لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم، وباب الريان هو أحد أبواب الجنة الثمانية، فقد خُص كل باب من أبواب الجنة بعمل صالح يدخل منه عباده الله الصالحون المخلصون، والجنة هي وعد الله تبارك وتعالى لعباده المخلصين الصالحين، لمن أقاموا شعائر الله تبارك وتعالى، ولمن ساروا على هدي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يحيدوا عن طريق الحق، والهدى، وفي الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر من النعيم الدائم المقيم فيها، وهنالك نفر من صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ممن بُشروا بالجنة، فلماذا سمي باب الريان بهذا الاسم.
لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم
باب الريان هو أحد أبواب الجنة الثمانية، وهو باب خصه الله تبارك وتعالى لعباده الصالحين المخلصين الذين أدوا عبادة الصيام في الحياة الدنيا، فمن المعلوم بأن أبواب الجنة الثمانية قد خصصه الله تبارك وتعالى لمن أدى عبادة محددة، وكان للإنسان المسلم نصيب عظيم منها فيدخل من الباب المخصوص لدخول أهل هذه العبادة، والطاعة، فلماذا سمي أبو بكر بهذا الاسم.
- وقد روي عن سهل رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن في الجنة باباً يُقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد” رواه البخاري
- وقد سُمي باب الريان بهذا الاسم، لأن كلمة الريان هي كلمة مشتقة من كلمة الري، والري هي ما يروي ظمأ العطش، فاسم باب الريان يحمل معنى، وبشرى طيبة للصائمين في آن واحد، وفي هذا دلالة عظيمة على مكانة، ومنزلة عبادة الصيام في الإسلام، وعند الله تبارك وتعالى.
- فالإنسان بمجرد دخوله باب الريان في الجنة لا يظمأ بعده أبداُ فقد سُمي باب الريان ملائمة لحال الصائمين الذين يشعرون بالعطش من أثر الصيام، وكما هو معلوم فإن العطش أكثر تعباً، وأشد إرهاقاً للصائم من الجوع.
باب الريان هل يدخل منه من صام الواجب والمستحب
في شهر رمضان المبارك حيث يؤدي فريضة الصيام مستشعرا بأهم نعم الله تبارك وتعالى، وهي الماء، ويقول الله تباك وتعالى في سورة الأعراف: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}، حيث يدخل الصائمون من باب قد خُص للصائمين فقط مفازةً، ومكافأة عظيمةً لهم، فلا يدخل من باب الريان أحداً غير الصائمين، فهل باب الريان يدخل منه من صام الواجب، والمستحب.
- وباب الريان هو من أبواب الجنة الثمانية، وينادى على الصائمين يوم القيامة بدخول الجنة من باب قد خصه الله تبارك وتعالى لهم لأدائهم عبادة عظيمة، ألا وهي عبادة الصيام، حيث تكون الملائكة من خزنة الجنة في استقبال أهل الجنة تحييهم بأن يدخلوها بسلام آمنين، حيث هنالك الأمان، والاطمئنان فلا خوف، ولا وجل.
- ومن الجدير ذكره، وتوضحيه في هذا المقام بأن باب الريان هو ليس باباً خُصص للصائمين المؤدين لفريضة الصيام في شهر رمضان الفضيل، بل خُص به الصائمون الذين يؤدون الصيام نافلةً، ويتزودون من الصيام تطوعاً، وطمعاً في نيل مرضاة الله تبارك وتعالى.
- وليس المقصود من الصيام هو امتناع المرء المسلم عن الطعام، والشراب بل تطهير النفس، والابتعاد عن كل المفطرات الأخرى الحسية، والصيام بهذا المعنى الصيام هو من يستوجب دخول المسلم الصائم الجنة، والفوز بباب الريان.
لقد وصف الله تبارك وتعالى الجنة بقول: {لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}، وباب الريان هو أحد باب الجنة الثمانية الذي يتزامن فتحه مع حلول شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي تؤدى فيه فريضة الصيام، وهي ركن من أركان الإسلام، وبهذا نكون قد تعرفنا على إجابة السؤال، والذي مضمونه لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم.