من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه، لقد اختص الله سبحانه وتعالى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجموعة من الكرامات التي ميزتهم بإيمانهم وتقواهم وإخلاصهم في العبادة والعمل لوجه الله تعالى، في هذا المقال سنتعرف على إجابة السؤال من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه، حيث يعتبر هذا السؤال من نماذج الأسئلة الثقافية الدينية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن القليل من الأشخاص من يمتلك الثقافة الدينية بما يخص الصحابة وأعمالهم ومعاركهم مع الرسول لذلك سنقوم بالبحث في كتب السيرة النبوية التي تناولت الحديث بالتحديد عن حياة الرسول مع صحابته بشكل مفصل للحصول على الإجابة الصائبة.
الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه
في ظل البحث المستمر والمكثف عن إجابة السؤال السابق، بدورنا ومن خلال البحث في مصادر الشريعة الإسلامية تبين أن الصحابي الجليل الذي اختصه الله بكرامة تسليم الملائكة هو:
الإجابة/ عمران بن حُصين الخُزاعيّ، وقد كان تسليم الملائكة كرامة الله للصحابي عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشة بن سلول بن كعب بن عمر الخزاعي الكعبي، والذي كان يُكنى (أبو نجيد)، شغل الصحابي الجليل العديد من المناصب الهامة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان من فقهاء الصحابة وأفضلهم عمل قاضياً للبصرة وقد حصل على حب وتقدير واحترام أهل البصرة جميعاً.
الصحابي عمران بن حصين الخزاعي
كما أسلفنا الحديث عن الصحابي عمران بن حصين الخزاعي الذي اختصه الله بكرامة تسليم الملائكة عليه، ومن هنا يقودنا الحديث للقول بأن إسلام الصحابي عمران كان بعد حدوث معركة بدر بالتحديد في عام خيبر مع أبو هريؤة رضي الله عنهم، حيث قام الخليفة عمر بن الخطاب آنذاك بإرساله إلى البصرة ليعلم الناس الأحاديث والفقه وكان قد تولى منصب قاضي البصرة، وقد روى الخزاعي عن النبي الكثير من الأحاديث التي قام بروايتها عنه الكثير من التابعين، ومن فضائله أنه شهد الكثير من الغزوات التي شارك فيها مع النبي، ومما جاء في سيرة الصحابي أنه كان مصاب بمرض البواسير فقام بمعالجته بالكي بالنار، فأعرضت الملائكة عن السلام عنه لعدم صبره، الأمر الذي دفعه لترك الكي فعادت الملائكة لتسلم عليه، توفي السنة 53 للهجرة.
من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه، لقد جاء هذا الطرح بناءً على بحث الكثير من الأشخاص عن الإجابة الصائبة المتعلقة بالسؤال المطروح آنفاً، وعليه لقد قمنا بعمليات البحث المتعمق في مصادر السيرة النبوية وتوصلنا إلى الإجابة الصائبة، حيث تبين أن الصحابي عمران بن حصين الخزاعي هو الصحابي الذي اختصه الله بكرامة تسليم الملائكة، بما تقدم عرضه من معلومات ذات صلة نكون قد توصلنا إلى نهاية المقال.