موضوع تعبير عن بر الوالدين بمقدمة وخاتمة قصير، بر الوالدين من الأعمال التي دعا الله تعالى لها في كتابة الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فالوالدين مهما قدمنا لهم من معروفة واحترام لن نوفي لهم لو جزء بسيط من حقوقهم علينا فهم من تحملوا كل مصاعب الحياة من أجلنا، فالام هي نبع الحنان والعطف، هي اليد التي تطبطب وتربي وتعلم وتوفر الراحة والامان وكذلك الأب هو عمود وسند الأسرة، لذا لابد من بر الوالدين بشتى الطرق والأساليب حيث أن أبواب البرّ واسعةٌ لا حصر لها فمن أبواب البر المختلفة الإنفاق عليهما، وإكرامهم، صُحبتهم، والجلوس معهم، والتحدث معهم بودٍّ ورحمةٍ، ومن هنا نرفق لكم موضوع تعبير عن بر الوالدين كاملا متكاملا.
موضوع تعبير عن بر الوالدين للصف السادس الابتدائي قصير
أوصى الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ببر الوالدين وقرن ذلك العمل الجليل بعبادته، حيث جاءت تلك المنزلة العظيمة التي منحها الله تعالى لهم لما يقدمونه لأولادهم منذ ولادتهم وحتى نهاية حياتهم فالام يبدأ عطاها وتحملها منذ أن يوضع الجنين في بطنها فهي تتحمل ألم الحمل والولادة والرضاعة ومن ثم تسهر لراحة أبنائها طوال حياتهم، عطاء الأم لا يتوقف على سن معين فهي التي تربي و تحتضن وترعى وتنصح وتوجهه، وكذلك الأب لا يقل مكانة عن الام فهو يقوم بدور عظيم في حياة أبنائه فهو الذي يسعى من أجل تلبية احتياجاتهم وتأمين لقمة العيش لهم، لذلك قد أمر الله تعالى بالإحسان لهم طوال حياته وحتى بعد مماتهم، وأمر بمعاملتهم بلين ورفق خصوصاً في كبرهم، وقد تمثل بر الوالدين بعدة صورة منها الدعاء لهم بعد وفاتهم، وإطاعتهم في حياتهم وخدمتهم وتقديم المساعدة لهم وعدم رفض أي طلب لهم إلا إذا كان في معصية الله، و الإنصات لحديثهم وعدم مجادلتهم، وإسعادهم من خلال التقرب إليهما، والاهتمام بصحتهم وعدم إهمالهم، فالالتزام ببر الوالدين يكسب الإنسان رضا الله تعالى والفوز بالجنة وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك من خلال قوله : “رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”، فمن أدرك أبويه عند الكِبَر ولم يكن بارًا بهما، لينًا معهما، مُحسِنًا إليهما، فقد ضيّع على نفسه الجنة، ومن رافقهم برًا وإحسانًا عند الكِبَر وجبت له الجنة. أمّا العقوق فإنّه يؤدي بصاحبه إلى شتات السُبُل في الدنيا، وتفويت الأجر والثواب في الآخرة، فالعاق لا يُوفَّق في حياته، ولا تُيَّسر أموره في الدنيا، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:” ثلاثٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ، ولا ينظُرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ والدَيْه، والمرأةُ المُتَرَجِّلَةُ المُتَشَبِّهَةُ بالرِّجالِ، والدَّيُّوثُ، وثلاثةٌ لا ينظُرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ والدَيْه، والمُدْمِنُ الخَمْرِ، والمَنَّانُ بما أَعطَى”[٣]، ومن هذا الحديث تتضح أهمية برّ الوالدين وعقوبة العُقوق، يكفي أن العاق يُحرَم من أن ينظرَ الله إليه يوم القيامة،
موضوع تعبير عن بر الوالدين بالعناصر
لقد كانت نصوص الدين الإسلامي واضحة في الحث على بر الوالدين، كونها من الأعمال التي دعا الله تعالى للالتزام بها، فقد جاء الكثير من النصوص الدينية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية بر الوالدين وكان من أهم تلك النصوص ما يلي.
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم (يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ)، فمن هذا الحديث الشريف يتضح أن بر الوالدين من أقرب الأعمال إلى الجنة.
- (رِضا اللهِ في رِضا الوالدِ ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ).
- قال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (إنِّي لا أعلمُ عملًا أقربَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالدةِ).
- قَوْل الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).
- وقَوْله: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
جميع النصوص السابقة توضح وتؤكد على بر الوالدين فهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأقربها للجنة، كما أن لهذه العبادة ثمار ومنافع كثيرة تعود على كل من يلتزم ويعمل بها، فهي تحقق الفلاح والسَّعادة والنجاح في الدُّنيا والآخرة والفوز برضا الله تعالى وجنة عرضها السموات والأرض.