لماذا سميت سورة الاعراف بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الاعراف بهذا الاسم ؟ لعل السور القرآنية دستور دُون فيه تاريخ الأمم السابقة، وأخبر عن تاريخ من سبقنا من أمم، وتنقسم السور القرآنية إلى سور مكية وهي التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة، وسور مدنية وهي التي نزلت في المدينة بعد الهجرة، وكل منها له مميزات، فالسور المكية نجدها قصار الآيات وتحكي قصص من سبقنا من أمم، وأما السور المدنية فتكون طوال الآيات وتشتمل على أحكام شرعية، وتتحدث عن أهوال يوم القيامة وعذا المنافقين، والكافرين، ومن السور المدنية التي تشتمل على أحكام سورة الاعراف، فلماذا سميت سورة الاعراف بهذا الاسم ؟

الموضوعات التي تناولتها سورة الاعراف

الموضوعات التي تناولتها سورة الاعراف
الموضوعات التي تناولتها سورة الاعراف

هناك الكثير من الموضوعات التي تناولتها سورة الاعراف، والتي تبين لنا بأن القرآن الكريم، وكل ما جاء به من آيات هو دستور لهذه الأمة جميعها، ومن موضوعات سورة الاعراف:

  • نوهت السورة الكريمة إلى أهمية وعظمة القرآن الكريم.
  • حذرت وبينت عواقب الشرك بالله.
  • ذكرت السورة أوزان الأعمال يوم الحساب.
  • كما أنها ذكرت قصة خلق آدم عليه السلام.
  • وصفت أهوال يوم القيامة على المذنبين.
  • كما أن السورة تحدثت عن قصة أصحاب الأعراف، وأحوال الرسل مع أقوامهم.
  • عملت على ترهيب المؤمنين من غضب الله ومكره.
  • ذكر في سورة الاعراف البشارة ببعثة سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
  • بينت أحوال الضالين.
  • كما أنها تحدثت عن أمر الله سبحانه لرسوله والمؤمنين بسعة الصدر والمداومة على الدعوة.

لم سميت سورة الاعراف بهذا الاسم ؟

لم سميت سورة الاعراف بهذا الاسم ؟
لم سميت سورة الاعراف بهذا الاسم ؟

الأعراف هو الطويلين، وسورة الاعراف سورة مدنية، ويطلق عليها اسم الميثاق، واسم الميقات، وهي من السور الأوائل في الترتيب بين السور القرآنية الطوال، والتي تناولت مواعظ وعبر، وقيل في سبب تسميتها لأنها:

  • ذكرت سورة الاعراف الكثير من الموضوعات والمسائل، وكان أهمها قصة الاعراف، وهو عبارة عن سور كبير مضروب بين الجنة والنار وهو عبارة عن حائل أو حاجز يحجز أهل النار عن أهل الجنة، ومنه روي أن حذيفة سأل عن أصحاب الأعراف، فقيل فيهم أنّهم القوم الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم فظلّوا فوق السور واقفين حتّى يقضي الله بهم أمره الذي كان مفعولا، والله ورسوله أعلم.
  • كما أنه ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- في الصحيح من الحديث أنّها قالت: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قرأ في صلاةِ المغربِ بسورةِ الأعرافِ ، فَرَّقها في ركعتينِ“، وقد ثبت في الصحيح: “أنَّ زيدَ بنَ ثابتٍ قالَ : ما لي أراكَ تقرأُ في المغربِ بقصارِ السُّورِ ؟ قد رأيتُ رسولَ اللهِ يقرأُ فيها بأطول الطُّوليينِ ! قلتُ : يا أبا عبدِ اللهِ ، ما أطولُ الطُّوليينِ؟ قالَ : الأعراف“، وهذا أحد أسباب ودليل على تسمية سورة الاعراف بهذا الاسم.

في القرآن الكريم نجد أسباب لنزول الآيات الكريمة، فبعضها نزل بسبب واقعة حدثت بين المسلمين والمشركين، وبعضها نزل في شخص معين، وأسماء السور قد تكون ارتبطت بهذه الحادثة أو الواقعة فكانت سبباً لتسمية السورة التي ذكرت فيها هذه الآية، ومنها سورة الاعراف، التي تساءل الكثيرون عن سبب تسميتها، ولماذا سميت سورة الاعراف بهذا الاسم ؟

Scroll to Top