يالله برزق مالحد فيه منه كلمات، للشاعر فهد الصعيري، فهذه القصيدة وغيرها هي فن يُحتذى به ليكون مثالاً للفن الراقي، والجميل كما اجتهد الكثير من الشعراء لإبداء أجمل ما لديهم لمحبيهم، ومحبي القصيدة العربية، والفن هو إحساس وتذوق في أساسه، وسبيل للتعبير عن مكونات النفس، وما يختلجها من مشاعر، فالشعر العربي، والقصص، جميعها تحمل معاني تجذب قارئها إليها، وتجعله يؤمن بأن الأدب العربي أدب أصيل، فهو له جذور منذ القدم، وما قبل الإسلام، كان للشعر العربي والأدب حضور بارز وكبير، واحتذى الشعراء المحدثين بمن سبقهم من الشعراء، فكتب فهد الصعيري قصيدة يالله برزق مالحد فيه منه كلمات.
كلمات يالله برزق مالحد فيه منه
تعتبر هذه القصيدة قصيدة الهوامير، والتي نُظمت على التفعيلة الحرة للشعر العربي، قصيدة امتازت بسلاستها، وسهولة ألفاظها، وجمال معانيها، فالشعر في هذه القصيدة يناجي الله، ويبدأ قصيدته بالتوسل إلى الله، فهو يصف أثر التمثيل والخيانة التي يفتعلها الإنسان لصديقه، فتكون سبباً في خسارة ثقته به، وهذه كلمات هذه القصيدة الموزونة والجميلة:
يالله برزق مالحد فيه منه
ينسي المحتاج وش كان محتاج
ويا الله بمحتاجٍ لياسِد عنّه
يذكر مواقفنا بدعوه وهو حاج
يالله بقافٍ يطلع الرزق منه
مثل مايطلع بالسماء النور لانباج
الليل موحش والعرب مستكنه
واللي يبي له درب ماعين سراج
لله فرض و للنبيين سنه
وللطيب درب وللرجاجيل منهاج
كنت احسب إن الناس للناس جنّه
واثر القلوب لبعضها صالي الصاج
وا وجهي اللي ما لقى من يحنه
من منة العالم ومن بعض الاحراج
يا صاحبي لك صاحب خاب ضنه
اثر المثاليات تمثيل و اخراج
واللي بنا الأبراج وده وكنه
يصير معلم في البلد مثل الابراج
لو كان يلبس تاج لا يحسب انه
محمد السادس ولو يلبس التاج
حنا نعرف الطيب ونعرف انه
هراج ابن تسعه وتسعين هراج
وحنا نعاف اللي يجي فيه منه
لو كان عد للعرب مثل هداج
يا لله برزق ما لحد فيه منه
ينسي المحتاج وش كان محتاج
و يا الله بمحتاجٍ ليا سِد عنّه
يذكر مواقفنا بدعوه وهو حاج
قصيدة يالله برزق مالحد فيه منه
تؤكد هذه القصيدة بأن الله هو سند المحتاج، وهو الرزاق، والقادر على كل شيء، وهو الصاحب في كل ضيق، ومحنة، فالذي يمثل العطف ينكشف في النهاية، والذي يدعي المثالية أيضاً ستكشفه الأيام وحينها يبقى الله للمحتاج، فالطيب يؤثر في القلوب، ويعرفه الجميع من طيبته، والذي يدعي المثالية لو وضع على رأسه تاج سيعرفه من حوله.
كتب فهد الصعيري يالله برزق مالحد فيه منه كلمات، والتي بين فيها بأن المواقف تكشف كل شخص على حقيقته، فالطيب يُعرف من طيبته، والشخص الذي يدعي المثالية أيضاً ولو كان على رأسه تاج سينكشف.