسياسة والتخصصات المختلفة، وفيما يتعلق بصفاته الشكلية فقد قيل أنه كان قصير القامة، يميل إلى سمار البشرة، كان لا يرى إلا مبتسماً فهو يكره العبوس، واتصف بأنه شخصية تحب المزاح والضحك، كما أنه لين المعشر.

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم، اتسم الجاحظ بالعديد من الصفات التي جعلته يشتهر في عصره ويتفوق على أبناء جيله بثقافته وعلمه ومعرفته الواسعة كان له حضور قوي ولم يؤثر أبداً جحوظ عينيه على شخصيته وعطاءه في مجال الأدب.

Scroll to Top