لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الاسم، سورة الفرقان هي سورة مكية نزلت بعد سورة يس، تبدأ بالثناء على الله سبحانه وتعالى، ويبلغُ عدد آياتُ سورة الفرقان سبع وسبعين آيةً، ويتساءلُ بعض الأشخاص حول سبب تسميتها بالفرقان، وما هو المقصود بالفرقان، وفي مقالنا سنوضح ذلك، وسنورد اجابة سؤال لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الاسم بشكلٍ واسعٍ ومفصل.

لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الاسم
لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الاسم

سورة الفرقان تعتبرُّ هي واحدةً من السور المكية التي كانت قد نزلت على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة ما قبل هجرته الى المدينةِ المنورة، حيثُ أنّها نُزلت بعد سورةِ يس، وعدد آياتِ سورة الفرقان سبع وسبعين آية، وكانت سورة الفرقان قد بدأت بالثناء على الله -سبحانه وتعالى-، ويعودُ سبب تسمية سورة الفرقانِ بهذا الاسم، بسبب تكرار كلمة الفرقان في العديد من آياتها، ويقصدُ بالفرقان هو القرآن الكريم والكتاب العظيم الذي يفرق بين الحق والباطل، حيثُ أنّه يبينُ الحقّ ويزهقُ الباطل، وغالباً عندما تتكرر كلمةً ما في آيات سورة ما، أو تذكر قصة، فإنّه يطلق على السورة بنفس الاسم المتكرر، وهذا سببُ التسميةِ بالفرقان.

سبب نزول سورة الفرقان

سبب نزول سورة الفرقان
سبب نزول سورة الفرقان

تدورُ أحداثُ سورة الفرقان حولَ ثلاثِ مواضيعٍ رئيسية وهي: التحذير من عواقب التكذيب، وأنواع التكذيب الذي كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قد تعرضَ لهُ، وثبات الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بعد كُلّ أنواع الأذى الذي كان قد أحاط بهِ، فنزلت بعضُ الآياتِ من سورة الفرقان، لبيان صدقَ الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابهِ، ولتثبيتهم على الحق، واعانتهم على الصبرِ ونشر رسالة الاسلام والتوحيد، وتكذيبِ من يكذبوهم، حيثُ أنّها جاءت بالفرقانِ الذي يفرق بين الحقِ والباطل، فيزهق الباطل ويظهر الحق، حيثُ أنّ الآياتِ الأولى من سورة الفرقانِ كانت توضح تكذيب القرآن الكريم، ووصفهِ بأنّه أساطيرَ الأولينَ، ومن ثم تكذيب الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بنبوتهِ، حيثُ أنّه لو كان نبياً لما كان يمشي في الأسواق، ولما كان يأكل من طعام الناس العاديين.

وفي آيات أخرى من سورةِ الفرقان من أسباب نزول سورة الفرقان، حيثُ أنّها تروي قصةَ أحد كفار قريش وهو عقبة بن أبي معيط صديقُ أُبي بن خلف، والذي كان قد عرف بكرمه، حيثُ أنه كان يجهزُ أكبر الولائم عند عودته من السفر، وكان يدعو أشراف قوم قريش جميعهم عليها، وكان قد دعا نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قد رفض الأكل الا إذا نطق عقبة بن أبي معيط الشهادتين، فما كان من عقبة بن أبي معيط إلا وأن نطق الشهادتين، فخاصمه صديقه أبي بن خلف، وأبى أن يصالحه إلا أن يأتي بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ويسبه ويبصق حاشاه صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق أجمعين، وفعل عقبة ذلك، ونزلت الآية السابعة والعشرين من سورة الفرقان، لتبين حال عقبة بن أبي معيط، والذي يتبعُ رفيقَ الضلالةَ والسوء.

وكانت الآية الثامنة والستين قد نزلت عن دعوة الناس الى التوبة، ومغفرة الله الذنوب للجميعِ، حيثُ أنّ قصة ذلك هو مجيء مجموعة من الكفار الى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأنّهم كانوا قد أكثروا من الزنا والقتل، فيسألون النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إن كان الله يكفر عن ذلك ويغفر لهم ذنوبهم التي فعلوها.

وفي نهاية مقالنا نكن قد ذكرنا اجابة سؤال لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الاسم، وذلك لأنّها فرقت بين الحق والباطل، وجاءت لتبينَ صدق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وتوضح كذب الكفار، وكانت سورة الفرقان قد تناولت عدة قصص مثل قصة الكفار الذين كذبوا بالقرآن الكريم ونبوة سيدنا محمد، وقصةُ عقبة بن أبي معيط واتباعه لرفيق السوء، وقصة أهل الشرك الذين يسألون عن المغفرة والتوبة.

Scroll to Top