ماهو عيد الغدير ولماذا سمي بهذا الاسم ؟ فالعيد هو يوم مبارك يتم الاحتفال به بمناسبة دينية، أو حادثة عزيزة، ويتم تسميته بالعيد لأنه يتكرر ويعود، فيكون له موعد محدد من العام، أو في شهر محدد، ويحتفل المسلمون بأعيادهم شاعرين بالفرح الشديد، والسرور، وهذا ما أمر به الله عز وجل المسلمين في كل مكان، بأن يقيموا شعائر الله في الأعياد، والتي أهمها استقبال العيد بالفرح والاحتفال، والذهاب لزيارة صلة الأرحام، وتفقد الأيتام والمساكين، والمحتاجين في هذه الأيام، لأنه من أهم المناسبات التي تتسبب في شعور الإنسان بالفرحة والبهجة، وسمعنا بانتشار عيد الغدير، فماهو عيد الغدير ولماذا سمي بهذا الاسم ؟
ماهو عيد الغدير ؟
هو اليوم الذي بايع فيه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، والمسلمين كافة عند منطقة تُسمى غدير خم الإمام علي عليه السلام الخلافة، فأصبح والي وخليف على المسلمين، وتولى الخلافة علي بعد أن بايعه الجميع، من ثم انصرف الجميع من عند هذا الموضع وهو الغدير الذي سُمي عيد الغدير باسمه.
قصة عيد الغدير ولماذا سمي بهذا الاسم
جاء في الكتب الخاصة بالطائفة الموالية لسيدنا علي عليه السلام قصة عيد الغدير، والذي يعتبر من أهم الأعياد عند الشيعة، حيث تم تنصيب علي عليه السلام على ولاية المسلمين، وكانت حادثة عيد الغدير كما ذكرتها بعض الكتب تحكي بأنه:
- في الوقت الذي فرغ رسول الله من أداء مناسك الحج وانصرف المسلمون كل إلى مقصده، وكان آخر نقطه تجمعهم جميعا هي منطقة غدير خم أوقفهم النبي (صلى الله عليه وآله) في تلك البقعة من الأرض وكان ذلك صبيحة اليوم الثّامن عشر من ذي الحجّة حيث نزل إليه الأمين جبرئيل مبلغاً إيّاه بقول الحق جل وعلا : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾، وأمره أن يقيم علي بن ابي طالب عليه السلام علماً ووليا من بعده للنّاس ويبلّغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطّاعة على كلّ أحدٍ، وكان أوائل القوم قريباً من الجحفة، فأمر رسول الله أن يردّ مَن تقدّم منهم ويحبس مَن تأخّر عنهم في ذلك المكان، حتّى نودي بصّلاة الظهر فصلّى رسول الله بالنّاس وكان يومًا هاجرًا يضع الرّجل بعض ردائه على رأسه، وبعضه تحت قدميه من شدّة الرّمضاء، فلمّا انصرف (صلّى الله عليه وآله) من صلاته قام خطيبًا بالمسلمين وكانت هي خطبة الوداع، وأمرهم أن يجمعوا اقتاب الإبل وصعد عليها حيث يسمعه ويراه الجميع.
وبدأ بتنفيذ أمر الإله وخطب بالناس وذكرهم بجهوده وتضحياته وآنه عن قريب يدعى فيجاب وآنه مخلف فيهم ثقلين وأنهم مسؤولون عنهما أمام الله تبارك وتعالى وهما كتاب الله والعترة: (اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي) ولقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض… وسأل المسلمين جميعهم من أولى بالمؤمنين من أنفسهم فقالوا الله ورسوله فقام الرسول (صلى الله عليه وآله) حينها أخذ علياً وأمسك يده ورفعها حتى بان بياض ابطيهما وقال مرددا: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من ولاه وعادي من عاداه… وأعادها ثلاثا … وقال: فليبلغ الشاهد منكم الغائب… وأمر بخيمة نصبت وجلس بداخلها الإمام علي (عليه السلام) وأمر جميع من حضر أن يدخل عليه ويسلم بإمرة المؤمنين، حتى النساء دخلن وبايعن أمير المؤمنين (عليه السلام)… وما انصرف الناس من غدير خم إلّا وكلهم قد بايع عليا بإمرة المؤمنين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله). وبعدها نزلت الآية (اليومَ اكملتُ لكمْ دينكمْ واتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكمْ الإسلام َدينا)
لماذا سمي عيد الغدير بيوم الله الأكبر ؟
وذلك لأنه تمت مبايعة على عليه السلام في ذلك اليوم من جميع المسلمين، ونزلت الآية الكريمة ” اليوم أكملت لكم دينكم”، وهذا دليل على أن الولاية هي كمال الدين، وكانت الولاية لآل البيت لعلي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته عليهم السلام جميعاً.
إن السامع في قصة عيد الغدير يتساءل ماهو عيد الغدير ولماذا سمي بهذا الاسم ؟ وهو اليوم الذي أصبحت الولاية فيه لعلي عليه السلام.