أسباب عدم الاحتلام عند البنات، وهي كثيرة ومتعددة، وتعتبر ظاهرة الاحتلام غير مقتصرة على الجنس الذكوري دون الأنثوي، بل إنها تكون عند الذكور بشكل كبير، وتختلف قوتها بحسب طبيعة الجسم، وبنيته، والميول الجنسية للشخص، وسنتوقف هنا للحديث عن أسباب عدم الاحتلام عند البنات، وهل يحدث الاحتلام عند المرأة؟ ليس لنا سوى جملة واحدة بأن التفكير بالجنس الآخر يولد رغبة جامحة لممارسة الجنس، وهذا يؤدي إلى حدوث الاحتلام أثنء النوم إن لم يتم تصريف الرغبة الجنسية في اليقظة، وهي أمر طبيعي ولا داعي لوجود قلق بسببه، فكل شخص لديه رغبة وميول جنسي، يؤدي به للاحتلام في كثير من الأحيان.
ما هو الاحتلام ؟
يُعرف الاحتلام بأنه الحالة التي يحدث عندها إثارة جنسية أثناء النوم عند البنات، أو الشباب، وتكون عند البنات حالة نادرة، حيث أنه عند الوصول للإثارة أثناء النوم يتسبب ذلك في نزول الإفرازات المهبلية، وذلك بعد الشعور بالرغبة الجنسية، وقد أثبتت بعض الدراسات بأن هذه الإفرازات ناتجة عن العقل الباطن الذي يكون لديه ميول للجنس الآخر ولا يستطيع التعبير عن ذلك في الواقع، ومن المعروف بأن البنات أعضائهن التناسلية داخلية فلا تشعر المرأة بالاحتلام، إلا عند استيقاظها عندما تجد الإفرازات بملابسها، وتشعر حينها بالمتعة التي يشعر بها الأزواج، وأغلب الأحيان لا يحدث ذلك.
أسباب عدم الاحتلام عند البنات أثناء النوم
إن من الطبيعة الفسيولوجية للمرأة بأنها لا تحتلم، وذلك ليس مرضاً، ولكن الطبيعة الجسمانية للمرأة تختلف عن الرجل، فالرجل لديه خصيتين تقوم كل منهما بإنتاج النطف بشكل مستمر، فلا يجد أي تصريف للسائل المنوي في الواقع فيصرفه أثناء نومه من خلال الاحتلام.
أما المرأة فليست كالرجل، وليس لها السائل نفسه، فلا يحدث لها احتلام إلا في حالات نادرة عندما تتخيل أحداث جنسية، أو تحلم بهذه الأمور، حينها تنشط غريزتها؛ فيؤدي ذلك لإفراز إفرازات من الغدد الاي تحيط بفتحة مهبلها، وهو أمر لا يشترط بأن يحدث لجميع النساء.
فالمرأة طالما أنها لم تنتابها أي أحلام جنسية، أو أفكار غير اعتيادية فإن ذلك يؤثر في غريزتها ويجعلها تحتلم أثناء النوم وتفرز الإفرازات وهو المذي والمني، وأما إن استيقظت وشعرت بإفرازات ولم تحتلم فإن هذه إفرازات طبيعية.
هل عدم الاحتلام عند البنات يعتبر مرضاً أم لا؟
طبيعة المرأة، وما تتمتع به من تكوين فسيولوجي يجعلها تختلف عن الرجل في كثير من الأمور المعتمدة على الجهاز التناسلي لدى كل منهما، فالمرأة تمتلك أعضائها التناسلية داخل جسمها، بينما الرجل له تكوين خارجي يظهر من خلاله إثارته عند مشاهدته لمساعد جنسية، أو عندما تتحرك غريزته؛ لذلك نجد أن ظاهرة الاحتلام تخص الرجال، أما البنات فإنه من الطبيعي أن لا تحتلم المرأة، وإن احتلمت يكون هناك أسباب لذلك أهمها مشاهدة مقاطع جنسية، وأمور جعلت غريزتها تتحرك.
كيف أتخلص من الاحتلام ؟
لا تستطيع المرأة في أغلب الأحيان أن تعبر عن مكوناتها، ورغباتها الجنسية، ويكون المهبل لديها أكثر استجابة للإفرازات والوصول إلى النشوة أثناء النوم، لذلك نجدها تفرز إفرازات مهبلية أثناء نومها، والأمر طبيعي سواء حدث الاحتلام عند البنات، أم لم يحدث، فإن احتلمت البنت أثناء نومها فإن ذلك يساعدها على التخلص من الأفكار الجنسية التي تصاحبها أثناء يومها، وعندما يكون الأمر قد تخطى المعقول، وإذا شعرت المرأة بأنها تحتلم بكثرة، فإنه يمكنها معالجة ذلك من خلال:
- الابتعاد عن كل ما يثير غريزتها الجنسية.
- عدم متابعة المقاطع الجنسية، والأفلام الإباحية؛ لأن ذلك أولاً حرام شرعاً، وأيضاً هو أمر يتسبب في كثرة الاحتلام.
- عدم التفكير بالجنس قبل النوم.
- عليكِ أن تواظبي على قراءة أذكار النوم.
الاحتلام أمر طبيعي وصحي
لا يتسبب الاحتلام بالضرر سواء للرجل أو المرأة؛ لأنه يعتبر منفذ صحي، ومنفذ طبيعي للخلاص من الرغبات الجنسية المكبوتة دون الوقوع بالحرام، فإن كثرة التفكير بالجنس يتسبب في الاحتلام عند البنات، وعند الرجال، لذلك فإن الاحتلام أمر طبيعي وليس بسبب مرض، بل أثبتت الدراسات العلمية بأن البنات تستثار عند نومها أكثر من اليقظة، فعند النوم يستجيب المهبل للمثيرات المكبوتة ويطلق العنان للإفراز المهبلي.
فيكون الاحتلام عند البنات منفذ صحي للتنفيس عن رغبات داخلية تجعل الميول الجنسي لدى البنات تظهر آثاره أثناء النوم.
كما أن الأعضاء التناسلية لدى المرأة تُحتقن أثناء نومها، وتكون فقط بحاجة للمثيرات، والتي يكون أحدها التفكير بالجنس، ورغبات داخلية توجه العقل الباطن للتفكير في هذه الأمور أثناء النوم، فيحدث الاحتلام عند البنات.
إن لمعرفة أسباب عدم الاحتلام عند البنات أهمية كبيرة، فهذا يجعلنا نصل إلى أن الاحتلام وعدمه أمران طبيعيا، ويرتبط الاحتلام من عدمه بالطبيعة الجسمانية للبنات، فالبنات التركيب الفسيولوجي لهن يجعل وقت النوم هو وقت الإثارة، ولا يحدث الاحتلام لديهن في أغلب الأحيان إلا إذا كان هناك محفز لذلك مثل كثرة التفكير في الشهوة، والمداعبة.