لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم، يضم القرآن الكريم المعروف بأنه كلام الله عز وجل والمنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، ١٤٤ سورة مقسمة إلى سور مكية وهي التي نزلت في مكة المكرمة قبل هجرة النبي إلى المدنية، وإلى سور مدنية وهي التي نزلت في المدينة المنورة بعد الهجرة، ويبلغ عدد السور المكية اثنين وثمانين سورة، أما يبلغ عدد السور المدنية عشرون سورة، أما عن باقي السور فهو مختلف بشأنها إن كانت مدنية أم مكية ويبلغ عددهم عشرة سور، وتحمل كل سورة من سور القرآن اسماً خاصاً بها، ويرغب العديد في معرفة لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم، والتالي معلومات حول ذلك.
سبب تسمية سورة مريم بهذا الاسم
سورة مريم من السور المكية التي نزلت على سيدنا محمد وهو في مكة، باستثناء آية رقم ٧١ وآية رقم ٧١ نزلوا في المدينة، وهي السورة التاسعة عشر وفق ترتيب القرآن الكريم، وتعد سورة مريم هي السورة الوحيدة الذي جاء اسمها باسم امرأة، والتالي سبب تسمية سورة مريم بهذا الاسم:
- نسبة إلى السيدة مريم العذراء عليه السلام التي تم ذكرها في السورة وذكر معجزة ولادتها سيدنا عيسى بدون أب.
- ولبيان معجزة انطاق سيدنا عيسى ابن مريم وهو طفل في المهد.
من أبرز موضوعات سورة مريم
تتضمن سورة مريم العديد من القصص والموضوعات والتوجيهات، فكل قصة من هذه القصص، أو كل موضوع منها يحمل في طياته الكثير من المعاني والجواهر الالهية، والتالي من أبرز موضوعات سورة مريم:
- بناء عقيدة سليمة وصحيحة في نفوس المؤمنين، وإثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى وتفريده بالعبادة، ونفي الشريك والولد عنه.
- التأكيد على قضية البعث يوم القيامة.
- قصص بعض من أنبياء الله، والهدف منها مواساة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وثبيته على الدعوة، والصبر في سبيل تحقيق دعوة الله، ولأخذ العبرة والعظة.
- قصة زكريا ويحيى عليهما السلام، وبيان عظمة الله بأنه قادر على كل شيء، حيث استجاب الله لدعوة زكريا وجعلها حقا.
- قصة سيدتنا مريم عليها السلام وولادة سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام، والتأكيد على أن عيسى هو ابن مريم وليس ابن الله.
- معجزة سيدنا عيسى بأن الله خلقه بدون أب.
- الحديث عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه.
- مشاهد من يوم القيامة، والتأكيد على هذا اليوم من البعث، والحساب، والصراط، وجزاء الكفار والمؤمنين.
الدروس المستفادة من سورة مريم
تضم سورة مريم عدة دورس، يستفيد منها كل من يقرأها بتدبر وعناية، وهذه الدروس لابد من الأخذ بها والعمل بها وتطبيقها في الحياة، والتالي الدروس المستفادة من سورة مريم:
- التأكيد على وحدانية الله سبحانه وتعالى، بأن الله وحده لا شريك له، وأن سيدنا عيسى هو نبي الله.
- دعوة المسلم إلى التأمل والتدبر بقصص الأنبياء لأخذ العبرة والعظة، والاقتداء بهم.
- توجيه المسلم إلى التفكر في خلق الله، وإلى الكون وما يحمله من تفاصيل تعجيزية، وتعظيم الله في نفسه.
- تنزيه الله سبحانه وتعالي عن أي نقص.
- التأدب في الخطاب.
- التوجه إلى الله بالدعاء، والإلحاح في الدعاء، وعدم اليأس.
- اليقين بالله أنه هو القادر على كل شيء.
- الصبر وتحمل الصعاب.
- بر الوالدين.
ويرغب العديد في معرفة لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم، لكون سورة مريم من السور المهمة التي ورد فيها الكثير من الأحكام والقصص.