لماذا سميت الشرطة بهذا الاسم، هناك الكثير من المصطلحات العامة التي يتم تداولها بشكل يومي في الحياة، من بينها ومن أبرزها هو مصطلح الشرطة، والذي يشير الى جماعة من الأفراد وهم رجال الأمن في الدولة، السمؤولين عن حماية البلاد من كافة الجرائم المحتملة والمتكرر وقوعها من فترة الى أخرى، فنجد أن في كل دولة هناك دائرة حكومية خاصة مسؤولة عن الأمن في البلاد بكفاة مرافقها، لتعزيز حماية الأفراد بالمقام الأول، وحماية الدولة ومنشآتها من الاستيلاء عليها والتسبب بأي ضرر وأذى قد يلحق بها، ونتابع في السطور الآتية ما جاء من توضيح حول معرفة لماذا سميت الشرطة بهذا الاسم.
أول من أنشأ الشرطة في الإسلام
لا بد من أن يدور هذا السؤال في ذهن الفرد والتفكير فيه، لمعرفة بداية هذا المصطلح من أي قرن بدأت، كانت قديماً الشرطة تمارس نشاط الحراسة الخاصة لقلعة الإمبراطور أو المملكة، كذلك تدور في الأسواق مشياً على الأقدام، و الأحياء لحفظ الأمن و تتبع اللصوص.
- أثبت التاريخ أن جهاز الشرطة عرفته جمهورية مصر مع بدايات الدولة المصرية القديمة، وهذا عندما وحّد الملك نارمر “المعروف بمينا أي المؤسس” وضم مصر في دولة واحدة يحكمها الفرعون، فكانت هناك حاجة ماسة لإدارة، تقوم بتنظيم الأعمال وتوزيع مياه النيل بين المصريين، وكان جهاز الشرطة الذي اقتصر دوره بالمقام الأول على الحرص على توزيع مياه النيل بشكل عادل بين جميع المصريين آنذاك.
تعريف الشرطة لغةً واصطلاحاً
كان هناك اختلافاً حول أصل كلمة شرطة، فمنهم من قال بأنّها من وضح أن أصولها هي أصول عربيّة ومنهم من قال بأنّها كلمة ذات أصل يوناني، والراجح أنّها من أصل عربيّ، وجذرها اللغوية من شرط وجمعها “أشراط”، والشرطة لغةً هي العلامة أو العَلم، كما جاء في قوله تعالى في الآية الكريمة: “فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا”، بمعنى الأشراط هنا هي العلامات، أمّا الشرطة في الاصطلاح فهي عبارة عن جمعٌ من الجنود يعتمد عليهم الوالي أو خليفة البلاد ليحافظ على الأمن ليبقى مستتب، ويحافظ على النظام فيها، كما أنّ من مهامهم الأولى هي القبض على المُفسدين والمُجرمين، ويتم توليهم كافة المهام التي فيها كلّ عمل يكفل فيه سلامة الناس وأمانهم، وقد ورد أنه سميت بهذا الاسم بسبب العلامات التي وضعها الولاة على لباس جنود الشرطة.
تسمية الشرطة بهذا الاسم
وجميعنا لدية معرفة أن الشرطة من أهم الوظائف في كافة بلاد العالم، يبرز دورها في الأوقات التي يمر بها المجمع ككل بمراحل صعبة يحتاج فيها الناس الى الحماية وحفظ الأمن وتوفير الأمان، فيتم تنفيذ أوامر القضاء، لكفل سلامة الناس من كافة النواحي، وقد يدور في ذهن الأشخاص سبب تسميتها بهذا المصطلح كثيراً، ونستطيع التفسير كالآتي:
- سمّيت ” الشرطة ” بهذا الاسم: نسبة إلى شريط من القماش يوضع في اليد فوق ثوب رجل الأمن للتمييزهم عن عامة الناس في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان، في عام 85 هـ.
- وهم عبارة عن نُخبة السلطان من جنده، وهم المكلفون بالمحافظة على الأمن الداخلي بمنع وقوع الجرائم، والقبض على الجُناة، وعمل التحريات اللازمة، بالاضافة الى دورهم في تنفيذ العقوبة التي يحكم بها القضاة، وإقامة الحدود عليهم.
كانت بداية ظهور الشرطة على مدى العصور الاسلامية، فظهرت وظيفة صاحب الشرطة خلال خلافة الامام علي بن أبي طالب، والذي تم تنظيم الشرطة في عهده، ومن خلال هذه المعلومات التي تخللت السطور، تمكنا من معرفة لماذا سميت الشرطة بهذا الاسم.