السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب، أرسل الله الرسل والأنبياء حتى يحملوا الرسالات ويكون هدفهم تبليغ الناس وهدايتهم. كما أنه على مر العصور والأزمان كان هناك العديد من الرسل ومن الأنبياء، وكان آخر هؤلاء الرسل محمد صلى الله عليه وسلم الذي حمل القرآن الكريم، والذي كان فيه الهداية والبيان للناس، وفيه العديد من السور التي يقرأها الناس ويأخذون بما فيها من علوم وأحكام وهداية، وفي القرآن مائة وأربعة عشر سورة لكل من ها سبب لنزول وتفسيرات وأحكام، ولكن ما يهمنا هنا معرفته هو السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب، فما هي السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب.
السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب
سبب اسلام عمر بن الخطاب، عند الحديث عن سبب اسلام عمر بن الخطاب يتبادر إلى الذهن وبشكل مباشر السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب، حيث أن القصة المعروفة والمشهورة عن إسلام عمر بن الخطاب عندما كان متوجهاً إلى منزل أخته وعندما دخل عليها الدار وجدها تقرأ القرآن، وسمع تلك الآيات التي كانت تقرأها فرق قلبه إلى الهداية والإسلام، وكانت هذه الآيات السبب المباشر في إسلام عمر بن الخطاب.
حيث أنها كانت تقرأ آيات من سورة “طه”، وهذه الآيات هي: “طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى”.
إسلام عمر بن الخطاب سورة طه
سبب اسلام عمر بن الخطاب، كان عمر بن الخطاب منذ بداية ظهور الإسلام من الأشخاص الذين أظهروا له عداءً شديداً، وكان يحارب الإسلام، وقد كان شديداً غليظ القلب، وكان من شدته يفر المسلمون من عدائه لهم.
وعندما رأى عمر بن الخطاب أن الكثيرين ممن كانوا من كبار قريش يتركون دين أباءهم ويتبعون الدين الإسلامي الجديد قرر أن يقتل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه، وتقلد سيفه وخرج حتى يقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما كان في طريقه رآه رجل فقال له بدل أن تذهب لتقتل محمد اذهب إلى بيت أختك وزوجها فقد دخلا في دين محمد، فغضب عمر وتوجه مسرعاً إلى بيت أخته وزوجها واقتحم عليهما الدار، وكانا يقرآن القرآن الكريم، ووقع في سمعه آيات من سورة طه وقرأها فرق قلبه للإسلام، وتوجع إلى الرسول حمد صلى الله عليه وسلم لكنه توجه مسلماً وليس قاتلاً وأعلن إسلامه.
سبب إسلام عمر بن الخطاب
وردت الكثير من القصص والروايات عن إسلام عمر بن الخطاب، ومن هذه القصص التي وردت عن إسلامه ما ورد في كتاب البداية والنهاية لابن كثير، وهي كما يلي:
عن أنس رضي الله عنه قال : خرج عمر متقلدا بالسيف فاقيه رجل من بني زهرة فقال له : أين تغدو يا عمر ؟ قال: أريد أن أقتل محمدا . قال : وكيف تأمن بني هاشم وبني زهرة ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك ! قال: أفلا أدلك على العجب ؟! إن أختك وختنك قد صبآ وتركا دينك، فمشى عمرا زائرا حتى أتاهما، وعندهما خباب، فلما سمع خباب بحس عمر، توارى في البيت، فدخل عليهما فقال: ما هذه الهيمنة التي سمعتها عندكم وكانوا يقرأون {طه} فقالا: ما عدا حديثا تحدثنا به. قال : فلعلكما قد صبأتما. فقال له ختنه: يا عمر، إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا: فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها ، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها. فقال عمر: أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه، فقالت أخته: إنك رجس وإنه (لا يمسه إلا المطهرون) (الواقعة، آية 79) فقم فتوضأ، فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ {طه} حتى انتهى إلى { أنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} فقال عمر : دلوني على محمد، فلما سمع خباب قول عمر، خرج من البيت فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك – ليلة الخميس – “اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، أو بعمر بن هشام” فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تعتبر السورة التي كانت سبب اسلام عمر بن الخطاب هي سورة طه والتي يبحث عنها الكثيرون، كما أن هذه السورة هي التي رق قلب عمر عندما قرأها ولان قلبه للإسلام بعدها، ويجب على المسلم أن يقرأ القرآن ولا يتركه حتى يعتبر ويتعظ من قراءة القرآن ويتعلم من القصص والعبر التي ترد فيه عند ذكره، ويتعلم أحكام الشريعة الإسلامية.