هل تركيب الرموش حرام، في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأمور المستحدثة مثل تركيب الرموش وتركيب الأظافر كأشكال جديدة من الزينة في الوقت الحالي، وعليه تذهب الكثير من الفتيات إلى البحث عن رأي الشريعة الإسلامية في هكذا أمور، كون الشريعة الإسلامية هي المرجع الرئيسي لكافة الأحكام الشرعية للمسلمين، ومن هنا تجدر الإشارة إلى وجوب التزام المسلم بهذه الأحكام حتى لا يقع في المحرمات أو المخالفات الشرعية، في هذا المقال سنتعرض للإجابة عن هل تركيب الرموش حرام، بناءً على ما جاء في أحكام الشريعة الإسلامية والنصوص الشرعية.
هل تركيب الرموش حرام دار الإفتاء
من خلال البحث في مختلف آراء العلماء حول تركيب الرموش فقد تبين أن الشريعة الإسلامية قد أباجت كافة أشكال الزينة للمرأة على أن تكون مقبولة وغير مبالغ فيها، بالإضافة إلى عدم إظهارها لمفاتن المرأة لأي رجل أجنبي عنها، في السياق ذاته فقد أكدت الشريعة الإسلامية على ضرورة التزام المرأة المسلمة بالحجاب واللباس المحتشم الفضفاض بما لا يُظهر مفاتن المرأة، أما فيما يتعلق بالجزئيات التي لم يصدر بها نص شرعي من القرآن الكريم أو السنة النبوية، فقد بقيت هذه الأمور لعلماء وفقهاء الأئمة للإفتاء بها، حيث لم تكن هذه الأمور في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأمور الرموش الصناعية وتركيب الأظافر، بالإضافة إلى بعض الأمور المستحدثة من الزينة في الوقت الحالي، للتعرف على حكم آراء العلماء في ذلك نتابع.
هل تركيب الرموش حرام إسلام ويب
اختلف الكثير من العلماء والفقهاء المعاصرون في حكم تركيب الرموش الصناعية وتزين المرأة بها، إن الاختلاف الناشئ بين العلماء في حكم تركيب الرموش هو من وجهة نظر كل واحد منهم على حدة، حيث سنقوم بعرض آراء العلماء التي انقسمت إلى قسمين حول ذلك كالتالي:
- الرأي الأول: ذهب أصحاب هذا الفريق للقول بأن تركيب الرموش الصناعية يعتبر تدخل من الإسنان لتغيير خلق الله تعالى، وعليه يكون استخدامها غير محبب وحرام في الشريعة الإسلامية واستندوا بذلك على قوله تعالى: “وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا”، في السياق ذاته لقد استثنى هذا الفريق من الحرمة الأشخاص الذين يقومون بتركيبها لحاجة ملحة وضرورية، وفي حال كان عدم تركيبها يؤدي إلى تشويه شكل الإنسان فقد أباح هذا الفريق تركيبها ولا يعتبر حرام.
- الفريق الثاني: أردف هذا الفريق رأيه في المقابل بقولهم بأن وضع الرموش الصناعية يعد نوع من أنواع الزينة التي تتزين بها النساء، ومن هنا ذهبوا بإباحة تركيبها وأنها لا تعتبر تغيير في خلق الله كما ذهب أصحاب المبدأ الأول، في السياق ذاته استدل أصحاب هذا الرأي بقوله تعالى:”قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”، كما ذهبوا للقوب أن الحرمة في الشريعة تكون بنص شرعي واضح وتركيب الرموش لم يرد فيها نص في القرآن ولا في السنة النبوية، ومن هنا تجدر الإشارة إلى وجوب وضع هذه الرموش بطريقة لا تمنع وصول الماء إلى جفن العين في حالة الوضوء.
فيما تقدم عرضه من هذا المقال قمنا بالإجابة عن سؤال مطروح من قبل فئة كبيرة من الفتيات على وجه الخصوص وهو هل تركيب الرموش حرام، وفي ذلك انقسم العلماء إلى مذهبين قمنا بشرحها وتوضيحها، وبذلك نكون توصلنا إلى النهاية.