لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم، القران الكريم هو معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتتميز معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن باقي معجزات الانبياء والرسل، انها ما زالت باقية وخالدة حتى يومنا هذا، ولم تزول وتندثر بموت النبي التي اتت اليه، ورسالة محمد جاءت لكل الامة، ولكن رسالة الانبياء كانت تختص بقوم النبي فقط، ولم تكن لسائر الناس، ويعتبر القرآن الكريم مصد التشريع الاسلامي الاول، ويأتي عقبه السنة النبوية الشريفة، ويتساءل الكثير من المسلمين، ومن الاعاجم الذين دخلوا الاسلام حديثاً، عن اساب التسمية للسور القرآنية، ولماذا سُميت سورة الرعد بهذا الاسم، وهذا ما سنجيبه خلال نقالنا.

سميت سورة الرعد بهذا الاسم لورود ذكر الرعد فيها

سميت سورة الرعد بهذا الاسم لورود ذكر الرعد فيها
سميت سورة الرعد بهذا الاسم لورود ذكر الرعد فيها

كلب سورة من سور القران الكريم، لها سبب خاص لتسميتها باسمها، ويتساءل المسلمون عن سبب تسمية سورة الرعد بهذا الاسم، والسبب لا خفاء فيه، فهو واضح وظاهر كالشمس في وضح النهار، حيث تم تسمية سورة الرعد بهذا الاسم؛ بسبب احتواء آياتها على وصف للظاهرة العجيبة التي تحدث في الطبيعة، وهي ظاهرة الرعد، والتي تظهر فيها عظمة الله سبحانه وتعالى، ومقدرته العظيمة على فعل كل شيء، حيث يقول تعالى في وصف هه الظاهرة: ( ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال )، فهنا تم وصف الرعد كما في الواقع انه مخيف، ولكن يحمل الرعد في طياته الكثير من الرزق والخير للكون، ففي باطنة الماء، الذي ينزل من السحاب، والذي يحمله ومن ثم يحمل الصواعق، وفي الماء الخير الكثير فهي الحياه لكل شيء، حيث قال تعالى: ( وجعلنا من الماء كل شيء حي )، وكذلك في الصواعق الهلاك والفناء للكثير من الكائنات الحية، سواء للمخلوقات البشرية، او للنباتات والحيوانات.

سبب نزول سورة الرعد

سبب نزول سورة الرعد
سبب نزول سورة الرعد

هناك اكثر من سبب لنزول سورة الرعد، وتتلخص اسباب نزول سورة الرعد في عدة اسباب ومواقف، وابرز هذه المواقف هي:

  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “إنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعثَ رجلًا مرّةً إلى رجل من فراعنةِ العربِ، فقالَ: اذهب فادعهُ لي، فقال: يا رسول اللهِ، إنَّه أعتَى منْ ذلك، قال: اذهب فادعهُ لي، قال: فذهب إليه، فقالَ: يدعوكَ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، قال: وما الله، أمنْ ذهبٍ هو أو منْ فضةٍ أو من نحاس؟ قال: فرجعَ إلى رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فأخبرَهُ، وقالَ: قد أخبرتُكَ أنَّه أعتَى من ذلك، قال لي: كذا وكذا، فقال: ارجع إليه الثانية فادعه، فرجعَ إليه، فأعادَ عليهِ مثلَ الكلامِ الأول، فرجَعَ إلى النَّبيِّ -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- فأخبرَهُ، فقالَ: ارجعْ إليه، فرجعَ الثَّالثة فأعادَ عليه ذلكَ الكلام، فبَيْنَا هوَ يكلِمُنِي إذ بُعِثَتْ إليهِ سحابةٌ حيالَ رأسِهِ، فرعدتْ فوقعتْ منها صاعقةٌ فذهبتْ بقحفِ رأسهِ، فأنزلَ اللهُ تَعَالى: “ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال”.
  • قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: نزلتْ هذه الآية والتي قبلها في عامر بن الطفيل، وأربد بن ربيعة، وذلك أنّهما أقبلا يريدان رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فقال رجل من أصحابه: يا رسولَ الله، هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك، فقال: دعهُ فإنْ يردِ الله بهِ خيرًا يهدِهِ، فأقبل حتَّى قامَ عليهِ، فقال: يا محمد، ما ليَ إن أسلمت؟، قالَ: لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم، قال: تجعل لي الأمر من بعدك؟، قال: لا ليس ذلك إليَّ، إنَّما ذلك إلى الله يجعله حيث يشاء، قال: فتجعلني على الوبر وأنت على المدر، قال: لا، قال: فماذا تجعل لي؟، قال: أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها، قال: أوليس ذلك إليَّ اليوم؟، وكان أوصى إلى أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلِّمهُ فَدُرْ من خلفه واضربه بالسيف، فجعل يخاصم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويراجعه، فدار أربد خلف النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ليضربَهِ، فاخترطَ منْ سيفِهِ شبرًا، ثمَّ حبسَهُ الله تعالى فلم يقدرْ على سلِّهِ، وجعل عامر يومِئُ إليهِ، فالتفَتَ رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فرأى أربد وما يصنع بسيفه، فقال: اللهم اكفنيهما بما شئت، فأرسل الله تعالى على أربد صاعقة في يوم صائف صاح فأحرقته، وولى عامر هاربًا، وقال: يا محمد، دعوتَ ربَّك فقتَلَ أربد، والله لأملأنَّها عليكَ خيلًا جردًا وفتيانًا مردًا، فقالَ رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلّم-: يمنعك الله تعالى من ذلك وأبناء قيلة -وأبناء قيلة هم الأوس والخزرج- فنزل عامر بيت امرأة سلولية، فلمَّا أصبح ضمَّ عليه سلاحَهُ، فخرج وهو يقول: واللات والعزى، لئن أصحر محمَّدٌ إليَّ وصاحبُهُ -يعني ملك الموت- لأنفذنَّهُما برمْحِي، فلمَّا رأَى تعالى ذلك منه، أرسل ملكًا فلطمَهُ بجناحيهِ، فأذراهُ في التُّراب، وخرجتْ على ركبتهِ غدَّةٌ في الوقت عظيمةٌ كغدَّةِ البَعير، فعاد إلى بيت السلولية وهو يقول: غدة كغدة البعير، وموت في بيت السلولية، ثمَّ ماتَ على ظهرِ فرسِهِ، وأنزل الله تعالى قولَهُ: “سَوَاءٌ منكُم منْ أَسَرَّ القَولَ ومن جهرَ بِه وَمنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ”.

قراءة سورة الرعد لها فضل كبير، فعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال ( من اكثر من قراءة سورة الرعد لا يصبه الله بصاعقة ابدا، ولو كان ناصبيا، واذا كان مؤمنا أدخله الجنة بغير حساب، ويشفع في من يعرفه من اهل بيته وإخوانه )، قدمنا لكم اجابة لسؤالكم المتكرر لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم.

Scroll to Top