لماذا سمي المقنع الكندي بهذا الاسم، والمقنع الكندي هو الشاعر محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن الأسود بن عبد الله الكندي، وهو علم من أعلام الشعراء في العصر الأموي، فقد عاش في عصر عبد الملك بن مروان، فقد نظم له العديد من قصائد المديح، وكان المقنع الكندي شاعرا ذو مروءة، وشرف عظيم، يشهد له أبناء عصره، وكل من عاصروه بتلك الأخلاق الحميدة، وقد تسيد المقنع الكندي مكانة عظيمةً، ومرموقةً في بني قومه، لقد كان المقنع الكندي شاعراً وهبه الله تبارك وتعالى موهبةً فذةً في نظم الشعر، فلماذا سمي المقنع الكندي بهذا الاسم.
المقنع الكندي حياته وعصره
المقنع الكندي شاعر من أهل حضرموت، حيث تعود جذوره إلى قبيلة كندة اليمنية، حيث امتزجت عدة خصال حميدة في المقنع الكندي في آنٍ واحد، فمنها أنه كان رجلاً ذو مروءة، وشرف عظيم، وكان كريماً جواداً، بالإضافة إلى أنه شاعر عظيم، ذات صيته في البلاد، والآفاق، وإليكم حياة الشاعر المقنع الكندي.
- الشاعر المقنع الكندي محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قيس الأسود بن عبد الله بن الحارث الكندي.
- المقنع الكندي شاعر من شعراء أشهر، وأعظم شعراء العصر الأموي، إذ ينتمي المقنع الكندي إلى قبيلة كندة، وهي إحدى القبائل اليمنية التي تتخذ من جنوبي الجزيرة العربية موطناً، ومستقراً لها، فهو ينتمي إلى أهل حضرموت.
- لقد كان المقنع الكندي رجلاً كريماً، معطاءً سخياً في هباته، وعطاياه، فقيل بأن المقنع الكندي كان جواداً لا يرد سائلاً، وحتى وصل به الحال إلى إنفاق جميع ما ورثه من مال والده، فترك أبناء قومه، وترفعوا عنه بأموالهم، وبجاههم.
- حيث لم يوافق للشاعر المقنع الكندي على طلبه حينما ذهب إليهم خاطباً ابنتهم، وصدوه ببذيء كلامهم لأنه افتقر، ولم يعد يملك مالاً.
- ولكن المنقع الكندي رد علي أبناء قومه بقصيدة تعرف باسم دين الكريم، وقد ذات صيتها، وبلغت قصيدة القنع هذه منزلةً عظيمةً من الشهرة، وانتشرت بسرعة فائقة من جمال معانيها، ونظم كلماتها الشعرية الفريدة.
لماذا سمي المقنع الكندي بهذا الاسم
المقنع الكندي شاعرٌ أموي يعتبر من عمالقة الشعر في العصر الأموي، حيث يتميز شعر المقنع الكندي بعنايته الدقيقة، والفائقة في اختيار المفردات، والألفاظ الشعرية العميقة، ويحظى المقنع الكندي بمنزلة مرموقة بين الشعراء، وباحترامهم، وتقديرهم، وافتنان الأدباء، والشعراء، والنقاد بشعره، وبموهبته الشعرية الفذة، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على سبب تسمية الشاعر الأموي المقنع الكندي بهذا الاسم.
- لقد أطلق على الشاعر الأموي محمد بن ظفر بن عمير الكندي لقب المقنع الكندي، فيُقال بأنه كان فائق الحسن الجمال، بهي الطلة، حسن الهيئة والخِلقة، يرى الناظر إلى سحنته جمالاً أخّاذاً، فكان مقنع الكندي يخرج بين الناس مقنعاً، ملثماً، بحيث لا يرى الناس وجهه لفرط جماله.
- ويُقال أيضاً بأن الشاعر الأموي مقنع الكندي كان إذا وفع اللثام أي القناع عن وجهه أصيب العين من فرط بهائه، وحسن جماله، فيصيبه المرض، ويشقى في المرض، ويتنعت، لذا كان دائم الحرص على الخروج بين العامة، والناس ملثما، مقنعاً فلا يرى الناس وجهه مطلقاً خوفاً من إصابته بالعين والمرض.
- ويُقال بأنه سمي بمقنع الكندي، وذلك لأنه فارس رئيس، مُتَدرِّعاً بالسلاح، بحيث لا تبدو ملامحه من خلال سلاحه، وإنما كان هذا الرأي بحسب ما قاله التبريزي، والجاحظ في شرح القبة، فقالوا بأن المقنع تعني هو الشخص المرتدي لسلاحه، فكل شخص قام بتغطية رأسه فهو مقنع.
ومن خلال استطلاعنا على إجابة السؤال، والذي حير الكثيرين، والذي مضمونه لماذا سمي المقنع الكندي بهذا الاسم، والمقنع الكندي شاعر من قبيلة كندة اليمنية، وهو يعد من أبرز، وأهم شعراء العصر الأموي، حيث يشهد للمقنع الكندي التاريخ الشعري أنه كان شاعراً فذاً، وموهوباً بحق، ولقد كانت وفاة المقنع سنة ستمائة وتسع وستين ميلادي.